[حيدر القرشي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبا علي العراقي [ مشاهدة المشاركة ]

أولا: ثالثاً: أن المعترض بنى إعتراضه على أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد لعن الرجلين بغير حق لقوله فى الحديث ( فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن تجعلها له طهورا ) …. و هذا الفهم باطل يقيناً و قد أورد العلماء الردود على هذا و أرجحها ما نقله الإمام النووى فى شرح مسلم {أن المراد ليس بأهل لذلك عند الله تعالى , وفي باطن الأمر , ولكنه في الظاهر مستوجب له , فيظهر له صلى الله عليه وسلم استحقاقه لذلك بأمارة شرعية , ويكون في باطن الأمر ليس أهلا لذلك , وهو صلى الله عليه وسلم مأمور بالحكم بالظاهر , والله يتولى السرائر } اين القرينة على ادعاء النووي مجرد كلام غير موجود في متن الحديث و يدعم هذا القول أمرين: (1) أن النبى كما هو فى الحديث يشارط ربه و المشارطة بما فيها من بيان المكانة الرفيعة و معانى الرضا و القربة لا يتصور قيامها فى حالة الخطأ المتعمد من قبل شخصه الكريم إذ لو كان قد أذى أحد الناس بغير حق أو انتقاماً للنفس لكان الموضع موضع توبة و استغفار لا موضع مشارطة و عشم و رجاء …. اين المشارطة يا هذا؟؟؟؟؟؟؟؟ مقام الاستغفار للغير هنا اين المشارطة؟؟؟؟ (2) أن راوى هذا الحديث هى السيدة عائشة رضى الله عنها و قد شهدت بنفسها رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ما ظلم أو غلظ على أى من المؤمنين بغير حق قط فلما سُئلت عن خلق رسول الله صلى الله عليه و سلم أجابت أعظم جواب فقالت ( كان خُلقه القرأن) و قالت فى الحديث الأخر (ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله، فينتقم لله بها) صحيح البخارى- كتاب المناقب- باب صفة النبى صلى الله عليه و سلم و بهذا تُفهم النصوص فى ضوء بعضها البعض باذن الله تعالى وهذا هو التناقض في كتبكم احدها تقول كان سبابا احدها تقول لم يكن سبابا مذهب من صنع البشر لابد بان يكون فيه هكذا تناقضات

اللهم صلى على محمد واله الاطهار