|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 31113
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 1,792
|
بمعدل : 0.31 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
سعد عبد الله
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 28-03-2009 الساعة : 01:15 PM
يا اخي بقدر وسعك نجيبك ان شاء الله
نظرة سريعة وتأمل بسيط في التاريخ حول الأجواء التي كانت تحكم في زمن الأئمة (عليهم السلام) , تعطينا خبراً بأن كل إمام كانت له مهمة خاصة تبعاً للظروف التي كانت تحيطه ,
فمثلاً بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان الناس جديدي عهد بالاسلام, فهنا الحفاظ على أصل الاسلام كان أوجب من اعلان الثورة من قبل أمير المؤمنين (عليه السلام) والتي كانت ستؤدي إلى ارتداد الكثير عن الاسلام .
وفي زمن الإمام الحسن (عليه السلام) بعدما بويع بالخلافة وخذلان أصحابه له , حتى أنهم هموا بتسليمه إلى معاوية , وكانت الظروف تحتم عليه تعريف معاوية إلى الملأ العام الذي كان قد اغتر به , فعمد إلى تنظيم بنود الصلح التي وافق عليها معاوية ومن ثم نقظها , وفي ذلك تعرية كاملة لمعاوية , ووفي نفس بنود الصلح والشروط التي وضعها الإمام المجتبى (عليه السلام) تصريح في عدم شرعية خلافة معاوية .
وفي زمن الإمام الحسين (عليه السلام) , حيث بويع ليزيد , ويزيد ممن كان يتجاهر بالكفر والفسق , وكان هدفه محو الدين من أساسه , فهنا كان الحفاظ أصل الدين بالخروج والثورة , إذ لو لم يخرج الإمام الحسين (عليه السلام) لكان يزيد قد هتك حرمة الاسلام , بل لغيّر الاسلام ورجع الى تقاليد الجاهلية .
فأهل البيت (عليهم السلام) ليس هدفهم الحكومة , بل هدفهم سَوق الأمة الى الحق , ومن شئونات سوق الامة الى الحق الحكومة, فاذا اقتضت المصلحة في سوق الامة الي الحق ترك الحكومة تركوها .
|
|
|
|
|