[خادمة خدامهم]

274-عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يرد سفرا إلا قال حين ينهض من مجلسه أو من جلوسه: " اللهم بك انتشرت وإليك توجهت وبك اعتصمت، أنت ثقتي ورجائي اللهم اكفني ما أهمني وما لا أهتم له وما أنت أعلم به مني، اللهم زودني التقوى واغفر لي ووجهني إلى الخير حيثما توجهت "، ثم يخرج.
275-عن الرضا (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا ركب الرجل الدابة فسمى، ردفه ملك يحفظه حتى ينزل، فإن ركب ولم يسم ردفه شيطان فيقول: تغن، فإن قال: لا أحسن، قال: تمن، فلا يزال يتمنى حتى ينزل.
276-شيع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) جعفر الطيار لما وجهه إلى الحبشة وزوده هذه الكلمات: " اللهم الطف به في تيسير كل عسير، فإن تيسير العسير عليك يسير [ إنك على كل شئ قدير ]، أسألك [ له ] اليسر والمعافاة [ الدائمة ] في الدنيا والاخرة.
277-وودع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رجلا فقال: زودك الله التقوى وغفر ذنبك ولقاك الخير حيث كنت.
278-وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا ودع المؤمنين قال: زودكم الله التقوى ووجهكم إلى كل خير وقضى لكم كل حاجة وسلم لكم دينكم ودنياكم وردكم إلي سالمين. وفي خبر آخر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا ودع مسافرا أخذ بيده ثم قال: أحسن الله لك الصحابة وأكمل لك المعونة وسهل لك الحزونة وقرب لك البعيد وكفاك المهم وحفظ لك دينك وأمانتك وخواتيم عملك ووجهك لكل خير، عليك بتقوى الله، أستودع الله نفسك، سر على بركة الله عزوجل.
279-من كتاب المحاسن، عن الصادق (عليه السلام) قال: ودع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رجلا فقال له: " سلمك الله وغنمك ".
280-عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: الرفيق ثم السفر.
281-قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من السنة إذا خرج القوم في سفر أن يخرجوا نفقتهم، فإن ذلك أطيب لانفسهم وأحسن لاخلاقهم.
282-قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أحب الصحابة إلى الله عزوجل أربعة، وما زاد قوم على سبعة إلا كثر لغطهم.
283-وقال (عليه السلام): ما اصطحب اثنان إلا كان أعظمهما أجرا وأحبهما إلى الله عزوجل أرفقهما بصاحبه.
284-عن الصادق (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ما من نفقة أحب إلى الله عزوجل من نفقة قصد، وإن الله يبغض الاسراف إلا في حج أو عمرة.
285-وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) في سفر خرج حاجا: من كان سيئ الخلق والجوار فلا يصحبنا.
286-وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): سيد القوم خادمهم في السفر.
287-ومن كتاب شرف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، روى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه أمر أصحابه بذبح شاة في سفر، فقال رجل من القوم: علي ذبحها، وقال الاخر: علي سلخها، وقال الاخر: علي قطعها، وقال الاخر: علي طبخها، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): علي أن ألقط لكم الحطب، فقالوا: يا رسول الله لا تتعبن ـ بآبائنا وأمهاتنا أنت ـ نحن نكفيك، قال (صلى الله عليه وآله وسلم): عرفت أنكم تكفوني ولكن الله عز وجل يكره من عبده إذا كان مع أصحابه أن ينفرد من بينهم، فقام (صلى الله عليه وآله وسلم) يلقط الحطب لهم.
288-كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا سافر يصحب مع نفسه المشط والسواك والمكحلة.
289-قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من شرف الرجل أن يطيب زاده إذا خرج في سفره. وكان علي بن الحسين عليهما السلام إذا سافر إلى مكة للحج أو للعمرة تزود من أطيب الزاد من اللوز والسكر والسويق المحمص والمحلا.
290-عن الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من شرف الرجل أن يطيب زاده إذا خرج في سفره.
291-وروي أن قوما مشاة أدركهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فشكوا إليه شدة المشي، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) لهم: استعينوا بالنسل.
292-عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أيضا قال: سرعة المشي نكس. وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): سرعة المشي تذهب ببهاء المرء.
293-عن الصادق (عليه السلام) قال: جاءت المشاة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فشكوا إليه الاعياء، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): عليكم بالنسلان، ففعلوا فذهب عنهم الاعياء.
294-وعنه (عليه السلام) قال: راح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بكراع الغميم فصف له المشاة وقالوا: نتعرض لدعوته، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): " اللهم أعطهم أجرهم وقوهم "، ثم قال: لو استعنتم بالنسلان لخفت أجسامكم وقطعتم الطريق، ففعلوا فخفت أجسامهم.
295-عنه (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): الراكب أحق بالجادة من الماشي. والحافي أحق من المنتعل.
296-وعنه (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ليس للنساء من سروات الطريق يعني من وسطه، إنما لهن جوانبه.
297-عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ألا أنبئكم بشر الناس ؟ قالوا: بلى، يا رسول الله، قال: من سافر وحده ومنع رفده وضرب عبده.
298-وعنه (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام): يا علي: لا تخرج في سفرك وحدك، فإن الشيطان مع الواحد ومن الاثنين أبعد.
299-عن الكاظم (عليه السلام) قال: لعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثلاثة الاكل زاده وحده، والنائم في بيت وحده، والراكب في الفلاة وحده.
300-روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال ـ لما رجع من خيبر ـ : " آئبون تائبون إن شاء الله عابدون راكعون ساجدون لربنا حامدون، اللهم لك الحمد على حفظك إياي في سفري وحضري، اللهم اجعل أوبتي هذه مباركة ميمونة مقرونة بتوبة نصوح توجب لي بها السعادة يا أرحم الراحمين ".
301-قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام): إذا أردت مدينة أو قرية فقل حين تعاينها: " اللهم إني أسألك خيرها وأعوذ بك من شرها، اللهم حببنا إلى أهلها وحبب صالحي أهلها إلينا ".
302-عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في سفره إذا هبط سبح وإذا صعد كبر.
303-قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): والذي نفس أبي القاسم بيده ما هلل ولا كبر مكبر على شرف من الاشراف إلا هلل ما خلفه وكبر ما بين يديه بتهليله وتكبيره حتى يبلغ مقطع التراب.
304-قال الصادق (عليه السلام): إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يقول للقادم من الحج. " تقبل الله منك وأخلف عليك نفقتك وغفر ذنبك ".
305-روي عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن الدابة تقول: " اللهم ارزقني مليك صدق يشبعني ويسقيني ولا يحملني ما لا أطيق ".
306-روى السكوني بإسناده قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الله تبارك وتعالى يحب الرفق ويعين عليه، فإذا ركبتم الدواب العجاف فانزلوا منازلها، فإن كانت الارض مجدبة فانجوا عليها وإن كانت مخصبة فانزلوا منازلها.
307-وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إن للدابة على صاحبها خصال: يبدأ بعلفها إذا نزل، ويعرض عليها الماء إذا مر به، ولا يضرب وجهها فإنها تسبح بحمد ربها، ولا يقف على ظهرها إلا في سبيل الله، ولا يحملها فوق طاقتها ولا يكلفها من المشي إلا ما تطيق.
308-عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إذا عثرت الدابة تحت الرجل فقال لها: تعست، تقول: تعس إعصانا للرب .
309-وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا لعنت الدواب لزمتها اللعنة [ على صاحبها ].
310-وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام): يا علي لا تردف ثلاثة فإن أحدهم ملعون وهو المقدم.
311-وقال (عليه السلام): لكل شئ حرمة وحرمة البهائم في وجوهها.
312-عن السكوني بإسناده: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أبصر ناقة معقولة وعليها جهازها، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): أين صاحبها، لا مروة له فليستعد غدا للخصومة.
313-ونهى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أن يتخطى القطار، قيل: يا رسول الله ولم ؟ قال: لانه ليس من قطار إلا وما بين البعير إلى البعير شيطان. ونهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن إبل الجلالة أن تؤكل لحومها وأن يشرب لبنها، ولا يحمل عليها الادم، ولا يركبها الناس حتى تعلف أربعين ليلة.
314-قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة، والمنفق عليها في سبيل الله كالباسط يده بالصدقة لا يقبضها.
315-روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: لا تجزوا نواصي الخيل ولا أعرافها ولا أذنابها، فإن الخير في نواصيها وإن أعرافها دفؤها وإن أذنابها مذابها.
316-وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): يمن الخيل في كل أحوى أحمر وفي كل أدهم أغر مطلق اليمين.
317-قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام): يا علي، إذا سافرت فلا تنزل الاودية، فإنها مأوى السباع والحيات.
318-من كتاب المحاسن ذكر عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رجل، فقيل له: خير، قالوا: يا رسول الله خرج معنا حاجا، فإذا نزلنا لم يزل يهلل حتى نرتحل، فإذا ارتحلنا لم يزل يذكر الله حتى ننزل، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): فمن كان يكفيه علف ناقته وصنع طعامه ؟ قالوا: كلنا، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): كلكم خير منه.
319-عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان في سفر يسير على ناقة إذ نزل فسجد خمس سجدات، فلما ركب قالوا: يا رسول الله رأيناك صنعت شيئا لم تصنعه ؟ فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): نعم، استقبلني جبريل (عليه السلام) فبشرني ببشارات من الله عزوجل فسجدت لله شكرا، لكل بشرى سجدة.
320-قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا خرج أحدكم إلى سفر ثم قدم على أهله فليهدهم وليطرفهم ولو حجارة.
321-وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا أعيا أحدكم فليهرول.
322-عن جابر بن عبد الله قال: نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يطرق الرجل أهله ليلا إذا جاء من الغيبة حتى يؤذنهم.
323-وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): السفر قطعة من العذاب، فإذا قضى أحدكم سفره فليسرع الاياب إله أهله.