عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية سواد الليل
سواد الليل
عضو نشط
رقم العضوية : 8233
الإنتساب : Aug 2007
المشاركات : 196
بمعدل : 0.03 يوميا

سواد الليل غير متصل

 عرض البوم صور سواد الليل

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي هندي يصف شجاعة الحسين (ع)
قديم بتاريخ : 03-02-2009 الساعة : 09:23 AM


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


:: هندي يصف شجاعة الحسين عليه السلام ::

(( منقول يدوياً من كتاب "منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل" للشيخ عباس القمي رحمه اللـه )) منقوول من منتديات بوابة ياعلي الإسلامية

يقول المؤلف : من المناسب في هذا المقام أن ننقل كلاماً لجيمز كاركرن ، الهندي الهندوسي في شجاعة الإمام الحسين (عليه السلام) ، و قد نقل الشيخ المرحوم في (اللؤلؤ و المرجان) عن هذا الشخص الذي كتب كتاباً في تاريخ الصين بلسان الـ (أوردو) اللسان المتعارف في الهند في أيامنا هذه ، و قد تم طبعه ، و قد جاء في المجلد الثاني منه في الصفحة 111 - في معرض الحديث عن الشجاعة – هذا الكلام الذي ندرج فيما يلي ترجمته عيناً :

(( مع أن شجاعة "رستم" و بطولته كانت مشهورة في زمانه إلا أن بضع بطولات مضت جعلت اسم "رستم" أمامها لا شيء ، كالحسين بن علي (عليهما السلام) ، الذي فاق كل الشجعان فاحتل مرتبه متقدمة عنهم ، ذلك أن شخصاً تصدر عنه ضروب البطولة في كربلاء ، فوق الرمال المحرقة ، مع قسوة العطس و الجوع ؛ ثم يأتي أحدهم ليذكر اسم "رستم" في مقابله ، فإن من يفعل ذلك لم يقرأ التاريخ .

أين القلم القادر على تصوير حال الحسين ، و اللسان الذي يمتلك الطاقة على وصف ثبات اثنين و سبعين رجلاً أمام ثلاثين ألفاً من سفّاكي الشام ، و شهادة كل منهم كما يجب أن تكون الشهادة ، فأين الخيال الدقيق القادر على تصوير أحوالهم و قلوبهم و كل ما حل بهم منذ حاصرهم عمر بن سعد بعشرة آلاف رجل حتى احتز الشمر (اللعين) الرأس الأقدس عن جسده .

هناك مثل مشهور : داء الواحد اثنان ، و يعني أنه لا يتأتى على إنسان وحيد إنجاز ما لم نمده بآخر ، و ليس أكثر مبالغة من أن يقال : إن فلاناً أحيط به من الجهات الأربع إلا الحسين (عليه السلام) الذي أحيط به مع اثنين و سبعين رجلاً من قبل ثمانية صنوف من الأعداء ، و مع ذلك لم يهتزّ رسوخ أقدامهم، و مع أنهم أحاط بهم من الجهات الأربع عشرة آلاف من عسكر يزيد من حملة الأسّنة و الرماة الذين تنبعث سهامهم مثل رياح الظلام ، فقد كان لهم عدو خامس ألا و هو حرارة شمس بلاد العرب التي لا يمكن وجود نظير لها تحت قبة الفلك ، حتى ليمكن القول إن الحرارة عندهم هي غيرها عند غيرهم ؛ أما العدو السادس فكان رمال أرض كربلاء المحرقة التي تزيدها حرارة الشمس ضراماً و حرقة ، فتبعث منها النار كما تبعث من رماد تنور مشتعل ، بل يمكن القول إنها بحر قهار تنقلب حباته حباباتٍ حارقة في أرجل بني فاطمة .

و الواقع أن هناك ضربين آخرين من العدو هما أشد ظلماً و قسوة من غيرهما ، ألا و هما العطش و الجوع ، و كانا معاً كعقربي ساعة لا يفترقان ، و كان الأمل بانحسار هذين العدوين يضعف مع الوقت حتى تشققت الألسنة من العطش ، فرجال يخوضون معركة كهذه ضد آلاف مؤلفة من الكفار تختتم بهم كل شجاعة و بطولة حقاً )).

لقد تم نقل محل الحاجة من كلام هذا الهندوسي عابد الأصنام ، الذي استعاض عن وشمه الأسود الجذاب بوجه ناصع البياض ، و هو أهل لأن يقال في الثناء عليه : بوشمه الهندوسي أغضب سمرقند و بخارى .




و نسألـــكم الدعـــاء


توقيع : سواد الليل







من مواضيع : سواد الليل 0 فيديو دعاء الاعتصام بصوت الرادود أباذر الحلواجي
0 [كل عام و انتوا بألف خير] تصميمين بمناسبة حلول شـهر اللـه [جودة عالية]
0 مَخْطُوطَات رَمَضَانِيَّة [حصرياً لدى أنا شيعي]
0 رائع:تصميم بمناسبة مولد الإمام الباقر (ع) [صوت إذا نطق البيان عرفته]
0 تصميم للسيد علي السيستاني دام ظله الوارف
رد مع اقتباس