عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية حيــــــــــدرة
حيــــــــــدرة
محـــــاور عقائدي
رقم العضوية : 7206
الإنتساب : Jul 2007
المشاركات : 3,190
بمعدل : 0.49 يوميا

حيــــــــــدرة غير متصل

 عرض البوم صور حيــــــــــدرة

  مشاركة رقم : 29  
كاتب الموضوع : خادم_الأئمة المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-03-2009 الساعة : 04:27 PM


أحــــــــــسنت أخي الكريم "خادمهم" ...

وأعذرني بدلو الدلو في موضوعك لأنهل من علمك والجميع هنا قليلاً والله المستعان ....:

وقبل البــــــــــدأ أقول ...
كيف تُــشاهد الحوراء بعين عوراء؟!!!


وللعلم فقط أن هذا التمايز والتفضل فيما بين سيدة النساء أم أبيها فاطمة الزهراء وبين السيدة العذراء مريم عليهما السلام وسؤالنا عن الأفضلية لا يعني أننا نختلف في ذلك فيما بينهما أو أننا ننتقص من فضل أحدهما الآخر والعياذ بالله ، بل هو استفهام لطلب المزيد من المعرفة بمقامات أولياء الله تعالى التي ورد الحث على طلب المزيد منها ، لأنه يوجب مزيدا من المعرفة بالله تعالى . ونحن لو اختلفنا في ذلك فليس هو خلاف الخصومة والعدوان ، وإنما هو الخلاف في الرأي ، الذي يأخذ بيدنا إلى تقصي الحقيقة وازدياد المعرفة ، وتصحيح الخطأ والاشتباه لدى هذا الفريق أو ذلك والرد على من يحاور في هذا الشأن فقط بقصد التنقيص من دين أو مذهب أو خلافه ....
ومن الواضح : أن مقامات الأنبياء والأوصياء والأولياء ، ودرجات فضلهم قد سمت وتفاوتت بدرجات تفاوت معرفتهم بذلك كله ...، إذن . . نحن بحاجة لمعرفة ما لفاطمة ( ع ) من مقام علي وكرامة عند الله ، ومعرفة ما لها من فضل على باقي الخلائق ، وبحاجة إلى معرفة أنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وأنها أفضل من مريم ( ع ) ، ومن كل من سواها ، حتى لو كانت مريم ( ع ) سيدة نساء عالمها .

إننا بحاجة إلى ذلك ، لأنه يعمق ارتباطنا بفاطمة عليها السلام ، ويدخل فاطمة إلى قلوبنا ، ويمزجها بالروح وبالمشاعر وبالأحاسيس ، ليزداد تفاعلنا مع ما تقول وما تفعل ، ونحس بما تحس ، ونشعر بما تشعر ، ونحب من وما تحب ، ونبغض من وما تبغض ، ويؤلمنا ما يؤلمها ويفرحنا ما يفرحها ، فيزيدنا ذلك خلوصا وطهرا وصفاء ونقاء ، ومن ثم هو يزيد في معرفتنا بحقيقة ظالميها والمعتدين عليها ، ويعرفنا حجم ما ارتكب في حقها ، ومدى سوء ذلك وقبحه .


وقد تميزت السيدة الزهراء فاطمة عليها السلام عن سيدة زمانها مريم العذراء عليها السلام بعدة ميزات منها ...:

الامتياز الأوّل:

افتراق في نوعية التطهير بين فاطمة الزهراء (عليها السلام) وبين مريم، حيث إنّ الذي ورد في مريم التعبير بصيغة الفعل الماضي، وهو دالّ على وقوع التطهير فيما سبق وإلى حدّ درجة من العصمة، بينما الذي ورد في فاطمة (عليها السلام) هو إذهاب الرجس عنها، أي توقيتها عن أن يقترب إليها وإلى أصحاب الكساء الرجس، وعبّر عن التطهير بالفعل المضارع الدالّ على الاستمرار وأكّد بالفعل المطلق (تطهيراً)، مضافاً إلى أنّ هذا التطهير الخاصّ المستمرّ هو من نمط خاصّ بسيد الأنبياء وأهل بيته أصحاب الكساء، فأين ذاك من ذا؟!!


الامتياز الثاني:

إنّ لفاطمة علم الكتاب دون مريم (عليها السلام) ; لأنّ فاطمة (عليها السلام) من المطهّرين في أُمّة النبيّ الخاتم (صلى الله عليه وآله)، وقد وصف المطهّرون من هذه الأُمّة بقوله تعالى: {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَاب مَكْنُون} ، وهو وصف للقرآن، ثمّ أردف بـ: { لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ } ، فشهود حقيقة القرآن والكتاب كلّه بتلك الدرجة من الكرامة في كنانة الكتاب وهو ذو المجد القرآن المجيد في حفظ اللوح المحفوظ، ولفاطمة (عليها السلام) حيث إنّها من المطهّرين في آية التطهير علم الكتاب الموصوف في القرآن بأوصاف متعدّدة: { وَلاَ رَطْب وَلاَ يَابِس إِلاَّ فِي كِتَاب مُبِين } ، و { يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} ، وغيرها من الأوصاف.
وهذا العلم شهودي لدني، بينما لم يكن للمطهّرين في الشرائع السابقة حتّى الأنبياء هذا المقام; إذ إنّهم لم يشهدوا إلاّ ما تنزّل عليهم، بينما مريم سلام الله عليها وصفت بأنّها صدّقت بالكتب وهو غيب بالنسبة إليها، وبهذه الآيات يتبين أحد دلالات القرآن بأفضلية خاتم الأنبياء وأهل بيته على سائر الأنبياء.


الامتياز الثالث:

وهو وليد للامتياز السابق وهو شهادة الأعمال لارتباطه بالكتاب المكنون، وقد حفل ملف آيات الإشهاد في القرآن الكريم على جميع الناس من الأوّلين والآخرين أنّ هؤلاء الأشهاد من هذه الأُمّة وأنّ سيد الأنبياء هو الشاهد على الأشهاد وأنّ هؤلاء الأشهاد هم من ذرّية إبراهيم وإسماعيل كما أشارت إليه آخر سورة الحج، ودعاء إسماعيل وإبراهيم في سورة البقرة، وكذا في سورة الدهر حيث بينت أنّ عباد الله الذين يطعمون الطعام للمسكين واليتيم والأسير هم الذين يسقون الأبرار من عين الكافور، فلهم الإشراف على الأبرار وأعمالهم كما في سورة المطفّفين أيضاً، وهذا المقام لم تُنعت به مريم (عليها السلام) في القرآن الكريم.


الامتياز الرابع:

آية المباهلة.. لا بتقريبها السطحي وهو أنّه (صلى الله عليه وآله) لم يباهل إلاّ بأعزّ ما لديه، وإنّما بما يستبطنه هذا التقريب من معنى دقيق وهو: أنّ المباهلة نوع من الدعاء والملاعنة والقسم والحلف لإثبات الحقّ وتوثيقه، فالآية تدلّ على أنّ الدين في بعده الغيبي مرتبط بهؤلاء الخمسة، بعد الالتفات إلى أنّ الذي كان يستهدفه الرهبان من هذه العملية إطفاء برهان النبيّ (صلى الله عليه وآله) الذي يمثّل رمز الدعوة وحربتها، فضمّ النبيّ تلك الصفوة معه في هذه العملية للتدليل على رمزيتهم وأنّهم أصحاب الدعوة أيضاً وشركاؤه، فمن قبله فبها، ومن ثمّ قال تعالى: {فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} ، في مقابل الصادقين، فكان التعبير بالجمع لا بالمفرد (على من كان كاذبا ً)، فهي شهادة بالشركة على أنّ نبوّته خاتمة وهي دين الإسلام، ونبوّته خاتمة النبوّات وأنّ المسيح عبدالله ورسوله، خاصّة مع وجود قرابة آخرين له ولفيف من الصحابة وبعضهم يُزْعَم له شأن في الإسلام، إلاّ أنّه (صلى الله عليه وآله) لم يشركهم في العملية.

أضف إلى ذلك أنّ تعيين هؤلاء كان من الله سبحانه وتعالى وليس من النبيّ، ممّا يؤكّد أنّ القضية ليست بحكم المعزّة والقرابة .




وأكـــــــــرر القول هنا بقولي ...
كيف تُــشاهد الحوراء بعين عوراء؟!!!


هذا والحمدلله رب العالمين على ماهدانا إليه من حق مبين


والســـــــــــــــــلام

__( حيـــــــــــــــــدرة )__



توقيع : حيــــــــــدرة
أنـا لـِلزّهــــــراء أهـــــــدي قــلمي --- هي وحـي ـ وشعوري ـ ودمــي
أنــا لا أعـــــــــرف الاّ حـــــــــــــبها --- وألـى دِفءِ وَلاَهَــا أَحـتَــــــمِي
هـي من روح النبيّ المصــــــطــفى --- وإليهــا أنـا روحـــي تـنتــــــمي
وهـي الجـوهـــــــــــرة الفـــــــرد الّتي --- خصّهــا الله بكـلّ القــــــــــــيم
إن تســـــــــد مـريم فـي أمّـــــــــتها --- فـلقد ســادت جـميــــــــــع الأمـم
نسـبي منهـا ومنهـا حســـــبي --- وكفـاني العـزً أنّـي فـاطــــــــــمي
من مواضيع : حيــــــــــدرة 0 مصادر التشريع وعلم الرجال لدى الشيعة
0 فقط للعريفي ... على أي دين نبيك ؟
0 وثقها ابن الجوزي هنا : فهل سيأخذ المخالفون بقول عائشة بنت الريس ؟
0 الورطة الكــــبرى من أبو هريرة للقــــوم الضالين !!
0 ما رأي الألباني في البخاري ؟!
رد مع اقتباس