عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية حيــــــــــدرة
حيــــــــــدرة
محـــــاور عقائدي
رقم العضوية : 7206
الإنتساب : Jul 2007
المشاركات : 3,190
بمعدل : 0.49 يوميا

حيــــــــــدرة غير متصل

 عرض البوم صور حيــــــــــدرة

  مشاركة رقم : 23  
كاتب الموضوع : حيــــــــــدرة المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-11-2008 الساعة : 01:25 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حامل مسك [ مشاهدة المشاركة ]
شكرا لك ياحيدرة على هذا الموضوع


انا لدي سؤال واتمنى بأن اجد له جواب

وسؤالي ليس أين الولاية بل لماذا الولاية

لماذا اختار الله الولي بعد النبي

هل كلفه بغير ما انزل على محمد (ص) ؟

او كلفه ان يحفظ دين محمد (ص) ؟

او كلفة بتصفية امة محمد (ص) ؟

ان كان قد جاء بغير ماجاء به محمد (ص) فعلينا بالمتغير

وان كان دورة حفظ دين محمد (ص) فلماذا نكفر ونحن على دينه

وان كان دورة تصفية امة محمد (ص)فلله الامر من قبل ومن بعد


والسلام



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ســــــــــــــــؤال رائع جدا جدا ...
أخي الطيب الكريم


وليت البقية في مثل تفكيرك مع احترامي للجميع .



الجـــــــــــواب :

أعلم أولاً أيها الطيب إن مصطلح الامامة عندنا لقيادة الامة الدينية والدنيوية ، التي يعينها الله تعالى بعد النبي صلى الله عليه وآله .

والمذاهب الأخرى تطلقها على الرئاسة الدنيوية التي تحصل بالغلبة أو القهر أو البيعة .. الخ .

واعتقادنا : أن النبي صلى الله عليه وآله نصب علياً عليه السلام يوم الغدير إماماً وحاكماً ورئيساً ، وأنه واجب الطاعة على من غصبوا حقه . أما بيعتهم له بالخلافة فلم تزد في حقه شيئا ، بل هي اعتراف من المبايعين بحقه عليهم في الطاعة .


وهذه مقدمتي لجوابي فيه أخي فأفهم وتدبر القول فيه جيداً ...

قال الله تعالى :
{إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ }

وقال عز تعالى :
{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ }

وقال الحكيم الخبير:
{وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ }

وهذه فيض من غيض من الحق المبين والذي فيه تفصيل وموجز القول في جواب أســــــــــئلتك كلها أخي الطيب ...

وتفــــــــــــصيلاً أعلم أن الدين الاسلامي هو رسالة السماء الخاتمة إلى الناس ، نزل بها الوحي الأمين على سيد المرسلين محمد (ص) ، وأمرنا باتباع رسالته والايمان بكل ما جاء به ، والتسليم له في كل ما يقول ، ووبخ من يرفض الايمان بها ، أو يؤمن ببعضها ويترك البعض الآخر :

قال تعالى :
{ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ }

ووصف المتقين في أول آيات سورة البقرة بقوله : (( الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ ... والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ )) .

وقال تعالى :
(( هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ ... وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ ))
إذا عرفت ذلك أيها الطـــــــــــيب ...

عندها نقول : إن الامامة التي تؤمن بها الشيعة تبعاً للنبي (ص) والأئمة (ع) ، مبدؤها القرآن ، وأن القرآن نطق بها . فاذن يجب على الانسان المؤمن أن يؤمن بها ، وألا يكن ممن لا يؤمن ببعض الكتاب ، وراداً لبعض ما جاء به النبي (ص) ، وبالتالي يدخل في ضمن من أخبر الله عنه بأنه يصيبه عذاب شديد ، بل وأكثر من ذلك كما سيتضح .

وهي - الأمامة - مبدأ قرآني ....
فقال تعالى مخاطباً إبراهيم بعد نبوته :
(( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ))

وقال تعالى وهو يتحدث عن ابراهيم (ع) :
(( وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )) .

وقال تعالى :
(( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ )) .
وقال تعالى :
(( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ )) . ....

إلى هنا عرفنا أن الامامة جزء من شرع النبي الاكرم (ص) ، جاء بها الوحي الكريم كما جاء بالصوم والصلاة والزكاة ، وأوجب علينا الايمان بهما ، وكذلك أوجب علينا الايمان بالامامة ، لانها من عند الله وجزء من وحيه .


ثم إذا ذهبنا إلى آيات القرآن الآأخرى رأينا أكثر من ذلك ، وانها تجعل الامامة وولاية الامام كولاية الله سبحانه وتعالى وولاية رسوله (ص) ، وأنها ترتقي الى مستوىً أعلى من الصلاة والزكاة .

قال تعالى :
(( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ )) ، ولا نريد الدخول في دراسة الاية كلمة كلمة ـ فان ذلك يطول ـ لكن الاية حصرت الولاية بالله وبرسوله وبالذين امنوا ، وجعلت من يتولاهم من حزب الله سبحانه وتعالى . ومن الواضح أن عدم تولي الامام ( الذين امنوا ) يخرم القاعدة التي تدخل الانسان في حزب الله ، ومن يخرج من حزب الله ، يدخل في حزب الشيطان ، إذ لا ثالث في البين ، مع أنا لا نجد في القرآن من يترك فرعا من الفروع ولا يعمل به ، يكون من حزب الشيطان ، فالامامة فوق تلك الأمور ، أي الصلاة ، والزكاة ، ووجوب تولي الامام كوجوب الصلاة والزكاة وأكثر ، كما عرفت .


وعندما نرجع الى الاحاديث النبوية التي وردت من طرقهم ، نجد أن النبي (ص) يوضح لنا منزلة الامامة والخلافة ، وان الامام له منزلة لا تقل عن منزلة النبي (ص) وسنته كسنة النبي (ص) ، وانه يجب الرجوع اليه والايمان به والاخذ عنه . ....

فعن النبي (ص) أنه قال : (( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين بعدي تمسكوا بها وعضّوا عليها بالنواجذ )) [ راجع : أحمد 4/126 , تحفة الاحوذي 3/40 , الترمذي 4/150 , الحاكم في المستدرك 1/96 وصححه , وفي كتاب السنة لابن ابي عاصم وصححه محمد ناصر الدين الالباني ص 46 ـ 47 ] إلى غيرها من المصادر .
ففي هذا الحديث عدة أمور :

(1) ان هؤلاء خلفاء الراشدين ، وفي بعض الطرق الصحيحة أنهم مهديين ، اي لا يحتاجون هداية غيرهم من الناس .

(2) إن هؤلاء الخلفاء لهم سنة مأمورون باتباعها .

(3) إن سنة هؤلاء الخلفاء كسنة النبي (ص) ، إذ قرن سنته بسنتهم ، ومن الواضح أن سنة النبي (ص) معصومة لانه (( ما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى )) ، فكذلك سنة خلفائه بدليل المقرونية والأمر بالاتباع المطلق .


ومن الواضح أن هذه الصفات لا نجد انطباقها على بعض من تولوا من بعد النبي ..

إذاً فمن هؤلاء الذين هذه صفاتهم ؟!

الجواب :

اذا رجعنا الى [ صحيح مسلم 6/4 ] نجده يجيبنا على هذا السؤال ، فقد روى عن النبي (ص) أنه قال : (( لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة او يكون عليكم اثني عشر خليفة كلهم من قريش )) .
ومواصفات هذا الحديث ـ وهو قيام الدين بهؤلاء الاثني عشر ـ تتلائم مع صفات الحديث السابق تمام الملائمة .

إذن يجب علينا الرجوع الى هؤلاء ، كما امر الحديث ، لأنهم المهديين والمبيّنين للسنة النبوية ، والذين يقوم الدين بهم .


بل عندما نذهب الى السنة النبوية المطهرة نرى أن عدم الايمان بهؤلاء جاهلية ، كما في قوله (ص) : (( من مات وليس عليه امام مات ميتة جاهلية )) [ كتاب السنة لابن ابي عاصم ص 495 , رقم 1057 , وصححه الشيخ الالباني ] .


وقال (ص) : (( من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية )) , وهذا أخرجه : [ مسلم 6/22 , فتح الباري 13/5 , نيل الاوطار 7/356 , المحلى 9/359 , تحفة الاحوذي 8/132 , ابن كثير 1/530 ] , وغيرها من المصادر الكثيرة .


وهل ذلك كله بعيداً عن أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة أئمة الهدى الأثنا عشر عليهم الصلاة والسلام وكما عرفتهم الشيغ=عة وأعتقدت بإمامتهم صدقً وعدلاً ...


فمن لم يؤمن بالامامة هو شخص جاهلي ، أي : على الحالة التي كانت قبل الاسلام . وهذا يوافق الاية 55 و 56 من المائدة التي تلزم المؤمنين بتولي الله والرسول والذين آمنوا الذين تصدقوا في الركوع ، وأن من لم يتولهم يخرج من حزب الله إلى حزب غيره ، وهو الشيطان ، فيكون ميتاً على جاهلية كأن لم يؤمن بالله وبرسوله .

فتلخص مما تقدم :

(1) أن الامامة جزء من الدين الاسلامي ، فيجب الاعتقاد بها كالاعتقاد بغيرها من أحكام الدين .
(2) أن الامامة ترتقي إلى أن يكون متولّي الامام من حزب الله والا يخرج منه .
(3) إن الامامة ترتقي أكثر لأن تكون من أساسيات الدين كالتوحيد والنبوة ، فكما أن من لم يؤمن بالله او النبي (ص) لا يكون مؤمناً كذلك من لا يؤمن بالامام .
(4) إن الامامة تعني القيام بالسنة النبوية وبيانها للناس ، وانه يجب الرجوع الى الامام في أخذ الدين عنه كما أمرنا النبي (ص) . .


ولذا فالشيعة تعتبر وتعتقد أن الإمامة ضرورة كضرورة الرسل . فكما أن مهمة الرسل هي هداية أقوامهم وإرشادهم إلى الصراط المستقيم كذلك مهمة الإمام بالنسبة لقومه . والإمام هو وصي الرسول . . وما من رسول إلا وله وصي يكون حجة من على قومه من بعده كهارون بالنسبة إلى موسى . . وعلي بالنسبة إلى محمد صلى الله عليه وآله .

وهنا تبرز فكرة الإمامة وأهميتها . إن دور الإمام إنما هو مكمل لدور الرسول ومتمم له . فقد يكون وسيلة لدخول أقوام آخرين في دين الله لم يدخلوا في حياة الرسول صلى الله عليه وآله . وقد يكون وسيلة لحسم الردة والخلاف من بعد الرسول .

وهو سنة ثابتة تسير مع حركة الدعوات الإلهية وليست معصومة منه أمة محمد . وقد يكون وسيلة لتبصير الناس بحقيقة
دينهم إلا أن ذلك كله ليس هو المهمة الأساسية للإمام . إنما مهمة الإمام الأساسية هي إقامة الحجة على الناس من بعد وفاة الرسول .

ولعل هذا هو المراد من قوله تعالى : ( يوم ندعوا كل أناس بإمامهم . . ) الإسراء / 71 . فهذا النص إنما هو موجه إلى الأقوام التي سوف تأتي بعد الرسول ، حيث لا رسل ولا أنبياء وإنما يدعون إلى حقيقة الإسلام ويكونون حججا على الناس يوم البعث والحساب .
وهناك حديث يقول : " من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية " ...
فكأن الإمام هو الفيصل بين الإسلام والجاهلية ، فمن تبعه فقد دخل في حظيرة الإسلام ومن خالفه دخل حظيرة الجاهلية .


وجود الإمام بالنسبة للأمة ضرورة حيوية ينبني عليها وجودها ومستقبلها . وإن ما عانته الأمة من بعد الرسول وحتى يومنا هذا من فرقة وشتات ومظالم ومفاسد وانحرافات أضاعت هوية الإسلام وأشقت المسلمين إنما يعود سببه إلى فقدان الإمامة من واقع المسلمين .

لقد أدى تعيين الحكام مكان الإمام وإلزام الأمة بطاعتهم بأحاديث مخترعة إلى دخول الأمة مرحلة عبادة الأصنام . فإن الإمام هو الممثل الحقيقي للإسلام وأية قوى تغتصب حقه في تمثيل الإسلام هي قوى صنمية تعبر عن إسلام زائف مخترع يهدف
إلى إضلال الأمة وتعبيدها لغير الله .

والح يقال إن الانحراف عن الإمام يعني الانحراف عن النص . والانحراف عن النص يعني عبادة الرجال بجعل أقوالهم نصوصا يتعبد المسلمون بها .

ولما كانت الأمة قد انحرفت عن أئمتها من بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله فقد استبدلت هؤلاء الأئمة بالصحابة والحكام والتابعين والفقهاء الذين شيدوا بالروايات إسلاما آخر غير الإسلام الذي تركه الرسول . شيدوا أصناما كثيرة بينهم وأضفوا عليها قداسة مصطنعة كي تصد الناس عن سبيل الله وتحول بينهم وبين معرفة حقيقة الإسلام . لقد نبت بعد الرسول أكثر من إسلام ، وأكثر من حكومة ، بالإضافة إلى آلاف الرويات ، كل ذلك بهدف سد الفراغ الذي أحدثه غياب الإمام ، أو بمعنى أدق تغييبه عن واقع الأمة .
ضرورة الإمامة هي ضرورة شرعية قبل أن تكون ضرورة عقلية حددها الرسول للأمة قبل وفاته على ما سوف نبين . .
ماذا جنت الأمة من الحكام على مر الزمان ؟
وماذا جنت الأمة من الروايات التي اخترعتها السياسة ؟
وماذا جنت الحركة الإسلامية اليوم من الأئمة الزائفين الذين حلوا محل أئمة الحق ...؟؟


وأفضل ما قرأت بهذا الخصوص أخي الكريم قول الشيخ جعفر السبحاني حيث يقول في كتابه "مفايم القرآن ....:

" إن رحلة النبي الأكرم أحدثت فراغا هائلا في مختلف المجالات المادية والمعنوية ، ومقتضى لطفه سبحانه وعنايته بالعباد أن يملأ هذا الفراغ بإنسان يخلف النبي ، ولا يقدر على ذلك إلا الإنسان المثالي الذي يكون له من الوعي والتربية والعلم والشجاعة مثل ما كان للنبي سوى كونه نبيا ذا شريعة ومتلقيا للوحي . كان النبي صلى الله عليه وآله يقوم بمسؤوليات كثيرة تجمعها الأمور التالية :
- إدراة أمور الأمة في مختلف مجالاتها الحيوية مثل السياسية والاقتصادية والعسكرية والقضائية وغيرها مما تجمعها إدارة الحكومة .

- تفسير الكتاب العزيز وتوضيح مقاصده وبيان أهدافه وكشف أسراره شرحاً مرضياً لله تعالى وكما ينبغي منه وله تعالى .

- الإجابة عن الأسئلة الشرعية التي لها مساس بعمل المسلم في حياته من حيث الحلال والحرام .

- الرد على الشبهات والتشكيكات التي يلقيها أعداء الإسلام ويوجهونها ضده من يهود ومسيحيين غيرهم ، فكان يرد عليها تارة بلسان الوحي المقدس وأخرى بلسان الحديث .

- صيانة الدين الإسلامي عن أي فكرة تحريفية ، وعن أي دس في التعاليم . فلم يكن لأي دساس مقدرة على تحريف الدين أصولا وفروعا .

- يدفع بأمته في طريق الكمال والتقدم الروحي .

ولا شك أن النبي كان يقوم بهذه المسؤوليات ، وكان فقدانه وغيابه عن الساحة يلازم حدوث فراغ هائل في حياة الأمة لا يسد إلا بإنسان يتمتع بتلك الكفاءات عدا النبوة وتلقي الوحي . .
والفراغ الأول وإن كان يملأ باختيار الإمام من جانب الأمة ، لكن الفراغ الباقي لا يسد إلا بإنسان مثالي تربى في وضع خاص من العناية الإلهية .

ولما كانت هذه الأمور النفسية والمؤهلات المعنوية التي يتمكن بها الإنسان المثالي من ملء الفراغ لا يمكن الوقوف عليها ومعرفتها إلا بتعريف من الله تعالى وتعيين منه ، فلأجل ذلك صار الأصل عند الشيعة في مسألة الإمامة هو التنصيب والتعيين من جانبه سبحانه " أنتهى .



واعتذر على الإطــــــــــــالة فيه ولكن السؤال وأهميته يقتضي ذلك والله المستعان .



والســـــــــــــــــــلام

حيـــــــــــــــــدرة






توقيع : حيــــــــــدرة
أنـا لـِلزّهــــــراء أهـــــــدي قــلمي --- هي وحـي ـ وشعوري ـ ودمــي
أنــا لا أعـــــــــرف الاّ حـــــــــــــبها --- وألـى دِفءِ وَلاَهَــا أَحـتَــــــمِي
هـي من روح النبيّ المصــــــطــفى --- وإليهــا أنـا روحـــي تـنتــــــمي
وهـي الجـوهـــــــــــرة الفـــــــرد الّتي --- خصّهــا الله بكـلّ القــــــــــــيم
إن تســـــــــد مـريم فـي أمّـــــــــتها --- فـلقد ســادت جـميــــــــــع الأمـم
نسـبي منهـا ومنهـا حســـــبي --- وكفـاني العـزً أنّـي فـاطــــــــــمي
من مواضيع : حيــــــــــدرة 0 مصادر التشريع وعلم الرجال لدى الشيعة
0 فقط للعريفي ... على أي دين نبيك ؟
0 وثقها ابن الجوزي هنا : فهل سيأخذ المخالفون بقول عائشة بنت الريس ؟
0 الورطة الكــــبرى من أبو هريرة للقــــوم الضالين !!
0 ما رأي الألباني في البخاري ؟!
رد مع اقتباس