عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية حيــــــــــدرة
حيــــــــــدرة
محـــــاور عقائدي
رقم العضوية : 7206
الإنتساب : Jul 2007
المشاركات : 3,190
بمعدل : 0.49 يوميا

حيــــــــــدرة غير متصل

 عرض البوم صور حيــــــــــدرة

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : حيــــــــــدرة المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-03-2009 الساعة : 08:20 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلمه [ مشاهدة المشاركة ]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبهذا تسقط نظرية عدالة الصحابة ... وبانت انها فعلا نظريه متناقضة

الاخ الكريم حيدرة ..
هنا بالموضوع بينت أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر المسلمين من المنافقين وكشف العناصر التي ستجلب الخطر على الأمة ولعنهم بالاسم وأعلن ان معيار كشف المنافق هو مدى حبه وبغضه لامير المؤمنين علي عليه السلام
..
ومن جانب آخر وان تأملنا قوله تعالى

(( وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم ))

يظهر لنا أن النبي لم يكن يعلم بحقيقة جميع المنافقين ...

فهل لنا أن نفسر هذا الاشكال بأن النبي بالاصل وبالبداية لم يكن على علم بحقيقه كل المنافقين و وخصوصا من تستر بستار الاسلام ولبس عباءة التقوى ولكن اغتصاب الخلافه من امير المؤمنين وماجرى عليه من ظلم وعداوة وبغضاء انكشفت حقيقه المنافقين وبانت فضيحتهم ..

هل هذا التفسيؤ صحيح ؟؟ والا كيف نفسر تلك الاية؟؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلاً بك أخت الاسلام والولاية

سؤال لطيف وجميل وفي صميم موضوعنا
بارك الله تعالى لنا فيك ...


والجواب مستعين بالله تعالى فيه :

قال الله تعالى :
_(وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِّنَ الاَْعْرابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَاب عَظِيم)_

يدير القرآن المجيد هنا دفة البحث إِلى أعمال المنافقين وفئاتهم، فيقول: (وممن حولكم من الأعراب منافقون) أي يجب أن لا تركزوا اهتمامكم على المنافقين الموجودين داخل المدينة، بل ينبغي أن تأخذوا بنظر الإِعتبار المنافقين المتواجدين في أطراف المدينة، وتحذروهم، وتراقبوا أعمالهم ونشاطاتهم الخطرة.

وكلمة (أعراب) كما أشرنا تقال عادة لسكان البادية ،
ثمّ تضيف الآية بأنّ في المدينة نفسها قسماً من أهلها قد وصلوا في النفاق إِلى أقصى درجاته، وثبتوا عليه، وأصبحوا ذوي خبرة في النفاق : (ومن أهل المدينة مردوا على النفاق). وخبرتهم هذه نعرفها من قوله تعالى (مردوا) والتي هي مأخوذة من مادة (مرد) بمعنى الطغيان والعصيان والتمرد المطلق ، وقال بعض المفسّرين وأهل اللغة: إِنّ هذه المادة تأتي بمعنى (التمرين) أيضاً. (ذكر في تاج العروس والقاموس أن التمرين واحد من معاني هذه الكلمة). وربّما كان ذلك، لأنّ التجرد المطلق من الشيء، والخروج الكامل من هيمنته لا يمكن تحققه بدون تمرين وممارسة والتمرس فيه جيداً وبجدارة قبيحة فيه ذلك النفاق .

وعلى كل حال، فإنّ هؤلاء المنافقين قد انسلخوا من الحق والحقيقة، وتسلطوا على أعمال النفاق إِلى درجة أنّهم كانوا يستطيعون أن يظهروا في مصاف المؤمنين الحقيقين، دون أن ينتبه أحد إِلى حقيقتهم ومراوغتهم...

فالنفاق في المدينة ظاهرة صحية للإيمان وغلبته ؛ لأن الإيمان لو لم يكن قوياً في المدينة المنورة لما نافقه المنافقون وتمردوا فيه .

ومن هنا جعل الله المنافقين في الدرك الأسفل من النار، لأنه مندس بين المؤمنين كواحد منهم، يعايشهم ويعرف أسرارهم، ولا يستطيعون الاحتياط له، فهو عدو من الداخل يصعب تمييزه. على خلاف الكافر، فعداوته واضحة ظاهرة معلنة، فيمكن الاحتياط له وأخذ الحذر منه.

إنّ هذا التفاوت في التعبير عن المنافقين الداخليين والخارجيين في الآية يلاحظ جلياً، وربّما كان ذلك إِشارة إِلى أنّ المنافقين الداخليين أكثر تسلطاً على النفاق، وبالتالي فهم أشد خطراً، فعلى المسلمين أن يراقبوا هؤلاء بدقّة، لكن يجب أن لا يغفلوا عن المنافقين الخارجين، بل يراقبونهم أيضاً. لذلك تقول الآية مباشرة بعد ذلك (لا تعلمهم نحن نعلمهم) ومن الطبيعي أنّ هذا إشارة إلى العمل الطبيعي ظاهراً على حــسب إظهارهم لدرجات وعلامات النفاق سواءُ في القول أو العمل فالعلم الطبيعي للنّبي صلى الله عليه وآله في الظاهر في أنه لا يعلمهم من حيث إظهاره لهذا النفاق ظاهراً للعلم بهم وللمسلمين أنفسهم ، ولكن عدم العلم هذا ليس من باب أنه لا يعلم سرائر أنفسهم وما تخفي صدورهم ولا ينافي أن يقف كاملا على أسرارهم عن طريق الوحي والتعليم الإِلهي له بأحوالهم وشخصياتهم ، ولكنه صلى الله عليه وآله مأموربالتعامل مع الجميع على الظاهر وخصوصاً عندما يكون الأمر في الدين وشوكته عزيزاً وقوياً وإلا فالإخبار بهم والتعريف بهم ورد كيد الكائد منهم أمر موجب لفضحهم وإخبار الله تعالى بهم على لسان نبيه وهو القائل تعالى ( وكل شيء أحصيناه في إمام مبين ) وقال تعالى في بيان أمر كتابه الكريم ( فيه تبيان لكل شيء ) وأي شيء يخفى على من أنزل الله تعالى هذا القرآن الكريم على خير خلقه وأفضل رسله ......، وقد أخبر الله بهم في قوله تعالى (سَنُعَذِّبُهُمْ مَّرَّتَيْنِ) ....


وهناك أخباراً كثيرة ومستفيضة في أن الله تعالى قد أخبر على لسان نبيه المصطفى صلى الله عليه وآله ببعض أسماء المنافقين من بين المسليمن وليس كلهم لحكمة أرادها الله تعالى وهي في محل سره وحكمته كما في صحيح مسلم، قال صلى الله عليه ووآله : " في أصحابي اثنا عشر منافقاً، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط...." الحديث.



وتعيها أذن واعيــــــــــــــــــة


والله المستعان

والسلام على من أتبع الهدى وآله


_( حيــــــــــــدرة )_




توقيع : حيــــــــــدرة
أنـا لـِلزّهــــــراء أهـــــــدي قــلمي --- هي وحـي ـ وشعوري ـ ودمــي
أنــا لا أعـــــــــرف الاّ حـــــــــــــبها --- وألـى دِفءِ وَلاَهَــا أَحـتَــــــمِي
هـي من روح النبيّ المصــــــطــفى --- وإليهــا أنـا روحـــي تـنتــــــمي
وهـي الجـوهـــــــــــرة الفـــــــرد الّتي --- خصّهــا الله بكـلّ القــــــــــــيم
إن تســـــــــد مـريم فـي أمّـــــــــتها --- فـلقد ســادت جـميــــــــــع الأمـم
نسـبي منهـا ومنهـا حســـــبي --- وكفـاني العـزً أنّـي فـاطــــــــــمي
من مواضيع : حيــــــــــدرة 0 مصادر التشريع وعلم الرجال لدى الشيعة
0 فقط للعريفي ... على أي دين نبيك ؟
0 وثقها ابن الجوزي هنا : فهل سيأخذ المخالفون بقول عائشة بنت الريس ؟
0 الورطة الكــــبرى من أبو هريرة للقــــوم الضالين !!
0 ما رأي الألباني في البخاري ؟!
رد مع اقتباس