[ارض النجف]

وقفت بكل شموخ وجرءة مع ثلة مؤمنة ومخلصة من الشباب، ولا أنسا النسوة التي صلت على الرصيف، وكان هناك طوق أمني من الشغب والضباط والمرور يحومون حولها وهم يرتجفون من هيبة صلاة ثلة قليلة على الرصيف.

وبعد الصلاة وقفنا نتأمل فانحدرت دموعي على خدي

واحمرت عيناي وانحنى ظهري وكأنه انكسر

فقلت متسائلاً أيعقل أن نكون بهذا الضعف في الدفاع والتدافع من أجل إحياء شعيرة قرءانية؟

لم أسمع ولم أقراء في التاريخ الفلسطيني أنهم رقم حصارهم الصهيوني أنهم كفوا وتراجعوا من الصلاة في المسجد الأقصى ولو حوله

أنكتفي بخطابات عصماء وننتظر على أمل أن يرق قلب الجلاد علينا ويفتح المسجد لنصلي فيه؟

وأكثر ما أعجب منه بعدما حضرت اليوم وتصعدت أنفاسنا بأفكار من موقع الحدث

أكثر ما نتعجب منه الذي يعتبر أن الحدث عبارة عن إغلاق صوت "حق"!!!!!!!!!!!!

لا والله وألف لا

أنا عضو في الوفاق وما تلمسته وتأملته اليوم هو أنها حرب طائفية على المذهب، نعم كل المذهب

ولكن الحكومة تفتح أبواب نتوهم أنها في خانة معينة والهدف كل الطائفة

أمن الصعب والمكلف على القادة والرموز لو يدعون الجماهير للحشود والتوافد للصلاة في الصادق مهما كلف الأمر؟

أتكون التضحية من أجل تحرير بيوت الله من أيدي البطش والظلمة تشكل مفسدة

أو أنها لا تستحق التضحية

بكينا حرقة على حالنا وشتاتنا وضعف حيلتنا وتسليم أمورنا للمكرمات وانكسار قلب الظلمة علينا

لا ترتجي الحوار من الذي يستبيح دمك وعرضك ومالك

لا ترتجي الحوار من الذي يقيد عقيدتك ومذهبك ويحاصر بيوت الله

أعوذ بالله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم