[الجنان مرادنا]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

في البداية لابد لكل انسان ان يرجع في امور الدين الى القران ثم سنة النبي صلى الله عليه وسلم فهما الموردان اللذان نقتبس منهما تعاليم ديننا الحنيف

البخاري اصدق كتاب للحديث على الاطلاق فقد اعتمد على معايير دقيقة في نقل الاحاديث والتحري عن كل حديث

اما عن الحديث الذي تفضلت وذكرته
النسيان من النبي صلى الله عليه وسلم لشيء من القرآن يكون على قسمين‏:‏ أحدهما نسيانه الذي يتذكره عن قرب، وذلك قائم بالطباع البشرية، وعليه يدل قوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود في السهو ‏"‏ إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون ‏"‏ والثاني أن يرفعه الله عن قلبه على إرادة نسخ تلاوته، وهو المشار إليه بالاستثناء في قوله تعالى ‏(‏سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله‏)‏ قال‏:‏ فإما القسم الأول فعارض سريع الزوال لظاهر قوله تعالى ‏(‏إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون‏)‏ وأما الثاني فداخل في قوله تعالى ‏(‏ما ننسخ من آية أو ننسها‏)‏ على قراءة من قرأ بضم أوله من غير همزة‏.‏

وفي الحديث حجة لمن أجاز النسيان على النبي صلى الله عليه وسلم فيما ليس طريقه البلاغ مطلقا، وكذا فيما طريقه البلاغ لكن بشرطين‏:‏ أحدهما أنه بعدما يقع منه تبليغه، والآخر أنه لا يستمر على نسيانه بل يحصل له تذكره إما بنفسه وإما بغيره‏.‏

لكن قول نسيان الرسول صلى الله عليه وسلم ليس تقليلا من شانه صلى الله عليه وسلم

اما عن قولكما ان اهل السنه يصدقون البخاري اكثر من القران فهذا كلام خاطئ لان القران هو المصدر الاساسي الذي لا يمكن ان يحرف او يبدل فيه شي

والبخاري جزاه الله عن الجميع كل خير انسان وكل انسان يؤخذ منه ويرد الا الرسول صلى الله عليه وسلم

مع فائق احترامي

اختكم الجنان مرادنا