عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية لجنة ألإستقبال
لجنة ألإستقبال
عضو فضي
رقم العضوية : 145
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 2,291
بمعدل : 0.35 يوميا

لجنة ألإستقبال غير متصل

 عرض البوم صور لجنة ألإستقبال

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : لجنة ألإستقبال المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-10-2006 الساعة : 02:06 PM


اتهامات لـ"أطراف غربية" بتأجيج الفروق العرقية في القارة السمراء
خبراء يرون أحداث النيجر نذير حرب بين العرب والأفارقة





لم يستبعد خبراء ومختصون في الشؤون الإفريقية أن تؤدي التوترات الحادثة في عدد من بلدان شرق، وسط، وغرب إفريقيا، بين مجموعات عرقية مختلفة، إلى حدوث حروب إبادة بينها في مناطق واسعة من القارة السمراء، وكان آخر هذه التوترات قرار النيجر الفجائي بطرد نحو 150 ألف عربي يعيشون على حدودها مع تشاد الأمر الذي رأى فيه مراقبون أنها ربما كانت شرارة حرب بين العرب والإفارقة، فيما يرى محللون أن ثمة أطرافا غربية تسعى لاشعال حروب إثنية في المنطقة لفائدة مصالحها الاقتصادية.

ومنذ اندلاع الحرب في دارفور (غرب السودان) في مطلع 2003، والتي اتخذت طابع الحرب الإفريقية العربية، ساد التوتر عددا من البلدان الإفريقية، خصوصا بين مجموعات إفريقية وعربية. وعلى الرغم من أن بعض التوترات انحصرت بين مجموعات إفريقية فحسب، إلا أن ظلال الصراعات امتدت إلى تشاد، مالي، إفريقيا الوسطى، النيجر، وغيرها من البلدان، في حين تشكل الأزمة الصومالية الإثيوبية، حالة خاصة بنظر البعض.

وفي مقال له بعنوان "هل يطلق القرن الافريقي شرارة الحروب العربية الافريقية؟!"، أشار الصحافي السوداني محمد الحسن أحمد إلى أن ثمة ما ينبئ أن "القرن الإفريقي على وشك الاشتعال في حروب لن تستثني أية دولة فيه، وقد تمتد الى دول أخرى مما قد يدخل القارة بإسرها في متاهات وحروب قد تعرف بداياتها ولكن يصعب التكهن بنهاياتها".




انعكاسات حرب دارفور!!

وأضاف أحمد في مقاله الذي نشرته صحيفة "الرأي العام" السودانية الأحد 30-10-2006بأن حرب دارفور الممتدة منذ 3 سنوات أخذت انعكاساتها تتعدى حدود تشاد الى النيجر التي قررت فجأة طرد نحو 150 ألف عربي ظلوا يعيشون على حدودها مع تشاد منذ أكثر من 20 عاما بعد أن هجروا تشاد نتيجة لحروبها السابقة.

والصومال المفتت أصلاً أخذت حروبه الداخلية تنعكس على كل دول الجوار المحيطة به سواء بتدخلها المباشر أو غير المباشر فيها، أو ادارة حروبها بالوكالة على أرض الصومال المشتعلة أصلاً، أو نتيجة لأطماعها المتجذرة في جزء من أرض الصومال.

ويمضي أحمد إلى القول: "أما على صعيد الأجواء بين السودان وتشاد فقد عاد اليها التوتر من جديد بسبب الاتهامات المتبادلة من الجانبين حول دعم المتمردين هنا وهناك، وتبدو تشاد هي الأكثر تورطاً بمساندتها للهجمات التي شنت ضد الجيش، ومع ذلك سارعت بتقديم شكوى ضد السودان لمجلس الأمن الأفريقي.

ولابد أن يكون القرار الصادر من النيجر بترحيل العرب الى تشاد سبباً في ازعاج الحكومة التشادية التي تخشى من اختلال توازن الأعراق فيها إذا قدر لعرب النيجر الهجرة مرة أخرى الى تشاد، فضلاً عن خطر التهديد الذي قد يمتد ليشمل حروباً عربية أفريقية في القارة!"




تسميم الأجواء بين العرب والأفارقة

ويعتبر الخبير في شؤون الأزمات الإفريقية، الدكتور سليمان بلدو -مدير برنامج إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية سابقا- أن مثل هذه الصراعات تندلع دائما في حال حركها أفراد أو منظمات سياسية تسعى لمصالحها الخاصة.

ولفت الدكتور بلدو في سياق حديثه لـ"العربية.نت" إلى أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان نجح من خلال أزمة دارفور في تسميم الأجواء بين القبائل العربية والإفريقية على مستوى القارة. لكن بلدو لا يتوقع انفجارا لأزمات شاملة بين العرب والأفارقة في القارة، بسبب تعايشهما لقرون جنبا إلى جنب.

ويرى الدكتور بلدو أنه يجب النظر إلى حالة كل بلد إفريقي على حدة، غير أنه لا ينفي إمكان تأثر دول الجوار بما يدور في بلد ما، ضاربا مثلا بما حدث في جمهورية الكونغو الديمقراطية منتصف التسعينات، حين حاولت بعض الجهات الكونغولية إثارة مخاوف بعض المجموعات الإثنية من خطر قبائل التوتسي عليها، على خلفية حروب الإبادة التي جرت بين الهوتو والتوتسي في رواندا في الفترة ذاتها.

من جهته، حذّر البروفسير حسن مكي، الخبير في شؤون القرن الإفريقي، من احتمال تحوّل الصراعات على الموارد والسلطة في عدد من البلدان الإفريقية إلى حروب أهلية تقوم على الهوية، لا تبقي ولا تذر، خصوصا بين العرب والأفارقة. وقال مكي لـ"العربية.نت" إن إفريقيا تكاد تخلو من "النقاء العرقي"، لذا فالإشارة إلى "عرب" و"أفارقة" هي إشارة غير دقيقة.

وأوضح أن الصراعات الحادثة حاليا، هي حروب على الموارد، وقد تندلع بين قبائل عربية فحسب، أو بين قبائل إفريقية. وزاد أن هناك محاولة لتوظيف الإثنيات في حروب الموارد، مذكّرا بالحرب بين الهوتو والتوتسي التي أدت لحرب إبادة في رواندا، وفي الكونغو بين البانغيلا وغيرها من القبائل، وما يجري حاليا في ساحل العاج والصومال.




اتهامات لأطراف غربية

ويتفق الصحافي المتخصص في الشؤون الإفريقية، سيد أحمد خليفة (رئيس تحرير صحيفة الوطن السودانية) مع الدكتور سليمان بلدو في أنه ينبغي النظر إلى كل صراع على حدة، مؤكدا أنه من الصعب الربط بين مشكلات دارفور والنيجر والصومال مثلا. لكنه قال لـ"العربية.نت": إن التشابه بين هذه الصراعات قد يوحي بوجود توجه لحروب إثنية تغذيها بعض الجهات.

ولا ينفي خليفة أن الحكومة السودانية ارتكبت أخطاء بدعمها بعض القبائل العربية في دارفور، أو ما يسمى بـ"الجنجويد" على حد تعبيره، في مقابل الدعم الذي تلقته جماعات التمرد المسلحة في دارفور من تشاد واريتريا والحركة الشعبية لتحرير السودان التي كان يقودها الدكتور جون قرنق. ويضيف "الآن المنطقة كلها منطقة غرب إفريقيا وتشاد وإفريقيا الوسطى مهددة بمشكلات على الشاكلة ذاتها".

ويرى خليفة أن جذور مسألة دارفور تعود إلى 1983 حين استشرى النهب المسلح في الإقليم بعد موجات الجفاف التي ضربت مساحات واسعة من إفريقيا. ولم تفلح حكومة الصادق المهدي المنتخبة ديمقراطيا (1986 – 1989) في وضع حد نهائي للظاهرة.

وفي عهد الإنقاذ (1989- ..)، لم تتفجر القضية، بحسب خليفة، إلا بعد خروج الترابي من الحكومة في 1999، حيث انشق معه عدد من السياسيين والعسكريين الذين يتحدرون من بعض القبائل الإفريقية من دارفور، في حين فضّلت بعض القبائل العربية دعم الرئيس السوداني عمر البشير وحزبه (المؤتمر الوطني).

هذا أدّى - يقول خليفة - لحدوث صدامات ذات طابع سياسي بين حزبي البشير والترابي، وتأسست حركات مسلحة وسياسية. وفي الخارج، وجدت بعض الأطراف فرصة لتمزيق السودان على أساس الإثنيات. وأضاف خليفة لـ"العربية.نت": "هناك قوى أجنبية لها مصالح في تحريك مثل هذه الأجندة".

وزاد أن الغرب لن يغفر للخرطوم بسهولة دعمها لجماعات إسلامية متشددة حتى منتصف التسعينات، وارتباطها بتأسيس تنظيم "القاعدة"، لافتا إلى أن الخرطوم تجهد حاليا في تغيير صورتها، غير أن أطرافا غربية لم يسمّها ستفكر دائما بأن السودان الذي ما يزال محكوما بحكم ذي طابع ديني وبه بترول وثروات، لابد أن يتم اضعافه، وهذا سيؤثر حتما على المنطقة كلها.




عرب "الأنصار" المطرودون من النيجر

وأضاف خليفة، محاولا أن يشرّح كل حالة على حدة، بأن صراع الصوماليين مع إثيوبيا لم يتوقف منذ أكثر من قرن من الزمان، بسبب احتلال اثيوبيا إقليم أوغادين الصومالي التي يسكنها 5 ملايين من الصوماليين الأقحاح.

وأوضح بأن المحاكم الإسلامية الصومالية تمثّل ما يمكن وصفه بشعور وطني، بات يتحرك ضد حكومة الرئيس عبدالله يوسف، الذي تربطه بأديس أبابا صلات وثيقة، منذ انشقاقه عن الرئيس الصومالي الأسبق محمد سياد برّي، الذي كان قد أرسله لتحرير إقليم أوغادين من الإثيوبيين في 1978، فانضم للاثيويبيين.

أما فيما يتعلق بالنيجر، فأوضح بأن هناك مبالغات في موضوع قبائل ا"لمحاميد" التي جرى طرد 3500 منهم. وقال خليفة: "هم تاريخيا من الأنصار الذين أتوا إلى شمال إفريقيا وخصوصا في المغرب والجزائر وتونس وليبيا، وبعضهم يسمى الطوارق أوالمحاميد أو الأنصار. وهي أقلية متحركة بين تشاد ومالي والنيجر ودارفور".

وتابع: "هذه المجموعة وضعها غير قانوني لذا حرّكت ضدهم إجراءات قانونية، وأمس (الأحد 29-10-2006) صدر بحقهم عفو بعد تدخل من قبل الزعيم الليبي معمر القذافي كرئيس لمجموعة الساحل والصحراء.

توقيع : لجنة ألإستقبال
حياكم الله في القسم الرمضاني




من مواضيع : لجنة ألإستقبال 0 دعوة للأستغفار
0 أهنئكم بحلول فجر جديد
0 ^عاشقة النجف^
0 أهل الله
0 حقوق الانسان؟مارأيك بحقوق اسرى الحرب
رد مع اقتباس