عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية عبد محمد
عبد محمد
شيعي حسيني
رقم العضوية : 9236
الإنتساب : Sep 2007
المشاركات : 16,273
بمعدل : 2.53 يوميا

عبد محمد غير متصل

 عرض البوم صور عبد محمد

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي ارصف بباب على ايها الذهب‏
قديم بتاريخ : 10-01-2009 الساعة : 01:41 PM


قصيدة الشيخ عبد المهدى مطر«ره»

قصيدة الشيخ عبد المهدى مطر انشدها يوم الاحتفال بافتتاح الباب الذهبى الذى اهداه بعض الايرانيين لمقام أمير المؤمنين فى النجف سنة 1373:

ارصف بباب على ايها الذهب‏
و اخطف بأبصار من سروا و من غضبوا
و قل لمن كان قد اقصاك عن يده‏
عفوا إذا جئت منك اليوم اقترب‏
لعل بادرة تبدو لحيدرة
ان ترتضيك لها الأبواب و العتب‏
فقد عهدناه و الصفراء منكرة
لعينه و سناها عنده لهب‏
ما قيمة الذهب الوهاج عند يد
على السواء لديها التبر و الترب‏
ما سره أن يرى الدنيا له ذهبا
و فى البلاد قلوب شفها السغب‏
و لا تضجر اكباد مفتتة
حتى يذوب عليها قلبه الحدب‏
أو يسقط الدمع من عينى مولهة
اجابها الدمع من عينيه ينسكب‏
تهفو حشاه لانات اليتيم بلا
ام تناغى و لا يحنو عليه أب‏
هذى هى السيرة المثلى تموج بها
روح الوصى و هذا نهجه اللحب‏
فاحذر دخول ضريح أن تطوف به‏
الا بإذن على أيها الذهب‏
باب به ريشة الفنان قد لعبت‏
فأودعته جمالا كله عجب‏
تكاد لا تدرك الابصار دقته‏
مما تماوج فى شرطانه اللهب‏
كأن لجة أنوار تموج به‏
خلالها صور الرائين تضطرب‏
سبائك صبها الابداع فارتسمت‏
روائع الفن فيها الحسن منسكب‏
يدنو الخيال لها يوما لينعتها
وصفا فيرجع منكوسا و ينقلب‏
أدلت بها يد فنان منمقة
تعنو لروعتها الجيال و الحقب‏
مل‏ء الجوانح مل‏ء العين رهبتها
و مربض الليث غاب ملؤه رهب


يا قالع الباب و الهيجاء شاهدة
من بعد ما طفحت كأس بمن هربوا
بابان لم ندر فى التبريح ايهما
اشهى اليك حديثا حين يقتضب‏
باب من التبر ام باب يقومه‏
مسماره و جذوع النخل و الخشب‏
هذا يشع عليه التبر ملتهبا
و ذاك راح بنار الحقد يلتهب‏
حتى إذا جاءت الدنيا مكفرة
عما جنته و جاء الدهر يتهب‏
شادت عليك ضريحا تستطيل على‏
هام السماء به الاعلام و القبب‏
و تلك عقبى صراع قد صبرت له‏
و ذا فدينك مظلوما هو الغلب


بلغ معاوية عنى مغلغلة
و قل له و أخو التبليغ ينتدب‏
قم و انظر العدل قد شيدت عمارته‏
و الجور عندك خزى بيته خرب‏
تبنى على الظلم صرحا رن معلوه‏
بجانبيه وهدت ركنه النوب‏
ابت له حكمة البارى بصرختها
ان لا يخلد مختال و مرتكب‏
قم و انظر الكعبة العظمى تطوف بها
حشد الالوف و تجثو عندها الركب‏
تأتى له من اقاصى الأرض طالبة
و ليس الا رضا البارى هو الطلب‏
قل للمعربد حيث الكأس فارغة
خفض عليك فلا خمر و لا عنب‏
سموك زورا أمير المؤمنين و هل‏
يرضى بغير (على) ذلك اللقب‏
هذا هو الرأس معقود لهامته‏
تاج الخلافة فأخسا أيها الذنب
يا اب (حطة) سمعا فالحقيقة قد
تكشفت حيث لا شك و لا ريب‏
مواهب الله قد و افتك مجزية
ما كنت تبذل من نفس و ما تهب‏
هذى هى الوقفات الغر كنت بها
للدين حصنا منيعا دونه الهضب‏
هذى هى الضربات الوتر يعرفها
ضلع بها انقد أو جنب بها يجب‏
هذى هى اللمعات البيض كان بها
عن وجه خير البرايا تكشف الكرب‏
هذى هى النفس قد روضت جامحها
فراق للعين منها عيشها الجشب‏
فلا الخوان لها يوما ملونة
منه الطعوم و لا ابرادها قشب‏
لا تكتسى و فتاة الحى عارية
و لا تعب و مهضوم الحشا سغب‏
نفس هى الطهر ما همت بموبقة
و ليس تعرف كيف الذنب يرتكب‏
هذى التى انقادت الأجيال خاشعة
لهديها و ترامت عندها النجب‏
تعيفوا و ركبنا فى سفينته‏
فميز اللج من عافوا و من ركبوا
و ساوموا فاشترينا حب حيدرة
و لا نبيع و لو أن الدنا ذهب‏
يا فرصة كنت للاسلام ضيعها
حقد النفوس وابلى جدها اللعب‏
شجوا برغمك امرا أنت تعصبه‏
فى ذمة الله ما شجوا و ما شجبوا
فرحت تنفض من هذا الحطام يدا
إذ شمت فيه يد الاطماع تنتشب‏
تكالب عنه قد نزهت محتقرا
له و عندك ما يشفى به الكلب‏
فاستنزلوك عن العرش الذى ارتفعت‏
بك القواعد منه فهو منتصب لو انصفوك لفاض العلم منتشرا
فى الخافقين و سارت بالهدى كتب‏
و لا زدهى باسمك الاسلام دوحته‏
فينانة و فناه مربع خصب‏
و لا بتنيت عليه من سماء علا
ما ليس تأفل عن آفاتها الشهب‏
لله أنت فقد حملت من محن‏
ما لم يطق صابر فى الله محتسب‏
امر به ضاقت الدنيا بما رحبت‏
و لم يضق عنه يوما صدرك الرحب

جاءتك «فارس» باسم الباب يجذبها
لك الولاء على شوق فتنجذب‏
أن يبعدوا عنك بالوطان نائية
فكم لهم قربات باسمها قربوا
هم فى المحاريب اشباح مقوسة
و فى الحروب ليوث غابها اشب
اعيان الشيعه ج 1 ص 558

العلامة السيد محسن الأمين


توقيع : عبد محمد


المال في الغربة وطن

والفقر في الوطن غربة
من مواضيع : عبد محمد 0 إيمان عائشة
0 الحكمة في اخفاء قبر فاطمة الزهراء عليها السلام ودفنها ليلا وسرا
0 رزقنا حفيدة
0 مسألة
0 ترددات القنوات الشيعية في تاريخ 6-8-2013
رد مع اقتباس