|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 27022
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 533
|
بمعدل : 0.09 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الغموض
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 03-03-2009 الساعة : 04:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين
الأخ الفاضل " الغموض " صاحب الموضوع .
وأخي العزيز سعيد المحاور له..
اسمحوا لي بهذا التدخل " المتواضع" لعله يفيد موضوعكم القيّم.
وأشكر اختي الغالية مسلمة سنيّة على تدخلها الرائع.
وأبدا بإعادة بعض الروايات " وهي المتفق على صحتها"
روي في: الجزء: 8 ص: 160 :باب كراهية الخلاف...من " الرابط"( صحيح البخاري )
قال أبو عبد الله وقال يزيد بن هرون عن هرون الأعور حدثنا أبو عمران عن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال لما حضر النبي صلى الله عليه وسلم قال وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال هلم أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده قال عمر إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله واختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغط والإختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم قال قوموا عني قال عبيد الله فكان ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم..!؟..
فالخلاف وقع بين جماعتين ! فجماعة تقول قربوا... وأخرى ما كانت تقول شيئا إلاّ ما يُمليه عمر أي تردد " ما قال عمر " كما في رواية البخاري!. فكل قول صدر من الجماعة الرافضة في هذا المقام سواء غلبه الوجع أو هجر أو غيره فهو ما قال عمر
وتعليق إخواننا أهل السنة على فعل عمر ورفضه أوامر النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟. مشهور! فهم يقولون : أن عمر أشفق على رسول الله.
أقول ربما!؟. ولكن المهم أن هذا التأويل في حد ذاته( الشفقة) يدل على أن عمر أبى أورفض كتاب النبي صلواة الله عليه وآله... وإلا ما شفق!!
نقرأ رواية أخرى ثم نناقش قضية الشفقة!! قال رسول الله صلى الله عليه وآله ( ائتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا: ما شأنه؟ أهجر؟! استفهموه؟! فذهبوا يردّون عليه! فقال: دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه، وأوصاهم بثلاث: قال: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم، وسكت عن الثالثة أو قال فنسيتها )( صحيح مسلم / الرابط ) و( صحيح البخاري كتاب النبي إلى كسرى وقيصر باب مرض النبي ووفاته ج 5 ص 137 / أفست دار الفكر على ط استانبول و ج 6 ص 11 ط مطابع الشعب و ج 5 ص 40 ط بمبي بالهند و ج 3 ص 66 ط المطبعة الخيرية)( تاريخ الطبري ج 3 ص 192 / 193).
مع العلم أن وصف النبي صلواة الله عليه وآله بالهجر عياذا بالله عند أهل السنة مشهور!! فلقد جاء في مسند الإمام أحمد ما يلي (اضغط) حدّثنا عبد الله ، حدَّثني أبي ، حدثنا موسى بن داود قال: حدثنا ذوّاد بن علية ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن أبي هريرة قال ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يهجرقال : فصليت ثم جئت فجلست إليه، فقال: يا أبا هريرة أشكنب درد ؟ قال: قلت: لا، يا رسول الله، قال: صل فإن في الصلاة شفاء )!!(أشكنب درد) معناه أيوجعك بطنك ؟
نعود إلى قول البخاري: فما معنى قوله عن ابن عباس( وسكت عن الثالثة أو قال فنسيتها )!؟ أينسى هؤلاء العلماء قول نبيهم!؟ ولا ينسون شعر عنترة وغزله لعبلاه؟.. عجبا!..
ولكن الله سبحانه وتعالى لا ينسى, فجعل ما سُكت عنه وكتمه الكاتمون يتلجلج في صدور آخرين حتى يتقيأها أحدهم وتسكن إلى صواحبها... قال ابن حجرالعسقلاني ( أن المقصود بالكتاب في حديث ابن عباس هو تعيين الخليفة )( فتح الباري بشرح صحيح البخاري / حد / 20613 )
ويقول ابن حجر في شرح حديث البخاري الأول " في فتحه " عن بكاء وحزن ابن عباس " يحتمل أن يكون على ... ما فات في معتقده من الخير الذي كان يحصل لو كتب ذلك الكتاب ولهذا أطلق في الرواية الثانية أن ذلك رزية ثم بالغ فيها فقال كل الرزية وقد تقدم في كتاب العلم عمن امتنع عن ذلك كعمر رضي الله عنه... قوله: كتابا ــ قيل هو تعيين الخليفة بعده... قوله: فقالوا ما شأنه أهجر ـــ بهمزة لجميع رواة البخاري وفي الرواية التي في الجهاد بلفظ: فقالوا هجر ـ بغير همزة, ووقع للكشميهني هناك فقالوا:هجر هجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ــ أعاد هجر مرتين قال عياض معنى أهجر أفحش يقال هجر الرجل إذا هذى وأهجر إذا أفحش...)( فتح الباري بشرح صحيح البخاري ج 8 ص 99/ 100 وبعدها).
ثم هل من قالوا عليه أنه أشفق على رسول الله ! يتنازع ويتخاصم ويكثر اللغط بحضرته و يقول له"هجر"! أي خرّف! يهذي! لايعي ما يقول!.. ألم يقل فيه المولى ( ما ضل صاحبكم وما غوى* وما ينطق عن الهوى* إن هو إلا وحي يوحى )؟( النجم5) فهل من أشفق عليه يردّ عليه حتى يطرده ومن معه! أهذا ما يسمونه شفقة؟. أيهزؤون بنبيّ الله ويفترون عليه من أجل تغطية أخطاء عمر!..
ثم إن الرزية والكارثة العظمى ليست في لفظة(هجر) فحسب! مع أنها لا تليق وقائلها لرسول الله قد أذنب ذنبا كبيرا.. إذ أساء إليه وآذاه حتى جعل النبي صلى الله عليه و آله وسلم يطرده ( والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم )( التوبة 61 ).
إنما الأعظم منها والأخطر, في رفض ما أتى به رسول الله وأبى أن يُكتب لهم كتاب ينفي الضلالة! ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )( الحشر 7 )
|
|
|
|
|