|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 27150
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 60
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
صوت الهداية
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 27-12-2008 الساعة : 11:23 PM
إن هدف ضرب الأمثال في القرآن ينسجم مع الواقع تماماً وإلا فقدت الآيات قيتمها وحاشى لله تعالى من ذلك
وسورة التحريم كانت في معرض الحديث عن زوجات النبي صلى الله عليه وآله
والمثال الوارد في قصة زوجتي نوح ولوط عليهما السلام
كان في نفس سورة التحريم والمتألفة من 12 آية فقط.
فلو كانت قصة زوجتي نوح ولوط في غير هذا المكان من القرآن الكريم
لربما كان في المسألة نظر أو تمحّل.
نحن لا نقول بكفر عائشة يوم تزوجها النبي صلى الله عليه وآله
لقوله تعالى: ولا تمسكوا بعصم الكوافر
ولكننا نقول بنفاقها
الذي أصبح واضحاً حين وقفت في حرب علي عليه السلام
وقد قال الرسول الاكرم:
يا علي: حبّكَ إيمانٌ وبغضُكَ نفاق.
وسِلْمكَ سِلْمي وحربُكَ حربي.
وغير ذلك من الأحاديث الصحيحة الثابتة
فحرب الجمل كشفت حقيقة عائشة فهي من نصب العداء لعلي عليه السلام بكل مظاهره
وقد قال الحسين لأعداءه بالمعنى:
فإن وقع بيننا السيف كنتم أنتم أمة ونحن أمة.
فعائشة وكل من حارب تحت لوائها منافقون وكان بنو ضَبّةَ من أشد المنافقين
وقد قاتلوا دفاعاً عن الجمل حتى تفانوا دونه لعنهم الله والعجيب أنهم كانوا يرتجزون:
نحن بنو ضَبّةَ أعداء علي ** ذاك الذي يُعرف قِدماً بالوصي
سؤال طارئ: لماذا نلاحظ أن عائشة كانت من رواة فضائل علي عليه السلام.
الجواب: إن عائشة كانت تروي حسب الظروف وهي لما تمت الحكومة
لأبيها لم تجد بعدها خطراً من ذكر فضائل علي عليه السلام
أو أنها روت بعض هذه الاحاديث في زمن عثمان بعد أن خرجت عليه بشعارها: أقتلوا نعثلا فقد كفر.
وكانت في عهد أبيها تروي عن النبي أنه قال أفضل الناس: أبو بكر وعمر وأبوعبيدة بن الجراح
ولكنها في عهد عمر كانت تقول بعثمان بدلاً من أبي عبيدة
بسبب موت أبي عبيدة بالطاعون في حادثة عمواس في عهد عمر
وهكذا من الروايات السياسية الموضوعة الكاذبة.
وعائشة وإن قالوا أنها تابت بعد قتل آلاف المسلمين ولكنها تظاهرت بالتوبة بعد أن أخزاها الله في يوم الجمل
وهي لم تتب من عدائها لعلي عليه السلام
وذلك أنها لما سمعت بموت أمير المؤمنين علي عليه السلام
سجدت لله شكراً وقالت:
فألقت عصاها و استقرّ بها النوى *** كما قرّ عيناً بالإياب المسافر
وعندي أن هذا البيت هو في غاية الشماتة وفي غاية العداء لنفس النبي صلى الله عليه وآله في آية المباهلة.
اللهم اجعلنا مع الذين قاتلوا تحت راية علي عليه السلام في
حرب الجمل وصفين والنهروان
ولا تحشرنا مع أعداء علي كائناً من كان لأن
علياً مع الحق والحق مع علي.
|
|
|
|
|