|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 7206
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 3,190
|
بمعدل : 0.49 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
hors
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 19-01-2009 الساعة : 05:28 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hors
[ مشاهدة المشاركة ]
|
أولا شكرا جزيلا على هذا الرد الوافي والحمد لله أنني كنت أدافع عن الشيعة بحق وليس بباطل
من الأشياء التي أيضا أتناقش فيها مع أصدقائي وأريد أن أعلم حقيقتها في المذهب الشيعي الجعفري ( الإثني عشري ) هل بالفعل لا توجد صلاة جماعة عند الشيعة ؟
لأنه عندما شاهدني بعض الأصدقاء لإنشغالي بعملي لا أصلي معهم في جماعة قال بعضهم من قارءاتك عن الشيعة تشيعت وأصبحت لا تصلي جماعة !!
لم أرد عليهم لأنني لا أمتلك معلومة واضحة عن هذه النقطة
ولذلك أريد أن أعرف هل هناك شئ في المذهب الشيعي يقول أنه لا توجد صلاة جماعة ؟
أنا أعرف أن أخواني من الشيعة لا يصلون التراويح في رمضان جماعة وأعرف وجهة نظرهم في ذلك وليس لي عليها أي تعليق
ولكن ما أريد أن أعرفه هل بالفعل لا توجد صلاة جماعة عند أخواني من الشيعة ؟
|
أخي الفاضل الطيب ....
أعلم يا طيب القلب إننا مسلمون اولاً وأخيراً والصلاة لدينا كما لدى من يخالفونا هي عمود ديننا ولنا فيها جماعة ....
ومساجدنا كثيرة ومنتشرة بل وقريبة منك أنت كذلك وفيها تقام الصلوات الخمس جماعة بوجود إمام للجماعة معروف لديهم نسباً وورعاً وإيماناً ...
ولنا روايات وسنن بالمئات عن سيد الرسل وأهل بيته لطيبين الطاهرين عليهم الصة والسلام بخصوص الحث على الصلاة جماعة وتراثنا بهذا الخصوص غنيٌ جداً جداً ولك أن ترجع إلى كتب ومؤلفات علمائنا وما يختص بالأمور الفقهية ستجد ما تطيب له نفسك وعقلك ...
أما بخصوص صلاة التروايح ومشروعيتها كما تفضلت وسؤالك من عدم إتيانها من قبلنا فالجواب :
فأعلم إننا تعتقد إن هذه الصلاة بالذات ليس من السنة النبوية في شيء أبداً وهذا الأمر بأعتراف علماء أخوتنا من المخالفين لنا وبتحقيقاتهم أنفسهم بهذا الخصوص ...
واعلم إن الله تعالى فرض على عباده الفرائض ، وأوحى بها إلى رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" لتبليغ ذلك إلى أمته ، فكل صلاة وصيام وحج وزكاة إلى آخرها من الفرائض كانت عن الله تعالى أوحاها إلى نبيه وبلّغها بدوره إلى أمته ، وهكذا فان أية عبادة تسمى توقيفية ، أي تتوقف مشروعيتها على استئذان الشارع واعتباره إياها ، وما عدا ذلك من صلاة ، إذا لم تكن من قبل النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" مشرّعة فإنها بدعة . والبدعة هي إدخال ما ليس في الدين ، في الدين . وعندها فان العبادة التي لم يشرعها الشارع تعدُ غير مشروعة وغير معتبرة .. ومن يدري فلعل ما نفعله دون إذن الشارع من العبادة التي هي التقرب إلى الله تعالى ستكون مبعّدة عن الله تعالى ، بل سننال سخطه وغضبه ، ومن هنا فإن الشيعة الإمامية لا تتعدى النص الوارد عن النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" في احداث أية عبادة لم يأمر بها "صلى الله عليه وآله وسلّم" وليس لأحد الحق في تشريع عبادة معينة . فإذا شرعها أحد دون النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" صارت تلك العبادة بدعة ، واستحق بذلك سخط الله تعالى وغضبه ، وهكذا هي صلاة التراويح ، فلم يرد فيها نص قرآني ولا حديث نبوي حتى يمكننا أن نقول بشرعية هكذا عبادة . أما إذا كانت مستندة إلى اجتهاد رجل ورأي يرتأيه ، فهذا ما لا تعتبره الإمامية مشروعاً ، بل تعتبره بدعة . واليكِ ممن اعترف بأن صلاة التراويح هي ليست من سنة النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" بل هي سنة عمر بن الخطاب ، وهو أول من سنها :
ـ نص الباجي والسيوطي والكتواري وغيرهم على أن أوّل من سن التراويح عمر بن الخطاب سنة أربع عشرة . راجع محاضرة الأوائل ص 149 .
ـ إن أول من جمع الناس على التراويح عمر . نفس المصدر ص 98 . وشرح المواهب للزرقاني .
ـ إن إقامة النوافل بالجماعات في شهر رمضان من محدثات عمر ، وأنها بدعة حسنة . راجع طرح التثريب 3/92 .
راجع كذلك في كون صلاة التراويح ليست سنة نبوية ومن مصادر أخوتنا بالتفصيل :
- الاستيعاب لابن عبد البر 2/460
- تاريخ الخلفاء ص 137
- راجع الأوائل للعسكري ص 112
- الطبقات الكبرى لابن سعد 3/281
- وصحيح البخاري كتاب الصوم صلاة التراويح 3/58 .
- صحيح مسلم 1/523 حديث 759 كتاب الصلاة باب الترغيب في قيام رمضان .
وخـــــــتاماً ...
لا اظن أن احد من العقلاء يعيب علينا إننا نرفض أي سنة غير سنة المصطفى صلى الله عليه وآله في هذا الأمر أو في غيره ....
والسلام في الختام
أحترامي
(حيــــــــــــدرة)
|
|
|
|
|