[نور المستوحشين]

سيدي

لم يُقاسِمني الليلُ بعضه

فأنا فيكَ اذوب

كُلما حاولتُ أن أُطبق جفني

زارني بعضُ سناك

ومضى الليلُ وقلبي

فيكَ لو لم يرعهُ الله لكنتُ فوقَ أعناق صحابي ذا الصباح

أيُها الساحِرُ حتى جنة الله أما يكفي الحنين

فلِماذا قلبُكَ دقّ بصدري

ولِماذا النبضُ إن طُفتَ بقلبي يتغير

أتُرى تلكَ علاماتُ القبول

يا رسول الله عُذراً إن تجرأتُ ولكن

قلبي لا يُبصِرُ إلآكَ حياة

وحنيني فيكَ لا يبحثُ عنكَ

فأنا بوصلتي الشوقُ الذي الغى الجهات

يا محمد

ميمُكَ اللاتي حوتنا
من فؤاد الأم أرحم

يا محمد

حاءكَ الحبُّ الأخيرُ
من نسيم الصبح أنعم

يا محمد

ميمُكَ الأخرى جمالٌ
طوَّق الدُنيا وأبسم

يا محمد

دالكَ الدستورُ فينا
كيف للدستور يهرم

يا محمد يا محمد يا محمد

أقراءُ الأحرف من اسمكَ حتى

حُجبَ الأفلاك قلبي يخترق

وأنا في قالب العُشقِ الألهي رضيّاً انزلق

وأهزُّ نخلةَ الله التي أهداها مريم

وإلى رحمة ربي اندفق

وإذا أبصرتُ أني في فراغ الله محصوراً غرِق

كبَّر القلبُ وناداك أيا أحمدُ هاجئتُ على الوعدِ فخذني

وعلى محرابكَ الأرفع من كل مكانٍ

سيدي اصلبني ودعني احترق

ثُم أدخلني ديار الله محفوفاً بصمتي

ثُم قُل لي أيُها الذائبُ في ذاتي أفِق

تحياااتي نور...