[حيــــــــــدرة]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العقيدHB [ مشاهدة المشاركة ]

اخي حيدرة : لدي بعض الاستفسارات ان امكن الاجابه عليها : 1- هل هناك روايه يذكر بها سيدنا علي القوم بحادثة الغدير حيث انها اكبر دليل على ولايته؟ حيث انني لم اجد فيما اوردت سوى قوله عن سلب حقه او انه احق بها من غيره لقرابته لرسول الله .... 2-هل هناك رواية يذكر بها علي القوم بالايات القرأنيه التي نزلت فيه وانه مولى للمسلمين؟

بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
والحـــــــمد لله قاصم الجبارين ومبير الظالمين وفاضح الكذابين

... رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي ...
يامقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على دينك ما أحييتني



الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ

الجـــ1ـــــــــــــــ2ــــــواب :

نعم هناك أحداثاً ومناسبات كثيرة جداً فيها تمت الحجة والتذكير من قبل امير المؤمنين علي عليه السلام بحادثة الغدير العظيمة في تاريخ الإسلام ، ولو راجعت أصل موضوعنا أيها الطـــــــــــيب لرأيت بين جوانب سطوره وكلامه الكثير مما ذكرنا ، وليس بالضرورة أن يكون الكلام مباشراً أو مخصوصاً لهذه المناسبة ولكن الوضع هنا فقط أخذ الكلام دون ذكر المناسة أختصاراً للوقت والجهد فيه ...


وأكبر أحتجاج لأمير علي بن ابي طالب عليه السلام وتذكيره للصحابة بحادثة الغـــــــــــدير والحق فيه تجده في حادثة وحديث " المناشدة " وهو مشهور جدا جدا في علمي وإطلاعي وقرآءاتي ...، وهو حديث طويل وشيق وفيه ألقى الأمير بأبي وأمي هو الحجة البالغة على كل مترض أو ناكث أو منقلب على عقبيه بخصوص بيعة يوم الغدير ....:

وجاء فيه - اختصاراً - لما طلبت في سؤالك أعلاه :

( ... قال - اي علي امير المؤمنين ع - : فأنشدكم بالله، هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله:

" من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، ليبلغ الشاهد منكم الغائب " غيري؟ قالوا: اللهم لا.
قال: فأنشدكم بالله، هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله:
" اللهم ائتني بأحب الناس إليك وإلي، وأشدهم حبا لك، وحبا لي، يأكل معي من هذا الطائر "، فأتاه فأكل معه غيري؟ قالوا: اللهم لا.
قال: فأنشدكم بالله، هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله:
" لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه "، إذ رجع غيري منهزما، غيري؟ قالوا: اللهم لا.
قال: فأنشدكم بالله: هل فيكم أحد قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله لبني وليعة: " لتنتهن أو لأبعثن إليكم رجلا كنفسي طاعته كطاعتي، ومعصيته كمعصيتي، يغشاكم بالسيف " غيري؟ قالوا: اللهم لا. ...) ...

حيث جرت هذه المناشدة الطويلة بين الإمام علي ونفر من الصحابة المشهورين ، وقد رواها جمع من العلماء في كتبهم من جملتهم :
- أخطب خوارزم في المناقب ص 217
- الإمام الحمويني في فرائد السمطين باب (85)
- ابن المغازلي في المناقب ص 112
- ابن أبي الحديد في شرح النهج ج 2 ص 61 وقال : نحن نذكر في هذا الموضع ما استفاض في الروايات من مناشدته أصحاب الشورى .
- أخرجه ابن حاتم الشامي في الدر النظيم، بطريق الحافظ ابن مردويه
- أخرجه الحافظ الكبير الدارقطني، وينقل عنه بعض فصولها ابن حجر في الصواعق المحرقة ص 75
- وذكر شطرا منها ابن عبد البر في الاستيعاب ج 3 ص 35 هامش الإصابة
- وذكر فصولا منها الذهبي في ميزان الاعتدال ج 1 ص 441
- ابن حجر في لسان الميزان ج 2 ص 156 و 157
- الحافظ الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ص 386.


فراجع هذه المنشدة كاملة ففيها الخير كله والله المستعان .

اقتباس :

3- بعد ان تولى الخلافه بعد عثمان ..هل هناك روايات تذكر انه استخلف بعده الحسن او الحسين على اساس ان الولايه فيهم؟

الجــــــــــــواب :

يكفينا تعيين إمامته من صاحب الشريعة وخاتم الرسل جده المصطفى صلى الله عليه وآله من قبل ومن بعد وفي حديثه المشهور عند العامة والخاصة حيث يقول فيما معناه : { الحسن والحسين إمامان إن قاما أو قعدا }


وكذلك في حديث ابن عباس ، قال النبي (صلّى الله عليه وآله): أما الحسن فإنه ابني وولدي ومنّي، وقرة عيني، وضياء قلبي، وثمرة فؤادي، وهو سيد شباب أهل الجنة، وحجة الله على الأمة، أمره أمري وقوله قولي، من تبعه فإنه مني، ومن عصاه فليس مني ) (العوالم في أحوال الإمام الحسن (عليه السلام)، ص35) .


ومن هذه الحقيقة التي نؤمن بها والتي هي إن الأئمة والأوصياء لرسول الله صلى الله عليه وآله إنما هم بنص من الله ورسوله وبأختيار منه سبحانه وتعالى ، والكل منهم يعرف تكليفه وموصٍ لمن هو بعده ظاهراً أو غائباً ...


مع وجود الأمر من الإمام علي لأبنه بولاية الأمر من بعده وتولي الإمامة من بعده عليهما السلام :

في رواية ينقلها لنا الشيخ الصدوق في كتابه ( من لا يحضره الفقيه ) بسند صحيح ورجال ثقاة ، في خبر طويل :
( ... عن سليم بن قيس الهلالي قال: شهدت وصية علي بن أبي طالب (عليه السلام) حين أوصى إلى ابنه الحسن، واشهد على وصيته الحسين ومحمد بن الحنفية وجميع ولده ورؤساء أهل بيته وشيعته ودفع إليه الكتب والسلاح ثم قال: يا بني أمرني رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن أوصي إليك وأن أدفع إليك كتبي وسلاحي، كما أوصى إلي رسول الله ودفع إلي كتبه وسلاحه، وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعه إلى أخيك الحسين.

ثم أقبل على ابنه الحسين فقال: وأمرك رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن تدفعه إلى ابنك علي بن الحسين. ثم اقبل إلى ابنه علي بن الحسين فقال له: وأمرك رسول الله أن تدفع وصيتك إلى ابنك محمد بن علي، فأقرأه من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومني السلام. ثم أقبل على ابنه الحسن فقال: يا بني أنت ولي الأمر بعدي وولي الدم فإن عفوت فلك، وإن قتلت فضربة مكان ضربة ، ... ) ..

والله المستعان

اقتباس :

4-اراك تذكر روايات من شرح ابن ابي الحديد وانتم تعتبرونه معتزلي ولاتأخذون بشرحه في مواطن اخرى فهل يصح الاستدلال ؟

الجواب :

وما المانع يا طيب ...

فالحق أبلج ويؤخذ من القلاصي والداني

ونحن نعرف الرجال بالحق لا الحق بالرجال فأفهم المعنى ياطـــــــــيب ...

يقول إمامنا جعفر الصادق عليه السلام :

{ من دخل في هذا الدين بالرجال ، أخرجه منه الرجال كما أدخلوه فيه ، ومن دخل فيه بالكتاب والسنّة ، زالت الجبال قبل أن يزول }...

فأفهم المعنى ياطـــــــــــيب القلب ..

اقتباس :

5- مامدى صحة الروايات المذكوره لديكم هل هي صحيحه ؟

الجــــــــــواب :

ما صح منها ووافق كتاب الله تعالىأخذنا به ولو كان من طريق غير آمن ...

وما خالف كتاب الله تعالى ضربنا به عرض الحائط ولو كان من ثقة عدول ...

ولا كتاب صحيح لدينا إلا كتاب الله تعالى وما عداه فيقع تحت طائلة البحث والتدقيق والتمحيص ...

ولنا مواضيع مفصلة بخصوص هذه الأمور فراجع هنا

مشكــــــــــوراً ...

وأنا في خدمتكم أيها الطـــــــيب الكريم



والســــــــــــلام

{ حيـــــــــــــــــدرة }