[الباحث عادل الايهم]

2

.....( حوار بين ايهم ...و...الظلم )
كان ايهم جالسا جنب ذلك النهر
واذا برجل اسود نائم تحت الشجر
فقمت لارى من هذا جن؟ ام بشر
فتح عيناه وقال : انا الظلم المستتر
.... وهنا جرت المحاوة
ايهم ....مخاطبا ....الظلم
ايها الظلم :
من يداوي جراحاتنا وانت الشر والسبب
من يعيش براح وانت انت الجمر الملتهب
لماذا تسري كالسم فى دمانا وعنا لم تغب
قطعت الوصل بين الابن والام وذاك الاب
حرقت الخير وجمعت الشر فيالك من ذئب ؟
اطفات الشموع فى الدروب وصرتَ اللهب
اشعلت نارا فى البلاد وصرتَ النار والحرب
خلقت الفتن والصراع بيننا نحو بنو العرب
الى متى تخرب وتهدم ؟ من حقب الى حقب
اردتَ بذلك هدم الاسلام وتجعله المنقلب
وبعلمكَ ان وجه الاسلام ذهب على ذهب
فخذْ جندك وارحل فانت شر وفسق وكذب
فانت ميت والموت لا مجال له من المهرب
.......
الظلم .....يجيب بلسان حاله
نعم . انا الظلم وفعلى الظلم والشرر
انا المهانُ كل مكان وكل زمان ومحتقر
اكون سوادا بمشرق شمس وضوء قمر
احارب الخير وامحو الوصل بين البشر
اقتلُ القلب واسوقه للموت واحرق الثمر
اكون كالمرض الخبيث بالاجساد وانتشرْ
واصيرُ غدرا واعيش كفرا وابقى مثل الاثر
فوجهى الخراب ولونى اسود بظل الصور
ان اجد الامان والسلام فى بلد فانا الخطر
وان اجد الزلال من الماء فاكون الماء العكر
سادمر الجسد واكسر القلب وذاك البصر
وسابقى ظلمُ وهذا الظلم اسمى وفعلى مستمر
.........
ايهم ...يحاول ان يثير مشاعر ( ظلم ) بنية العودة الى التوبة :::
ايها الظلم .
هل لك ان تراجع نفسكَ فتكون صفاء
فقد مللنا التعب والذل والالم والعناءْ
لمَ لا نعيشُ معا فى حب وبكل سخاء
لمَ لا نكونُ بصحب ونعيش اصدقاء
لمَ لا تغيرُ نفسك فتكون سراج وضياء
فالظلم طريق الداء فلتكنْ بدّلهُ الدواء
فكلنا نساق يوما الى القبر والى الفناء
فلا تجعلنا ببؤس كفانا الحياة مع البؤساء
اجبنى ايها الظلم ؟ لمَ لا نعيش سعداء
فعِشْ خيرا بكل ارض ولترضى السماء
فتبرأ وسوسة الناس وكن بطيب ونماء
وتبْ الى رب غفورٍ رب العظمة والكبرياء
وارفع راية الخير من جديد لتكون فى بقاء
وسيقول الناس مرحبا .كل صباح ومساء
..... وهنا
بان على وجه الظلم من حزن والم وكانه احس انه شر الشرور وفجاة شعر انه على خطا ولابد من توبة خالصة الى الله تعالى ..... ولابد من اصلاح الناس والعمل على راحتهم وطريقة عيشهم باخوة وقرابة وعدم العدوان وحمل اذية واحد مع اخر
يتبع ......يتبع