|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 26492
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 26
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حيدر القرشي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 06-12-2008 الساعة : 02:23 PM
اما حديث الموالاة الذي يحتج به الشيعة
من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه
الوارد في غدير خم أن النبي ص بعدما سلك بأهل المدينة طريقهم إلى المدينة مر على ماء يدعى خما ( مكان على الطريق بين مكة والمدينة ) فنزل كعادته في السفر أن يستريح بين مسافة وأخرى حتى يلحق به من تخلف به من تخلف عنه ، وحتى يستريح من أجهده السفر ، وهناك اشتكى الناس من علي رضي الله عنه ومن شدته عليهم ، مع أن شدته كانت في الحق .
ولشكوى الناس من علي رضي الله عنه قصة سابقة ، وهي أن النبي ص قبل توجهه إلى حجة الوداع أرسل عليا إلى اليمن ليجمع الصدقات ، فجمع علي رضي الله عنه الصدقات ووافى بها النبي ص في مكة ليحج معه ص ، وفي الطريق أراد الناس أن يستعملوا شيئا من الصدقة حتى إذا وصلوا إلى النبي ص سلموها له ، ولكن عليا رضي الله عنه ، ولشدة احتياطه وعدم مجاملة الناس على حساب الحق الأغر رفض أن يستعمل الناس شيئا من الصدقة لكونهم لا يملكونها وهي حق لبيت مال المسلمين ، فاشتد عليهم الطريق ، ولما سنحت لهم الفرصة شكوا ذلك للنبي ص .
والنبي ص يرى عليا على الحق لا يخشى في الله لومة لائم ، فيقف ليؤازره على ملأ من الناس ، وليوضح للناس جميعا أن ما تشتكون من علي منه ، الحق فيه مع علي رضي الله عنه . فوقف في غدير خم وذكر الناس بالله وأمرهم بالتمسك بكتاب الله ثم أوصاهم في أهل بيته ص ، وعلي رضي الله عنه منهم .
ثم قال ليبيض صفحة علي أمام الناس الذين اشتكوه عند النبي ص : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، وتأكيدا للثناء على الإمام علي رضي الله عه قال ص : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه * .
ـــــــــــــــــ
* حديث الغدير : من كنت مولاه . . . له طرق عن غير واحد من الصحابة ، وأما زيادة : وانصر من نصره واخذل من خذله فضعيفة . انظر السلسلة الصحيحة ( 1750 )
فهذا كل ما حدث في غدير خم ، وهذا هو السبب الذي من أجله قال النبي ص : من كنت مولاه فعلي مولاه .
وذلك لأنه كان عامل النبي ص على الخمس ونفذ فيه بالحق والعدل والاحتياط فرأى النبي ص بحكمته أن يثني على علي لموقفه هذا ، وأن يدعو الله تعالى له بالتأييد .
فإن الاستدلال الذي يستدل بهالشيعة على الوصية لعلي هو قول النبي ص : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، وقد فهم خطأ أن معنى مولاه أي واليه ، وعلى ذلك فالولاية ثابتة لعلي بعد النبي ص .
وهذا الفهم يخالف اللغة العربية ، ويخالف فهم جهابذة اللغة أصحاب النبي ص ، ولم يقل به أحد من علماء اللغة المعتد بهم .
والسنة والقهم الصحيح والصواب هو أن مولاه بمعنى الموالاة ، وهي المودة والمحبة والمؤازرة ، وهذا هو المعنى الذي جاءت به لغة العرب .
ودليل ذلك حديث بريدة والذي جاء فيه قول النبي ص لبريدة : أتبغض عليا ؟ ، فقال بريدة : نعم ، فقال النبي ص : من كنت مولاه فعلي مولاه ، وهذا يدل على أن الموالاة تضاد البغض والكراهية ،وعلى ذلك فالموالاة تعني المحبة والمودة والمؤازرة . والحديث عندنا قصاراه أن عليا رضي الله عنه تجب له الموالاة والمحبة والمودة ، فالإمام علي خليفة للمسلمين الرابع الراشد رضي الله عنه وأرضاه .
وانتم ايها الشيعة تقولون أن الولاية عندكم أصل من أصول الدين ، وأصول الدين لا يصح فيها إلا التصريح ، وحيث لا تصريح فلا يصلح هذا الحديث كدليل صريح واضح على النص على علي بالإمامة والخلافة .
إذ النص الصريح كقوله مثلا : علي هو الإمام بعدي ، أو : علي هو الخليفة بعدي ، أو : لا خليفة يخلفني سوى علي ، أو من هذا القبيل .
انتهى
$منقول لاامانة$
|
|
|
|
|