[ظل القمر]

ياأخواني عندما كتبت ماقلتموه لي رد عليي أحد الوهابية بهذا الرد ...(( أدري غربلتكم بس براويكم أشلون يدورون ويلفون على الموضوع )) :mad:.

يقول الوهابي الي ...
والله ماننشد إلا الحق ،،
هذه مشاركتي لي في إحدى منتديات الشيعة و وحذفت عضوية بسببها ،،
أنا لاأدعوكي إلى تصديقي ولكن أطلب منكي الرجوع إلى كتبكم المعتمدة وأقرئيها لو تكرمتي ،،ثم قرري واحكمي بنفسكي على نفسكي ،،والله من وراء القصد وهو يهدي سواء السبيل ،،
الراجي لكي ولي الهداية والتسديد محمود-غفر الله له ولكي-:
بسم الله الرحمن الرحيم

دفع الشك والإرتياب لمن قال بتحريف
ونقص وتعدد كتاب رب الأرباب..

تمهيد:جاء في كتب شيوخ الشيعة المعتمدة والمتداولةفيما بينهم، أقوال متضاربة ومظطربة في القرءان اختلفت بين قائل بتحريفه وقائل بنقصانه وقائل بتعدده، والإضطراب والإختلاف بين أقوال شيوخ المذهب بات شيئا معلوما عندهم من الدين بالضرورة، قال الفيض الكاشاني في اختلاف طائفته: (تراهم يختلفون في المسألة الواحدة على عشرين قولا ، أو ثلاثين قولا ،أو أزيد، بل لو شئت أقول :لم تبق مسألة فرعية لم يختلفوا فيها ، أو في بعض متعلقاتها)أنظر الوافي المقدمة ص9.

-قال عبد الله شبربأن القرآن الذي أ نزل على النبي صلى الله عليه وسلم أكثر مما في أيدينا اليوم وقد أسقط منه شيئ كثير ، كما دلت عليه الأخبار المتظافرة التي كادت أن تكون متواترة ، وقد أوضحنا ذالك في كتابنا :منية المحصلين في حقيقة طريقة المجتهدين...).مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار لعبد الله شبر ص259.

-قال المفيدأقول:إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمةالهدى من آل محمد ص،باختلاف القرآن،وماأحدثه بعض الطاعنين فيه من الحذف والنقصان).وقال أيضاواتفقوا على أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن ، وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي ص،واجمعت المعتزلة، والخوارج،والزيدية، والمرجئة، وأصحاب الحديث، على خلاف الإمامية في جميع ماعدناه).أوائل المقاتلات في المذاهب المختارات ص13،46،54،80للمفيد.

-قال المجلسي ولكن أصحابه صلى الله عليه وآله ، عملوا عمل قوم موسى ، فاتبعوا عجل هذه الأمة وسامريها،أعني:أبا بكر وعمر، فغضب المنافقون خلافته، خلافة رسول الله ص من خليفته، وتجاوزا إلى خليفة الله، أي الكتاب الذي أنزله فحرفوه ، وغيروه، وعملوا به ماأرادوا).حياة القلوب للمجلسي ج2/541.

-قال أبو القاسم الموسوي الخوئيإن النقص أ والزيادة في الحروف و الحركات واقع في القرآن قطعا ).البيان في تفسير القرآن ج1/136لأبي القاسم الموسوي الخوئي المطبعة العلمية بقم،ط3سنة1394هجري.

بإختصار شديد: ومنشئ أقوال شيوخ المذهب بالتحريف والنقص إنما سببه الرئيسي ،أن القرءان لم يوافق آراءهم وأهواؤهم في ذكر اقتصار الولاية على الأئمة الأطهار أو ذكر كفر ووجوب لعن الخلفاء الثلاثة الأبرار....إلخ.
ومن أجل هذا قالوا أيضا أن الله أنزل كتبا على أئمتهم، منها:
1-مصحف علي رضي الله عنه: قال الخوئي (إن وجود مصحف لعلي عليه السلام يغاير القرءان الموجود في ترتيب السور ، وفي اشتماله على زيادات ليست في القرءان ، مما لاينبغي الشك فيه ..).أنظر البيان في تفسير القرءان لأبي القاسم الموسوي الخوئي ص223.
2-مصحف فاطمة رضي الله عنها: رووا عن علي بن سعيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال(...وخلفت فاطمة ع ماهو قرءان ، ولكنه كلام الله أنزل عليها،إملاء رسول الله ص، وخط علي عليه السلام ).أنظر بحار الأنوارج26/42.بصائر الدرجات ص42.
-وفي روايةمصحف فيه مثل قرءانكم هذا ثلاث مرات ، والله مافيه من قرآنكم حرف واحد ، قال قلت:هذاوالله علم ، قال:قال إنه العلم وماهو بذاك.. ).أصول الكافي ج1/239.
-وفي رواية مناقضة للروايتين مصحف فاطمة ع مافيه شيئ من كتابا لله، وإنماهو شيئ ألقي عليها).بحار الأنوار ج26/48،بصائر الدرجات ص43.
-وفي رواية مناقضة للمناقضة للروايتين:رووا عن أبي بصير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث طويل ثم أتى الوحي إلى إلى النبي ص فقال:سأل سائل بعذاب واقع للكافرين بولاية علي ليس له دافع، من الله ذي المعارج قال قلت:جعلت فداك إنا لا نفقرؤها هكذا ، فقال :هكذا والله نزل بها جبرائيل على محمد ص، وهكذا والله مثبت في مصحف فاطمة ع)الكافي ج8/57.
3-كتاب أنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يأتيه الموت:روى شيوخهم عن أبي الصادق رضي الله عنه قال(إن الله عز وجل أنزل على نبيه قبل أن يأتيه الموت ، فقال: يامحمد ، هذا الكتاب وصيتك إلى النجيب من أهل بيتك ، فقال ومن النجيب من أهلي ياجبرائيل؟.فقال:علي بن أبي طالب عليه السلام ، وكان على الكتاب خواتيم من ذهب ، فدفعه النبي ص إلى علي ع، وأمره أن يفك خاتما منها ويعمل بما فيه، ففك ع خاتما وعمل بما فيه، ثم دفعه ع إلى ابنه الحسن ع ففك خاتما..).أنظر أصول الكافي للكليني ج1/280.
بالإضافة إلى كتب أخرىمثل: -صحيفة ذؤابة السيف، الإثنى عشر صحيفة،الجفر البيض والجفر الأحمر،صحيفة الناموس ، صحيفة العبيطة، الجامعة، وقد ذكرها صاحب بحار الأنوار و كتاب بصائر الدرجات الكبرى للصفار.

ملاحظة مهمة :وإن من أغرب الأمور وأنكرها أن تكون كل هذه الكتب ، قد نزلت من عند الله تعالى، واختص بها أمير المؤمنين علي رضي الله عنه والأئمة من بعده، لكنها كانت ولازالت مكتومة عن الأمة وبالأخص أتباع مذهب الشيعي، ولا يقع بين يدى الأمة سوى قرءان أهل السنة ، والذي يعتقد علماء المذهب الشيعي تحريفه ونقصه .

خلاصة:ومع هذ ه الروايات كلها وجدنا من ينكر هذا كله بل وانبري بالرد على من يقول بهذا ، ومنهم: عبد الحسين الأميني النجفي ، حيث قال في رده على ماذكره ابن حزم :من أن شيوخ الشيعة يقولون بأن القرآن محرفليت هذا المجترئ أشار إلى مصدر فريته من كتاب للشيعة موثوق به ..بل نتنازل معه إلى قول جاهل من جهالهم ، أو قروي من بسائطهم ، أو ثرثا ...وهذه فرق الشيعة في مقدمتهم الإمامية ، مجمعة على أن مابين الدفتين هو ذالك الكتاب لاريب فيه ).الغدير ج3/94-95 .

ومن المؤسف :أن صاحب كتاب الغدير ، صدر الجزء السابع من كتابه هذا بتقريظ النصراني بولس سلامة فكتب له النصراني بعد ذالك يقولوقد شرفتموني بإدراج رسالتي في المقدمة ، وقد اطلعت على هذا السفر النفيس ، فحسبت أن لآلئ البحار قد اجتمعت في غديركم ، وقد لفت نظري على الأخص ، ماذكرتموه بشأن الخليفة الثاني ، فلله دركم ماأقوى حجتكم). وابتهج النجفي بثناء النصراني على كتابه فبادله الثناء وقال عن رسالة النصراني تلكأتانا من بحاثة المسيحيين القاضي الحر ، والشاعر النبي ، الأستاذ بولس سلامة ..الخالد الذكر فشكرا له ثم شكرا )الغديرج7/ح.