عرض مشاركة واحدة

عادل الكاظمي
عضو جديد
رقم العضوية : 27150
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 60
بمعدل : 0.01 يوميا

عادل الكاظمي غير متصل

 عرض البوم صور عادل الكاظمي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي قصيدة غديرية: شوق إلى وادي الغري
قديم بتاريخ : 15-12-2008 الساعة : 12:55 AM


أللهم صلّ على محمد وآل محمد

أرى أدمعي منها السحائبُ تستجدي** وفي القلبِ جمرٌ من فراقِكَ في وَقْدِ

فيا وقفةً في الحيّ يُشْجي ادّكارُهـــا ** وللشوق نارٌ قد حُرقت بها وحدي

وما كان من ذكرى سعـــادٍ وزينبٍ ** وهندٍ ولا ذكرى المرابــعِ من نجدِ

ولكن إلى وادي الغريّ صـــــبابتي ** وفَرْطُ حنيني والمبرّحُ من وجــدي

هنالكَ حيث الرملُ حبّاتُ لؤلــــــؤٍ ** تأرّجُ عطـــــراً قد تضمّخَ بالمجــدِ

أقامَ عليها الخلدُ عنوانَ فخـــــــرِهِ ** فكانتْ برغمِ الدهـــرِ أجدرَ بالخــلدِ

يعانقنَ قبراً ضمّ للحقِّ والهــــــدى** مناراً به كــــلُّ البريّــةِ تَســــتهدي

يضمّ فتىً قد كان رِِدءاً لأحمــــــــدٍ ** وغوثاً إذا ماجتْ قريـشٌ من الحقدِ

وقاهُ بنفسٍ كان لولا وفاؤهـــــــا ** لوفّتْ قــريشٌ للضـــلالةِ بالعهــــــدِ

تصدّى لها والسيفُ في كفِّ قِسْوَرٍ ** يُجدّلُ أبطــالاً أشــــدَّ من الاُسْـــدِ

سَلوا عنه بدراً كيف أردى كماتِهــا ** وإلا سَـلوا عنه الوقائــعَ في أحْــدِ

ويومَ حنينٍ فاسألوا من أبادَهــــــا ** بســيفِ لنصرِ الدينِ جُـرّدَ من غِمْدِ

وفي الخندق الأحزابُ لما تحزّبــت ** كتائبَ غيٍّ تســــــتحثُّ خُطى الجِدّ

فمن ردّها والموتُ يحدو ركابهــــا ** غداة انبرى بالســيف لابن أبي ودِّ

فقامَ لهُ والمســـــــلمونَ كتـــائبٌ ** فتيّاً تحدّى المـــوتَ كالأسـدِ الوَردي

كما قامَ والصمصامُ في كفِّ مرحــبٍ ** يناجزُ جيشــــاً ليس يطمـــعُ بالردّ

برى مَرحباً وانصاعَ يَفني عَصائباً ** من الشَّركِ كـــــانتْ كالأنامل للزندِ

بيومٍ به لم يبقَ للدين ناصرٌ ســواهُ ** وقد مالَ الأنـــــــامُ عن القصْـــدِ

ثمانونَ حرباً قد جلاها ببأسِــــــهِ ** ولم يَشْكُ من ثِقلِ الجراحِ ولا الجهدِ

وما كان فيها حين ذاك مؤخّـــــراً ** عن القومِ بل كان الطليعةَ في الجُنْدِ

يزمُّ لواءَ النصر جذلانَ مُنجـــــزاً ** لوعد الفــــدا والحــرّ أنجز للوعـد

يكافحُ لا يُثنيه عن نصر أحــــــمدٍ ** زحوفُ ضلالٍ لا تثوب إلى الرشدِ

وكان له كالظلِّ في كلِّ موقـــــــفٍ ** يقيه بنفسٍ لا تنـــــــام على حِقْـــدِ

كريمةُ طبعٍ قد غذاها محمّــــــــــدٌ ** بغارِ حراءٍ بالســـــــماحةِ والرّفْـــدِ

ويرضعه دِرّاً من الحِلْـــــمِ والتقى ** وكان له حِجْرُ الرســــالةِ كالمَهْــــدِ

فغذّاه طفلاً ثم ربّــــــاهُ يافعــــــــاً ** بقلبِ نبيٍّ لا يفيضُ ســـوى الــــودِّ

تفرّسَ فيه شَمْخَـــــةً هاشــــــميةً ** بملءِ فمِ الأيّـــــامِ تذكـــرُ بالحمــــد

********

ولما دعاهمْ يــــومَ خمٍّ نبيّهُـــــــمْ ** يناديهِمُ والبـيدُ تُمـلأ بالحشْـــــــدِ

بقولٍ له في مسمعِ الدّهـــــــرِ رنّةُ ** على رغمِ عمروٍ إن تنكّر أو زيــدِ

فمن كنتُ مولاهُ فهـــــــــــــــذا وليّهُ ** وليس سواه للخلافةِ من بعـــدي

فمدّتْ له الأيدي إلى أخذِ بيعــــــــةٍ ** لتسلمَ من أمْتِ الغواية والصـــــدِّ

وهنّا أبو حفصٍ علياً مخــــــــاطباً ** بأنك مولاي المُدِلّ إلى الرشــــــدِ

ألا لا رعى الشّورى التي يدّعونها ** وقد أقبرت حقّ الوصيّةِ في لحْــدِ

ولم ترعَ للقـــرآنِ نصّــــــــاً مؤكّداً ** فعادت بوجهٍ بالضلالةِ مُسْـــــوَدِّ

وهبّت تُغِـذُّ السير تلقـــاء غيّهـــــا ** على عَجَلٍ سَيْرَ العِطاشِ إلى الوِرْد

تأصَّلَ فيهـــا الغيّ حتى كأنّهـــــــا ** له خُلِقَــــــتْ لا للفضـــيلةِ والحمدِ

وخلّت عليّاً يجرعُ الموتَ صـابراً ** يفوّضُ ما يلقــــــاهُ للأحـــــدِ الفردِ

وساموهُ أنْ يختـــارَ إما لحقِـــــه ** جهاداً فيُفني الديـــــنَ رائدُهُ المهدي

وإما يميزُ الصمتَ من كان ســيفهُ ** بهم خاطباً فأختارَ أضــــمنَ للعهدِ

وما قيمةٌ للمُلْكِ في جنبِ غايـــــةٍ ** رعاها بِــــروحٍٍ لا يكـــــلُّ من الكدِّ؟

ومن طلّق الدنيا ثلاثـاً أ يرتـــجي ** تملّك أيــــــامٍ تـــزولُ مع العــــــدِّ؟

*******

أبا حسنٍ أفديك نفسـاً أذابَهــــــــا ** لذيعُ جوىً بالرائعـاتِ لكــــم تُهدي

أتيتُ بها أبــغي إلى الله قربَـــــــةً ** وتلكَ ليومِ الحشرِ أذخرُ ما عنــدي

وإنّي بيومِ الحشرِ أرجو شفاعــةً ** فإني إلى جـــدواكَ أطمــــعُ بالرّفْــد

عليك سلامُ الله يا منقــذَ الــورى ** ومنجدَها يا قطبَ دائـــــرةِ المجـــدِ

عادل الكاظمي


من مواضيع : عادل الكاظمي 0 مديح نبوي: آل رسول الله هم خير آل
0 مديح نبوي: سلو القلب من تهوى؟ يجبكم: محمد
0 رزية يوم الخميس: أطع رسولك لو أسلمت يا عمر
0 قصيدة نهج الكساء في معارضة نهج البردة
0 إلي سيدتي فضة خادمة الزهراء عليها السلام
رد مع اقتباس