|
شيعي حسني
|
رقم العضوية : 24389
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 5,056
|
بمعدل : 0.84 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محبة الصحابة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 24-02-2009 الساعة : 06:19 PM
هذه الحمقاء دائما تكرر مظلمويتها المزعومة
مع انه نحن نحذف ما يشتت الموضوع ونفوت الفرصة عليها حتى لا تفر
اما الرد على شبهات البلاذري
الشبهة الثالثة
قال الدمشقية:
3 ـ أحمد بن يحيى البغدادي ، المعروف بالبلاذري ، وهو من كبار محدثيكم ، المتوفى سنة 279 ، روى في كتابه أنساب الأشراف 1/586 ، عن سليمان التيمي ، وعن ابن عون: أن أبا بكر أرسل إلى علي عليه السلام ، يريد البيعة ، فلم يبايع . فجاء عمر ومعه فتيلة ـ أي شعلة نار ـ فتلقته فاطمة على الباب ، فقالت فاطمة: يا بن الخطاب ! أتراك محرقاً علي بابي؟ قال: نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك!
هذا إسناد منقطع من طرفه الأول ومن طرفه الآخر. فإن سلميان التيمي تابعي والبلاذري متأخر عنه، فكيف يروي عنه مباشرة بدون راو وسيط؟ وأما ابن عون فهو تابعي متأخر وبينه وبين أبي بكر انقطاع.
فيه علتان:
أولاً: جهالة مسلمة بن محارب. ذكره ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل8/266) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ولم أجد من وثقه أو ذمه.
ثانياً: الانقطاع الكبير من ابن عون وهو: عبد الله بن عون توفي سنة 152 هجرية . ولم يسمع حتى من أنس والصديق من باب أولى الحادثة مع التذكير بأن الحادثة وقعت في السنة الحادية عشر من الهجرة.
وكذلك سليمان التيمي لم يدرك الصديق توفي سنة 143 هجرية .
--------
جواب الشبهة الثالثة
قولكم ان أحمد بن يحيى البغدادي ، المعروف بالبلاذري ، وهو من كبار محدثيكم.
نقول : ليس كل من نقل فضائلاً لأمير المؤمنين يكون شيعياً ، أو نقل مثالبا لأعدائهم يكون شيعياً، لذلك جعلوا ابن أبي الحديد شيعياً ، مع إن الرجل معتزلي، وكم فرق بين الأمامي والمعتزلي، فلو التزمنا بهذا القول، يكون جل علمائكم هم من الشيعة؛ لأن النسائي ينقل لنا في كتابه خصائص أمير المؤمنين وابن عساكر في تأريخه ينقل فضائل لأمير المؤمنين وأحمد ينقل في كتابه فضائل لأهل البيت ، وابن حبان كذلك وهلم جرا وهذا لا تلتزمون به .
ثم إن البلاذري لو كان شيعياً لنقلت لنا التراجم والسيّر هذه المقولة، فقد ترجم له ابن النديم وابن عساكر والذهبي وابن حجر وغيرهم، ولم نجد أحداً يصفه بالتشيع، لاسيما الذهبي، المعروف عنه بذكر كل من يشم منه رائحة التشيع، وهذا واضح لمن عنده خبرة في هذا الفن .
وعلى فرض كونه شيعياً، فهو يعد من العلماء الكبار الذين يَعتمدُ عليهم الذهبي وابن حجر وغيرهم في كثير من الأحداث التاريخية والروائية وكذلك في طبقات الرجال. فهو عَلمٌ في الأنساب والرواية والحديث والأدب؛ لذا وصفه الذهبي وغيره بالعلامة، وواضح أن كلمة العلامة صيغة مبالغة لكثرة وغزارة علمه.
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء:
>البلاذري العلامة ، الأديب ، المصنف ، أبو بكر ، أحمد بن يحيى بن جابر البغدادي البلاذري ، الكاتب ، صاحب ، التاريخ الكبير<( 42)
وقال أيضا في تذكرة الحفاظ: عن الحاكم بقوله: كان واحد عصره في الحفظ وكان أبو علي الحافظ ومشايخنا يحضرون مجلس وعظه يفرحون بما يذكره على رؤوس الملأ من الأسانيد، ولم أرهم قط غمزوه ( 43).
وقال ابن كثير في كتاب «البداية والنهاية» نقلاً عن ابن عساكر: كان أديباً، ظهرت له كتب جياد. ( 44).
ثانياً: قولكم: >هذا إسناد منقطع من طرفه الأول ومن طرفه الآخر، فإن سلميان التيمي تابعي والبلاذري متأخر عنه، فكيف يروي عنه مباشرة بدون راو وسيط؟ وأما ابن عون فهو تابعي متأخر وبينه وبين أبي بكر انقطاع.<
نقول : هذا الإسناد ليس منقطع- من طرفه الأول ومن الآخر ...الخ- وذلك لجهلكم أو للتدليس الذي نقلتموه؛ وذلك لأن البلاذري قال في أول حديثه: >المدائني عن مسلمة بن محارب عن سليمان التيمي وعن ابن عون.....الحديث<.( 45)
والمدائني شيخ البلاذري، فأين الانقطاع؟ فلو نقلت لنا الواسطة التي(حذفتها) لزال اللبس والغموض .
والمدائني هو: علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف ، أبو الحسن المعروف بالمدائني : وثقه الخطيب البغدادي (توفي/ 463 هـ) قال: عن يحيى بن معين قوله : ثقة ، ثقة ، ثقة . قال فسألت أبي فقلت من هذا الرجل ؟ قال : المدائني .
ثم قال : >أخبرنا الصيمري ، حدثنا علي بن الحسن الرازي ، حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني ، حدثنا أحمد بن زهير قال : قال لي يحيى بن معين - غير مرة - اكتب عن المدائني كتبه .<
وقال عن أبي العباس أحمد بن يحيى النحوي : >من أراد أخبار الجاهلية فعليه بكتب أبي عبيدة ، ومن أراد أخبار الإسلام فعليه بكتب المدائني .
توفي في ذي القعدة سنة أربع وعشرين ومائتين وكان عالما بأيام الناس، وأخبار العرب
وأنسابهم ، عالما بالفتوح والمغازي ورواية الشعر ، صدوقا في ذلك.( 46)
ووثقه الذهبي قائلا: العلامة الحافظ الصادق أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف المدائني الاخباري . نزل بغداد ، وصنف التصانيف ، وكان عجبا في معرفة السير والمغازي والأنساب وأيام العرب ، مصدقا فيما ينقله، عالي الإسناد... قال يحيى بن معين ابن معين ثقة ثقة ثقة . ( 47)
أما ما نقله ابن عدي انه ليس بالقوي ( 48). فليس له وجه، ولا يصمد أمام توثيق ابن معين، لذلك نجد ان الخطيب البغدادي والذهبي لم ينقلوا تضعيف ابن عدي، بل زادوا في الثناء عليه ومدحه ووصفه بكونه العلامة الصادق المصدق فيما ينقله، وهذه شهادة قل نظيرها وهي شهادة لصدق هذه الرواية .
أما قولكم إن مسلمة بن محارب مجهول، فهذا مدفوع؛ لأن ابن حبان ذكره في الثقات ( 49)،
أما سليمان التيمي الذي سكت عنه( ابن دمشقية) فهو : سليمان بن طرخان التيمي روى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، قال الذهبي : أحد السادة سمع أنسا وأبا عثمان النهدي. ( 50) وقال ابن حجر : ثقة( 51).
وقال أيضا : روى عن أنس بن مالك وطاووس وغيرهم، قال الربيع بن يحيى عن سعيد: ما رأيت أحداً أصدق من سليمان التيمي. وقال عبد اللّه بن أحمد عن أبيه: ثقة. وقال ابن معين والنسائي: ثقة. وقال العجلي: تابعي، ثقة فكان من خيار أهل البصرة.( 52)
وأما قولكم عبد الله بن عون توفي سنة 152 هجرية . ولم يسمع حتى من أنس والصديق.
نقول: الرواية قالت (عن سليمان التيمي وعن ابن عون) وسليمان كما تقدم روى عن انس. إذن فلا يضر عدم سماع ابن عون من انس؛ ثم ان هذا أثر ينتهي إلى ابن عون وهو من الأعلام الكبار والثقات الاثبات فنقله قطعا يوجب الصدق، واليك ترجمته :
هو: ابن أرطبان المزني البصري، قال عنه الذهبي في الكاشف: أحد الأعلام، قال هشام بن حسان : لم تر عيناي مثله . وقال الأوزاعى : إذا مات ابن عون و سفيان استوى الناس . ( 53)
وقال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب: ثقة، ثبت، فاضل، من أقران أيوب في العلم و العمل و السن . ( 54)
فإذا كان الرجل بهذا القدر من التثبت والفضل، فنقله يورث الاطمئنان بصحة أحاديثه . وعليه فالرواية بهذا اللحاظ صحيحة ويعتمد عليها
( 42) الذهبي: سير أعلام النبلاء، ج13 ص162، تحقيق شعيب الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة – بيروت، ط9، 1413هـ .
( 43)تذكرة الحفاظ:3/892 رقم الترجمة 860. .
( 44)البداية والنهاية:11/69، حوادث سنة 279.
( 45) البلاذري: انساب الأشراف ج2ص770دار الفكر الطبعة الأولى 1417هـ .
( 46)انظر: الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد, ج12ص12ص55 ,تحقيق : مصطفى عبد القادر عطا, الناشر : دار الكتب العلمية, بيروت – لبنان, ط1/ 1417 هـ / وكذلك ابن حجر لسان الميزان ج4ص253 رقم الترجمة689 . موئسة الأعلمي, بيروت- لبنان, ط2, 1390هـ .
( 47)سير أعلام النبلاء, ج10ص401
( 48)الكامل في الضعفاء, ج5ص213.
( 49) ابن حبان : الثقات, ج7ص490.
( 50)الكاشف ج1ص461.
( 51)تقريب التهذيب ج1 ص252.
( 52)تهذيب التهذيب:4/201ـ202، رقم الترجمة341.
( 53) الذهبي: الكاشف، ج1 ص582.
( 54) ابن حجر العسقلاني: تقريب التهذيب، ج1 ص520.
|
|
|
|
|