|  | 
| 
| 
| عضو  برونزي 
 |  | 
رقم العضوية : 28250
 |  | 
الإنتساب : Dec 2008
 |  | 
المشاركات : 1,487
 |  | 
بمعدل : 0.24 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
المنتدى الثقافي 
 لــو أنّـنـا لنبيّـنـا مـرآتُــه) في مناسبة ذكرى مولد الحبيب المصطفى(ص) 
			 بتاريخ : 11-03-2009 الساعة : 01:19 AM 
 
 لــو أنّـنـا لنبيّـنـا مـرآتُــه 
    ( في المولد النبوي الشريف 1430 هـ) 
17/ ربيع الاول
أنعـمْ بيـومٍ يـوم مـولـدِ أحـمـدا
أنعـمْ بـه يومـاً عظيـمـاً أمـجـدا 
**
مولـودُه هــو للبـريّـة سـيّـد ٌ
و لكلّ يـومٍ قـد غـدا هـو سيّـدا 
**
فـي كـلّ يـومٍ نحـن نحيـا المولـدا
و نـرى دمانـا فـي الوريـد محمّـدا 
**
هو خفقُ أفئـدةٍ لنـا مـا أصبحـتْ
أو أليـلـتْ إلاّ و غـنّـتْ أحـمـدا 
**
هو طيبُ ألسنـةٍ زكـتْ فـي ذكـره
حتى غدتْ من طـول ذكـرٍ مسجـدا
** 
هـو نـورُ أحـداقٍ تحـنّ لمـوعـدٍ
لترى الحبيـبَ و قـد أنـارَ الموعـدا 
**
نهـواه أحمـدَ، إنّـه ليـسـتْ بـنـا
مــن ذرة ٍ إلا وتعـشـقُ أحـمـدا 
* * * * * * 
وُلـد الحبيـبُ بمولـدٍ مـا شاهـدتْ
مِثـلاً لـه كـلُ الخلائـق مـولـدا 
**
حيث الفضائـل ُ قـد تفجّـرَ نبعُهـا
و غـدتْ لـه كـلُ المعالـي سُجّـدا 
**
حيث المكـارمُ طوّقـتْ جيـدَ الدنـا
و سمـا العـلا حتّـى تجـاوزَ فرقـدا
 وجـهُ العدالـة تـاقَ لليـوم الـذيتأتيـه شمـسُ الحـق كـي يـتـورّدا
 **
 و دم الفضيلة ِ حـنّ للقلـب الـذي
 يعطـي الحيـاة لـه لكـي يتجـدّدا
 **
 و يدُ الصـلاحِ تحـرّرتْ مـن قيدِهـا
 بمجـيء أحمـدَ ثـمّ لــن تتقـيّـدا
 * * * * * *
 وُلـدَ الحبيـبُ المصطفـى وتنـزّلـتْ
 خيرُ الملائـك كـي تعيـشَ المشهـدا
 **
 لتهـزّ مـهـدا أو تنـاغـي أعيـنـا
 و تشمّ – رغم عبيرها – تلـك اليـدا
 **
 هـو سيـد الكونيـن جـاء إليهمـا
 يتنافسـان: فـأيّ كـون أسـعـدا ؟
 **
 هـو سيّـد الثقليـن شـرّف نـورُه
 أبنـاءَ آدمَ فـي الـوجـود و مـجّـدا
 **
 و له الـورودُ تفتّحـتْ مُـذ خلقِهـا
 و الطيـرُ شوقـاً للهدى قـد غـرّدا
 **
 والشمسُ ضاءتْ للحيـاةِ و ضوؤهـا
 مـا كـان لـولا الطاهـرونَ توقّـدا
 * * * * * *
 و الآنَ شِعـري زاحــفٌ متـوسّـلٌ
 في باب مولـدِ سيّـدي كـي يُنشـدا
 **
 فامسحْ –فديتُك – ثغـره يـا سيّـدي
 ليصيـرَ مـا بيـنَ القصائـد سـيّـدا
 **
 و اقبلْـه عنـدكَ خالصـا ومخلَّـصـا
 ألقـاهُ فـي يـوم القيامـة شـاهـدا
 **
 ألقاهُ فـي صفحـاتِ سِفـري أسطـراً
 و يكونُ لـي فـوق الصـراط القائـدا
 * * * * * *
 يحتـارُ هـذا الشِعـر أيّ فضيـلـة ٍ
 للمصطفـى يختـارُ كيمـا يقـصـدا
 **
 فهـو المحيـطُ يحـارُ مـن يـرتـادُه
 و هـو الفضـاءُ أحـارَ فيـه الرائـدا
 **
 و هو الكمالُ و كلّ مـا فيـه ارتقـى
 نحـو الكمـالِ إلـى النهايـة صاعـدا
 **
 لكنّ شِعراً فـي الحبيـب ِ و إنْ هـوى
 ببيانِـه ، فالطـهـرُ زان وأصـعـدا
 * * * * * *
 إنّ البيـانَ يمـوجُ داخـلَ فكـرتـي
 هيمـانَ يحضـنُ شوقـيَ المتـوقّـدا
 **
 متنقّـلا فـي روض أحمـدَ آخــذا ً
 مـن كـلّ وردٍ عبـقـريّ مــوردا
 **
 يأتـي إلـى ورد الـنـدى متعجّـبـا
 فهنا الندى يعلو علـى كـلّ النـدى
 **
 و الزهـدُ وردٌ مذهـلٌ فـي عـطـره
 كمحمّـد ٍ لـن نلـقَ يومـا زاهـدا
 **
 و سماحـة ٌ وأمـانـة ٌ و شجـاعـة ٌ
 في الـروض تنسـجُ حسنَـه المتأبـدا
 **
 و تواضـع رغـم الجلالـة والعـلـى
 و عبـادةُ أبكـتْ جبـالاً صُـلّـدا
 **
 و فصاحة ٌ فـوقَ الفصاحـة أذهلـتْ
 أهـلَ الفصاحـة سامعـاً و مــردّدا
 **
 و قيـادة ٌ ليـس الوعيـدُ ركابَـهـا
 بل سيـرة ٌ طابـتْ فكانـتْ مُقتَـدى
 **
 و عدالـة ٌ نُقشـتْ بنـور ٍ خـالـد ٍ
 لتظـلّ نـورا فـي الخليقـة ِ خالـدا
 **
 وهنـاك رحمـة ُ أحمـد ٍ بحـرٌ طمـى
 عجبا لها مِـن رحمـة ٍ تحـوي العِـدا!
 **
 هيهـاتَ نـدركُ شمسَـه وضـيـاءَه
 هيهـاتَ نـدركُ مـجـدَه المتـفـرّدا
 **
 فزهـورُه لا كالزهـور ِ و روضُــه
 يضفي علـى الدنيـا العبيـرَ الأجـودا
 **
 و حضـورُه لا كالحضـور و أرضُنـا
 به فاخرتْ كلّ َ الكواكبِ فـي المـدى
 **
 مَـنْ ذا يعـدّدُ للحبيـب مكـارمـا ً
 لن ينتهي ، لو طـول َ دهـر ٍ عـدّدا
 * * * * * *
 تتوثّبُ الكلمـاتُ فـي قلمـي الـذي
 ليكـادُ يغـدو بلبـلا ً كـي يُنشـدا
 **
 و تحـنّ أسطـرُ أضلعـي لقصيـدة ٍ
 كالشهد ِ فيها أضلعـي لـن تشهـدا
 **
 فبأحمـد ٍٍ يرقـى النشـيـد ، وإنّــه
 يهـبُ النشيـدَ كرامـة ً و المُنشـدا
 * * * *
 **********
 
 ** 
 لــو أنّـنـا لنبـيّـنـا مـرآتُــهلـرأى الـورى فينـا النبـيَّ محمّـدا
 **
 لكـنْ نأينـا عـن هـداه و جُلّـنـا
 أضحى على شمس الهـدى متمـرّدا !!
 **
 غَـيّ ٌ أطـاحَ برشدِنـا لمّـا الـهـوى
 غلبَ النهى فينـا و أصبـحَ قائـدا !!
 **
 لمـا تشتتـنـا و عـدنـا لا نــرى
 نورَ النبي لـدى الشتـاتِ مُوحّـدا !
 **
 ************
 **
 هل نرتقي نحو الكمال كمـا ارتَقـوا؟
 هل مثلَ طاعتهـم نطيـعُ الواحِـدا ؟
 **
 أفنكتفـي مِـن حـبّ آل محـمّـد ٍ
 إذ ْ قـد بكينـا أو أتينـا المرقـدا ؟!
 **
 و هـم الذيـن لأجلنـا ولرشـدِنـا
 بذلوا النفيس ، بل النفيسَ الأوحـدا !!
 * * *
 **************
 **
 أوَ لا نـردّ ُ لأحمـد ٍ بعـضَ الــذي
 له في الرقاب ِ فضائـلا و روافـدا ؟!
 **
 غشّـاه ُ ربّـه بالحـفـاوة ِ حينـمـا
 أمـر الملائـكَ كلّهـا أنْ تسـجـدا
 **
 سجدوا لآدمَ خشّعـا ً إذْ قـد حـوى
 فـي صُلبـه خيـرَ الخلائـق أحـمـدا
 **
 هذي الحفاوة ُ كيف صـارتْ بعدمـا
 نورُ الحبيب بخيـر شخْـص جُسّـدا ؟!
 **
 ليـس الوفـاءُ لأحمـدٍ هـو بِدعـة ٌ
 بـل إنّ أكبـرَ بدعـة ٍ أن يُجحـدا !
 **
 يا ربّ صـلّ علـى الحبيـب محمّـد ٍ
 و الآل ِ مـا ذكـرَ اللسـانُ محمّـدا
 
 
 * * * * * * * * * *
 مرتضى شرارة العاملي 
 
 
 |  | 
| التعديل الأخير تم بواسطة نور المستوحشين ; 11-03-2009 الساعة 07:05 PM.
سبب آخر: تميزه |  
 |  |  |  | 
 |