الموضوع: التصدق بالخاتم
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية نووورا انا
نووورا انا
شيعي فاطمي
رقم العضوية : 23528
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 4,921
بمعدل : 0.82 يوميا

نووورا انا غير متصل

 عرض البوم صور نووورا انا

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي التصدق بالخاتم
قديم بتاريخ : 23-12-2008 الساعة : 05:20 AM



نقل‌ الشيخ‌ أبو الفتوح‌ الرازي‌ّ في‌ تفسيره‌ هذه‌ القصّة‌ عن‌ الثَعْلَبِي‌ّ فِي‌ تفسيره‌ مفصّلاً، عن‌ أبي‌ ذرّ الغفاري‌ّ وهو في‌ مكّة‌ علی شفير بئر زمزم‌. روي‌ عن‌ طريق‌ جابر بن‌ عبد الله‌ الانصاري‌ّ بسند آخر قوله‌:


كان‌ رسول‌ الله‌ عليه السلام‌ يصلّي‌ في‌المسجد ذات‌ يوم‌، فورد أعرابي‌ّ أشعث‌ الحال‌، عليه أثواب‌ رثّة‌، والفقر بين‌ عينيه‌، فلمّا دخل‌ وسلّم‌ قال‌ شعراً:


أَتَيْتُـكَ وَالْعَـذرَاءُ تَبْكِـي‌ بِـرَنَّـةٍ وَقَدْ ذَهَلَتْ أُمُّ الصَّبِي‌ِّ عَنِ الطِّفْلِ

وَأُخْـتٌ وَبِنْـتَــانٍ وَأُمٌّ كَبِيــرَةٌ وَقَدْ كَادَ فَقْرِي‌ أَنْ يُخَلِّطَ فِي‌ عَقْلِي‌

وَقَدْ مَسَنِّي‌ عُرِي‌ٌ وَضُرٌّ وَفَاقَةٌ وَلَيْسَ لَنَا ما إن‌ يُمِرُّ وَمَا يُحْلِي‌

وَمَا الْمُنْتَهَي‌ إلاَّ إلیكَ مَفَرُّنَا وَأَيْنَ مَفَرُّ الْخَلْقِ إلاَّ إلی‌ الرُّسْلِ


قال‌ رسول‌ الله‌: من‌ يواسي‌ هذا الفقير، والجزاء من‌ الله‌ غرف‌ في‌ الجنّة‌ تضاهي‌ غرفي‌ وغرف‌ إبراهيم‌ الخليل‌ ؟! فلم‌ يجبه‌ أحد .

رجع‌ الاعرابي‌ّ، وكان‌ في‌ ناحية‌ المسجد أمير المؤمنين‌ علی ‌ّ بن‌ أبي‌ طالب‌ يصلّي‌ ركعات‌ التطوّع‌ . وكان‌ راكعاً، فرفع‌ إلیه‌ الخاتم‌ من‌ يده‌، فأخذه‌ الاعرابي‌ّ ونظر فيه‌ ؛ فسرّ به‌ وأنشد هذه‌ الابيات‌:


مَا أنَـا إلاَّ مَـوْلَـيً لآلِ يَــس‌ أَرْجُـو مِـنَ اللَهِ إقَامَـةَ الدِّينِ

هُمْ خَمْسَـةٌ فِي‌ الاْنَـامِ كُلِّهِمُ لاِنـَّهُمْ فـي‌ الْـوَرَي‌ مَيَـامِينِ



فأتي‌ جبريل‌ بهذه‌ الآية‌: إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَهُ وَرَسُولُهُ و، وقرأها علی النبي‌ّ فقال‌ للاعرابي‌ّ: من‌ أعطاكه‌ ؟! قال‌: أخوك‌ وابن‌ عمّك‌ علی ‌ّ بن‌ أبي‌ طالب‌.



قال‌ الرسول‌ عليه السلام‌: هَنِيئاً لَكَ يَا علی ‌ُّ، أَنت‌ فِي‌ درجتي‌ ودرجة‌ إبراهيم‌ الخليل‌ ! ولمّا رأي‌ الصحابة‌ ذلك‌، أعطي‌ كل‌ واحد منهم‌ خاتمه‌، حتي‌ ورد في‌ الخبر أنّ الاعرابي‌ّ جمع‌ ذلك‌ إلیوم‌ أربعمائة‌ خاتم‌، فسرّ وعلم‌ أنّ ذلك‌ من‌ بركات‌ أمير المؤمنين‌ عليه السلام‌ وقال‌ شعراً:


هَا أَنَا مَوْلَيً لِخَمْسَةٍ نَزَلَتْ فِيهُمُ السُّوَرْ أَهْلَ طَهَ وَهَلْ أَتَي‌ فَاقْرَؤا تعْرِفُوا الْخَبَرْ

والطَّواسِينِ بَعْدَهَا وَالْحَوامِيمِ وَالزُّمَرْ أَنَا مَوْلَيً لِهَؤْلاَءِ عَدُوٌّ لِمَنْ كَفَرْ


وكان‌ حسّان‌ حاضراً، فأراد أن‌ يكون‌ له‌ دور في‌ ذلك‌، فأنشد قائلاً:


علی ‌ٌّ أمـيـرُ المُـؤمنيـنَ أخـو الهُـدَي‌ وأفْضَلُ ذِي‌ نَعْلٍ ومَـن‌ كـانَ حافِيَــا

وأوّلُ مَـن‌ أدَّي‌ الـزكــاةَ بِـكَـفِّــهِ وأوّلُ مَـن‌ صَـلَّـي‌ وَمَـن‌ كـانَ زَاكِيَــا

فَـلَـمَّـا أتـاهُ ســائـلٌ مَــدَّ كَـفَّــهُ إلیـهِ فَلَـم‌ يَـبْـخَـلْ ولَـمْ يَــكُ جافِيَــا

فَـدَسَّ إلیــهِ خَـاتَـمَـاً وهْـوَ راكِـعٌ وَمَـا زالَ أوَّاهـاً إلی‌ الخَـيْــرِ داعِيَــا

فَـبَشَّـرَ جَـبْـرَئِـيـلُ النَّـبِـي‌َّ مُـحَـمَّـدَاً بِذاكَ وجـاءَ الوَحْـي‌ُ فِي‌ ذاكَ ضاحِيَــا




وروي‌ طاووس‌ عن‌ ابن‌ عبّاس‌، وقد سئل‌: ما معني‌ هذه‌ الآية‌؟ وفيمن‌ نزلت‌ ؟ قال‌: نزلت‌ في‌ علی ‌ّ بن‌ أبي‌ طالب‌ . ومعناها إنّ الحُكْمَ والولايةَ لله‌ الحقّ، لا شريك‌ له‌ في‌ ذلك‌ من‌ المخلوقين‌ ؛ واحتجّ الرسول‌ عليه واله الصلاة و السلام‌ بهذه‌ الآية‌ .






منقول


من مواضيع : نووورا انا 0 بواطن الرحمة الإلهية في ظواهر الشرور السفيانية
0 علامات الظهور بين الأولويات والانحراف
0 الابـــــــــــــــــلّة
0 شيعة البحرين تجذّر المواطنة ونابضية الولاء
0 شيعة باكستان والحصانة العقدية
رد مع اقتباس