|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 30997
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 64
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مسك وبخور
المنتدى :
المنتدى العقائدي
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بتاريخ : 16-03-2009 الساعة : 05:41 AM
أعتذر مِن الجميع لهذه المداخلة00
كان المسلمون حين وفاة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله عشرات الآلاف إنْ لم يكونوا بالمئات،ومَن كان منهم بالمدينة المنورة - حيث أَثْمَرَت بُذُورُ أَشْوَاكِ مُخَالَفَةِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ ورسولِه الكريم(ص)في تَنْصِيبِ أمير المؤمنين علِيٍّ عليه الصلاة والسلام لِلخلافةِ مِن بعده - مَنْ كان بها مِن الصَّحَابَة لا يَصِل عُشْرَ مِعْشَار مجموعِ المُسْلِمِين،هذا أولاً00
ثانيًا:أكثرُ الصحابة الذين لم يُعْلِنُوا اعتراضَهم على أحداث السقيفة إنما أخرصَهم الخوفُ والهَلَعُ - وإنْ كانوا غيرَ معذورِين إجمالاً -،وعليه00 فَحَالُ مَنْ لم يُدَافِع عن الإمامةِ الإلهيةِ غيرُ حَالِ مَن سَعَى لِتَقَمُّصِها وهو يعلم لِمَنْ هيَ0
ثالثًا:الرِّدَّةُ في كلامِ بَعْضِ علمائنا لأكثرِ الصحابةِ إنما هو مِنْ قَبِيلِ تَقْسِيمِ الكُفْرِ إلى الكفر الاعتقادِي والكفر العَمَلِي،فمثلاً آيَةُ الحَجِّ عبَّرَت عَمَّن يَستطيع الحجَّ ولا يفعل بأنه كافر،قال تعالى:{ولله على الناس حج البيت من استطاع له سبيلاً ومَن كَفَرَ فإنَّ اللهَ غنيٌّ عن العالمين}،فالآيةُ نَسَبَت الكفرَ لِمَن استطاع ولم يحج،وهذا يُطلَق عليه الكفر العملي لأنَّ مَن يعتقِد بوجوب الحج وقد استطاع له ولم يحج غيرُ كافر،فلْيُرَاجِع الأخُ(العقيد)ذلك بشكلٍ أوْسَع،وليُرَاجِع مَا مُورِسَ مِن قُوَّةٍ وتَهْوِيلٍ على عامَّةِ المسلمين لِتَثْبِتِ ما خرَجَ به أهلُ السقيفة0
والخلاصةُ أنه بما أنَّ الإسلامَ يتحقق بالشهادتَيْنِ وعدم إنكارِ المُسَلَّمَاتِ الإسلامية فالانحرافُ الذي حَصَلَ مِن أكثرِ الصحابةِ في المدينة المنورة وبعضِ الصحابةِ في غير المدينة إنما هو عِصْيَانٌ عظيمٌ و لا يُعْذَرُون عنه،والكثيرُ منهم قد أَنَابَ ورَجَعَ إلى التقوى،وخيرُ دليلٍ على ذلك الجيوشُ المُجَيَّشَةُ التي خاض بها أميرُ المؤمنين عليٌّ عليه السلام معاركَه الثلاث0
وأدعو الجميعَ بأنْ يَقرأ في كتب علمائنا الذين بَسَطُوا الحديثَ في هذا المجال،خاصةً كتاب(السقيفة)للشيخ محمد رضا المظفر أعلى الله مقامه،فهو خيرُ معينٍ لِمَن طَرَدَ العصبية وأَنْصَفَ نَفْسَه ورَامَ الحقَّ0
بل أدعو أحدَ الإخوة المحاورين أن يَكْتُبَ لنا نَصَّ مَا أفادَه هذا العالِمُ الجليلُ في هذا الكتاب،وهوكُتَيِّبٌ تبلغ صفحاته المائة أو أكثر ولكنه سَيَدْفَع إشكالاتٍ كثيرة،وبأسلوبٍ مقبول0
والله الموفق وهو حسبي ونعم الوكيل وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين،واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين0
|
|
|
|
|