|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 10716
|
الإنتساب : Oct 2007
|
المشاركات : 21,590
|
بمعدل : 3.39 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
لبيك داعي الله
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 23-02-2009 الساعة : 07:33 PM
من أخلاق الرسول عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام ...
خافض الطرف ينظر إلى الأرض ، و يغض بصره بسكينة و أدب ، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء لتواضعه بين الناس ، و خضوعه لله تعالى .. كأن على رأسه الطير .
يبدر من لقيه بالسلام ، يبادر إلى التحية لأن السلام قبل الكلام ، و هو علامة التواضع .. و للبادئ بالسلام تسعةً و ستون حسنة ، و للراد واحدة .
لا يتكلم في غير حاجة ، إذا وجد مناسبة لكلامه كالنصيحة و الموعظة و التعليم و الأمر و النهي .. و إلا سكت ، و يتحرج من الكلام كما يتحرج من الميتة ..
تعظم عنده النعمة ، وإن دقت ، لا يذم منها شيئاً ، فيشكر النعم و لا يحتقر شيئاً منها ، مهما كان قليلاً ولا يذمها لأنها من الله تعالى .
جل ضحكه التبسم ، فلا يقهقه و لا يرفع صوته كما يفعل أهل الغفلة ..
و يقول : " أبلغوني حاجةَ منْ لا يقدرُ على إبلاغ حاجته " ،حتى لا يكون محجوباً عن حاجات الناس ، و يقضيها إن استطاع..
يتفقد أصحابه ، مطمئناً عنهم ..
و يسألُ الناس عما في الناس ، ليكون عارفاً بأحوالهم و شؤونهم ..
و لا يجلس و لا يقوم إلا على ذكر ، كالاستغفار و التهليل و الدعاء .. فإنها كفارة المجلس ..
و يجلس حيث ينتهي به المجلس ، و يأمر بذلك ، فهو أقرب إلى التواضع و أبعد عن هوى النفس .. ، و يصلي الله سبحانه عليه و ملائكته حتى يقوم .
و يكرم كل جلسائه نصيبه ، فلا يكون الإكرام على حساب الآخر .
و من سأله حاجتاً لم يرجع إلا بها أو ميسور من القول ، فإن قدر عليها قضاها له ، و إلا أرجعه بكلمة طيبة أو دعاء أو نصيحة أو إرشاد .
و لا ترفع الأصوات في مجلسه (ص) ، أو فوق صوته (ص) أو جهراً ، بل الأدب غض الصوت ، قال الله سبحانه " واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير "
يترك المراء ، و المراء هو الطعن في كلام الآخرين بقصد التحقير و الإهانة و لإظهار التفوق و الكياسة ، و سببه العدواة و الحسد و يسبب النفاق و يمرض القلب .
و يترك ما لا يعنيه ، فلا يتدخل أو يقحم نفسه فيما ليس له .
وكان (ص) إذا تكلم أنصت الحضور له ، فإذا سكت تكلموا ، دون مزاحمة ، و أنصت بعضهم لبعضهم الآخر .
و كان النبي (ص) ، لا يقطع على أحد كلامه ، حتى يفرغ منه .
و كان (ص) ، يساوي في النظر و الاستماع للناس .
و كان (ص) أفصح الناس منطقاً ، و أحلاهم ويقول " أنا أفصح العرب و إن أهل الجنة يتكلمون بلغة محمد " (ص) .
و كان (ص) يتكلم بجوامع الكلم ، بما يلزم فلا فضول مضر ، و لا إيجاز مخل .
و سمع يقول : " بعثت بمكارم الأخلاق و محاسنها " ، و كلما ازدادت أخلاق المرء كلما اقترب من رسول الله (ص) أكثر .
و كان (ص) أشجع الناس ، و كان ينطلق إلى ما يفزع الناس منه ، قبلهم ، و يحتمي الناس به ، و ما يكون أحدٌ أقرب إلى العدو منه .
و كان (ص) كثير الحياء ، أشد من العذراء في سترها .
و جاءه ملك ذات يوم و قال : " يا محمد إن ربك يقرئك السلام و هو يقول إن شئت جعلت لك بطحاء مكة ، رضراض ذهب ، الرضراض ما صغر و دق من الحصى فقال (ص) بعد أن رفع رأسه إلى السماء " يا رب أشبع يوماً فأحمدك ، و أجوع يوماً فأسألك " .
و كان يبكي حتى يبتلى مصلاه ، خشيةً من الله عز وجل من غير جرم .
و كان (ص) يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة ، يقول : " أتوب إلى الله "
و كان (ص) إذا اشتد وجده (الحزن أو الفرح الشديد) أكثر من لحيته الكريمة .
و كان (ص) يجالس الفقراء و يؤاكل المساكين ، ويصل ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم على من هو أفضل منهم .
و كان النبي (ص) يرقع ثوبه ، و يخصف نعله ، و يأكل مع العبد ، و يجلس على الأرض ، و يصافح الغني و الفقير .. و لا يحتقر مسكيناً لفقره .. و لا ينزع يده من يد أحد حتى ينزعها هو ، و يسلم على من استقبله من غني و فقير ، و كبير و صغير .
و كان (ص) جميل المعاشرة ، بساماً من غير ضحك .
و كان (ص) ينظر في المرآة ، و يتمشط … و ربما نظر في الماء ليتجمل لأصحابه فضلاً عن تجمله لأهله ، و قال : " إن الله يحب من عبده إذا خرج إلى إخوانه أن يتهيأ لهم و يتجمل " .
و كان النبي (ص) يسلم على الصغير و الكبير .
و ما خُير (ص) بين أمرين إلا أخذ بأشدهما ، ترويضاً لنفسه على مخالفة الهوى و ركوب المصاعب .
و ما أكل متكئاً قط حتى فارق الدنيا ،تواضعا لربه تعالى .
و كان (ص) إذا أكل ، أكل مما يليه … و إذا شرب ، شرب ثلاثة أنفاس ، فيشرب أولاً ثم يحمد الله تعالى و يتنفس ، يفعل ذلك ثلاث مرات .
و كان يمينه لطعامه ، و شماله لبدنه … و كان يحب التيمن في جميع أموره .
و كان (ص) نظرُهُ اللحظ بعينه ، النظرة السريعة بطرف العين إلى اليمين أو اليسار التي لا تحرج و لا تُخجل الآخرين ، و كان (ص) يُقسم لحظاته بين أصحابه ، فينظر إلى ذا و ينظر إلى ذا بالسوية .
و كان رسول الله (ص) إذا حدث بحديث تبسم في حديثه .
و كان رسول الله (ص) أكثر ما يجلس تجاه القبلة .
و كان (ص) لتواضعه ، يؤتى بالصبي الصغير ليدعو له بالبركة ، فيضعه في حجره إكراماً لأهله ، و ربما بال الصبي ، فيصيح بعض من رآه ، فينهاهم (ص) عن ذلك ..قائلا : " لا تزرموا (تقطعوا) بالصبي حتى يقضي بوله .. و يكمل له الدعاء أو التسمية فإذا انصرف القوم ، غسل ثوبه .
و كان (ص) لا يدعُ أحداً يمشي معه إذا كان راكباً ، حتى يحمله معه ، فإن أبى ، قال :
" تقدم أمامي و أدركني في المكان الذي تريد .
و كان رسول الله (ص) إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام ، سأل عنه ، فإن كان غائبا دعا له ، و إن كان شاهداً زاره ، و إن كان مريضاً عاده .
و خدم أنس النبي (ص) تسع سنين ، فلم يقل (ص) له أبدا : هلاّ فعلت كذا ؟ أو لمَ فعلتَ كذا ؟ و لا عاب عليه شئ قط .. فإذا لام نساء النبي (ص) ، قال دفاعاً عنه :"دعوه ، إنما كان هذا بكتاب و قدر ".
و لقد كان (ص) يدعو الجميع بكنُاهُم إكراماً لهم ، و استمالةً لقلوبهم : الأصحاب ، و يكني من لا كنية له ، و النساء ، اللاتي لهن الأولاد و اللاتي لم يلدن ، و الصبيان ليستلين قلوبهم .
و كان (ص) يؤثر الداخل عليه بالوسادة التي تحته ، يقدمها له إكراماً لضيفه و طمأنةً لنفسه ، فإن أبى أصر عليه حتى يقبل .
و كان رسول الله (ص) إذا أخذ في طريق ، ذهب فيه، رجع في غيره ، ذهب في طريق و رجع من آخر ، و هكذا كان بفعل حفيده مولانا الرضا (ع) و يأمر بفعله .
و كان (ص) يخرج بعد طلوع الشمس ، لأن الجلوس للتعبد و الدعاء و الذكر بين الطلوعين أفضل من طلب الرزق .
و كان (ص) إذا دخل منزلاً قعد في أدنى المجلس إليه حين يدخل ، قعد عند أول مكان يجد من طرف دخوله .
و ما كلم رسول الله (ص) العباد بكنه عقله أبدا ، وقال : " إنا معاشر الأنبياء ، أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم " و لم يكن هذا منه (ص) إلا لحسن خلقه و تواضعه و رأفته بالناس .
و كان (ص) كثير الضراعة و الابتهال إلى الله تعالى ، دائم السؤال من الله تعالى أن يُزينه بمحاسن الآداب و مكارم الأخلاق ، و كان يقول في دعائه : " اللهم حسن خُلقي" ويقول : "جنبني منكراتِ الأخلاق " .
نتقدم بأحر التعازي لمقام صاحب العصر والزمان ولمراجعنا العظام وللأمة السلامية جمعاء بهذا المصاب الجلل
تحياااتي نور...
|
|
|
|
|