|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 31113
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 1,792
|
بمعدل : 0.31 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
السید الامینی
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
بتاريخ : 23-03-2009 الساعة : 07:31 AM
أساس التعاون والانسجام بين البيت والمدرسة والمسجد ووسائل الإعلام في تعليم المسائل الدينيّة
من الأمور المؤثّرة في تكوين الشخصيّة العلميّة والمعنويّة للطفل أمر التعاون البنّاء والانسجام بين البيت والمدرسة والمجتمع ( المسجد ووسائل الإعلام و... )؛ لأنّ كلّ واحد من هذه المراكز يكمل عمل الآخر في إنجاح العمليّة التربويّة.
ويلزم المدارس في عصرنا الحاضر أن تسعى لإيجاد علاقة واقعيّة وباطنيّة لحضور الطلاّب المستمرّ في المساجد وإيجاد علائق وثيقة بينهم، ويجب ألاّ يُكتفى بتشييد قاعة في المدرسة يصلّي فيها الطلاّب ـ على الرغم من أهميّة هذه الخطوة وإيجابيّتها ـ لأنّ التأثيرات الايجابيّة للمساجد تفوق هذا المقدار بكثير.
ويلزم المتصدّين في أمور التربية والتعليم بذل الجهود الدائبة من أجل إيجاد رابطة حقيقيّة ـ لا ظاهريّة فقط ـ بين البيت والمدرسة والمجتمع، لتبديل جوّ البيت إلى جوّ إسلاميّ تحكم فيه القِيَم المعنويّة، ولإعطاء المدرسة دوراً بنّاءً في مجال القيم الدينيّة. وإنّ التجانس والمماثلة بين الجوّ الحاكم في البيت مع نظيره الحاكم في المدرسة كفيل بحلّ كثير من المشكلات ورفع كثير من التناقضات التي تواجه الطلاّب.
وينبغي أن تكون ثقافة الأُنس بالمسجد والصلاة حركةً إراديّة واعية ومستمرّة، تبدأ منذ بداية مراحل الطفولة، لتوجيه ورفد الفطرة الإلهيّة السليمة الكامنة لدى الطفل، من أجل تحصينه في مقابل جميع الانحرافات.
لقد كان النظام التربوي القديم يُلقي بجميع المسؤوليّات على عاتق المدرسة، أمّا في النظام التربويّ الحديث فقد بدا واضحاً للعيان أن تعليم الطفل وتربيته إذا اقتصرت على المدرسة دون البيت، فإنّها لن تعطي ثمارها الحقيقيّة، وتبيّن بجلاء مدى ضرورة تعاون البيت مع المدرسة في إكمال العملية التربويّة للطفل وإنجاحها.
وفي الحقيقة أنّ البيت والمدرسة والمجتمع ( المسجد و.... ) إذا لم تُوجِّه الجيلَ الجديد نحو هدف واحد وُفق أساليب واحدة، فإنّ تقدّم وانتشار الثقافة الدينيّة سيكون أمراً متعذَّراً.
|
|
|
|
|