[zaineb]

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

تكميلة لخاطرتي أعلاها
آهات طفل............

وهؤلائي إخواني...جيراني
هل كانوا ستة ...أو سبعة أوعشرة آلاف
لم أعد أذكر عدد جثة أمواتي
ولا حثى صفات وجوه أبنائي.....

فكيف لي التفريق بين الثرى والجسد

وهذا الفلاح...أب أبنائي

.....رمى محراثه

......حلق لحيته

من هولالمصاب....
فالأرض لم تعد تنبت له إلا الدمار
وهذا أنت صرت أول الشهيد...
على كل الأحقاب
إذ ذقت سمام البؤس والضياع...
آه....ثم ...آه
.....على آهات نسائي وأمهاتي...
عند التلقي النبأ ...بعد الصراع
هرولوا حاملين لافتات العزاء
ننشد المراثي العظام ...
تسكب دموع بحار هوجاء
على الشهيد الحي في الميدان...
ألا أنك أنت الزهراء والياسمين
منك إنبثقت حينما صرت قربانا للرحمان
ألا أنك من أبناء حمزة الأسد المغوار
حامي الحبيب المصطفى من وغى القتال
فكيف بجليل القدر تهون على الشبل....
قطرات دم تسقي بذور ما تبقى للأبناء..
وتحمي أخيات حفيدات الزهراء
من أفاعيل الشيطان النكراء
هكذا....إبني وإبن الخليل وغزة والجوار
دوما...ثواقا للفداء
لكل واقعة تنعى بمآثم كربلاء
زادكم الله نصرة على الدوام
يا إبن الشهيد والشهيد أنت ....
معلم جيل ثواري ...
أن الشهادة ..مبتغانا منذ الأزل
وعزة الرجال بها نفتخر ...
حينما إفتقدت في دائرة أوطاني..
لا تنسى لولا نسائي ما إكتمل لها شان
ولولا أمي ...وأم كل شهدائي
نر اها تصرخ ...في كل حين
إذهب ...لا تقف مخذولا وراء الأبواب
ما يرضى الرب ولا الرسول بهذا الهوان
وما كنت أما قيل في حقها
أن الجنة تحت أقدام الأمهات
إذ ما إحتضنتك بذراع الشهادة
فكيف بذراع سينعدموا بعد الممات أحتضن
وكيف على جسد سيتسوى مع الثرى أحزن
وعلى روح الشهادة الحية لكل الزمان لا أحرص
وكيف نتباهى بحب آل البيت بين الأقوام
ونقبع كل الساعات في ركن الدار
ما كنا أبدا الدهر
إذ ما إفتدى الروح و الجسد لهذا المقام
مقام عيسى النبي ومهدي إمام زماني

التوقيع

اللَّهُمَّ لا تُمِتْنِي حَتَّى تُرِيَنِي إِمَامَ اُلزَمان

{ِعجل الله فرجه الشريف }