[الجندي]

عذرا لوجود الخلل
الرد على العضو : (محبة الصحابة)

بسمه تعالى

لا يخفى على احد إن من الأمور التي تسبب إرباك المخالفين هو موضوع الإمامة .. فمتى ما تعرض احد من علماء الشيعة الأمامية لبيان الأدلة على إمامة علي بن أبي طالب عليه السلام على الخصوص , تراهم تسود وجوههم , فيشرقون ويغربون , ويتذرعون بأباطيل واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار , قاصرين عن بلوغ الحجة وإقامة الأدلة لإثبات الإمامة والخلافة للثلاثة لكن هيهات ثم هيهات فمها غيبت السحاب شمس النهار فلابد لها من الشروق على ظل الظلال فاضحة ملامح المتخفين تحت هذا الظل .. فمها حاولوا اثبات شيء سرعان ما انقلب عليهم حجة بالإلزام ومهما أرادوا أن يخرجوا بنتيجة خرجوا بفضية لا يسترها ساتر ولا يجبر كسرها جابر .. ها هي الإمامة نور يشعشع في أفق السماء التي ينظرها الموالف والمخالف بنظرة واحدة كما ننظر إلى الشمس من كل بقاع العالم .. فكيف لكم ستر ضياء الشمس أم كيف تحجبون عن أتباعكم حجج المحبين والموالين لاآل البيت عليهم السلام .. وبعد :

قول محبة الصحابة : ( وقد دخلت ابين عدم وجود عهد من الله تعالى لعلي رضي الله عنه في القران مع عظم ما تدعونه من مرتبة وعلو له ...)

مناقشة المدعى :
- لم نرى من المدعي بيان عدم وجود عهد من الله تعالى لعلي عليه السلام في القرآن !!! فأين هو ؟
- الدليل القاطع يؤخذ به حتما , والرأي والاجتهاد يضرب به عرض الجدار .. فقول المدعي : ( أبين عدم وجود عهد من الله تعالى لعليّ رضي الله عنه ) زعم أساسه الجهل ولقلقة لسان ليس إلا .. وكان من المفروض أن يقدم لنا أدلة نفي وجود العهد من الله تعالى لأمير المؤمنين عليه السلام , لكن التغافل من المدعي بين على كل حال !!



قول محبة الصحابة : ( أما قولك أن لا داعي أن اجلب ردود من الخارج , فهذا عجيب .. كيف أرد عليك بدون الأحاديث النبوية وبدون كتب التاريخ وبدون ما كتب شيوخ السنة حفظهم الله من تفنيد أكاذيب علماء الشيعة , ألستم تستندون إلى كتاب الكافي والمفيد والطوسي وغيره ) .


مناقشة المدعى :
- إيرادك أحاديثكم ومقتطفات من تأريخكم للاستدلال علينا , استدلال معيب عند أهل الفن وذلك من باب الإلزام , أي عندما تستدلون علينا بأحاديث نبوية وبنصوص تاريخية من مصادركم وتقولون مثلا : قال البخاري أو قال مسلم , أو قال ابن تيمية أو قال الألباني أو مشابه ذلك , فان ذلك كله حجة عليكم وليس علينا , فان من تستدلين عليه ليس هو ابن ملتكم وإنما هو شيعي إمامي لا يؤمن بهذه الحجج مهما بلغ مبلغها وبعبارة أوضح : كأنك تتكلمين مع نفسك , فمتى أيقنا ووثقنا بمصادركم لكم حينها الاحتجاج علينا , لكنه لم يكن ولا يكن فكيف بكم إن فعلتم هذا .. وان كنت في ريب من هذا فسال علمائكم عنه .
- فهل تعنين صدقا برجوعك إلى ما يكتبه شيوخكم من تفنيد أكاذيب علماء الشيعة .. ؟ فما هي أكاذيب علماء الشيعة التي فندها شيوخكم , وأين هي ؟ فمن الطبيعي أن يكون الجواب : قال شيخ الإسلام ابن تيمية وقال شيخ الإسلام الثاني الألباني , أليس هذا هو واقع رجوعكم إلى شيوخكم , ولكن الحقيقة لا تكاد تخفى حتى عليكم من أنهم هم من كذب وكذّب وأذنابهم ومن لف لفهم , ولكن لنحقق الحق في من يكذب ومن يصدق علماء الشيعة أم علمائكم , فتأمل هذا القبس من كلام شيخكم الألباني وهو يكذّب شيخ الإسلام ابن تيمية علنا وهذا نموذج من مصداقية مشائخكم : ( يقول شيخكم الألباني في كتاب صحيح الكلم الطيب لابن تيمية /ص4 , ما هذا نصه : انصح لكل من وقف على هذا الكتاب أو غيره أن لا يبادر إلى العمل به بما فيه من الأحاديث .... ) وكما رأينا فهذين نموذجين من مشائخ السلفية , فيا ترى ممن يأخذون وعلى أيهما يعولون فالألباني شيخ لإسلامهم وابن تيمية كذلك شيخ لإسلامهم وكلاهما في ملة واحدة .. فأنت على من تعول وممن تأخذ , هل من الكاذب أم من الكذاب ؟ وبعدها أن أجبت فاشرع في بيان كذب علماء الشيعة ولكن ليس بطرق سنية سلفية عدائية , لأنه كما ذكرنا سالفا لا يعد استدلال ذكيا بل هو استدلال صادر عن تقليد أعمى .
- نحن نستند إلى الكافي والمفيد والطوسي وغيره في الأخذ منهم لكن مع التحقيق والتنقيح ومع هذا وذاك فإننا لا نجعله حجة على خصمنا في الاستدلال عليه , فهل رأيت احد من الشيعة الأمامية استدل عليكم من الكافي أو الطوسي أو المفيد أو غيرهم ؟ ولو وجد مثل هذا المستدل عليكم لقامت الدنيا وما قعدت .......... يتبع