|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 27022
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 533
|
بمعدل : 0.09 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
آكسل
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 31-03-2009 الساعة : 04:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهري.
النبي صلواة الله عليه وآله وسلم كان قد تعرض لعدة محاولات اغتيال من قريش التي لا تحتمل زعامة بنو هاشم ( وتلك عقدة قديمة كانت قبل البعثة! أيام السقاية) وقد طلبوا النبي صلواة الله عليه وآله من جده عليه السلام أن يسلمه لهم ليقتلوه في أول البعثة, ثم لما لم يفلحوا معه , سلكوا مسلك الاغراء للنبي !! فأبى عليهم حتى لئن وضعوا الشمس بيمينه والقمر بيساره.
فحينئذ انقسم بطن قريش إلى ثلاثة أقسام !
فبطن منهم آمن وصدق.
وفريق أعلن كفره و جهر بعداءه وقد اجتمعوا ليضربوه ضربة رجل واحد! ورد الله كيدهم إلى نحورهم.
وفريق آخر ( مزوّد بمخ وذكاء الذئب) علم أن الأنبياء يعصمهم الله عز وجل إلى أن يكملوا تبليغ مراده سبحانه وتعالى , فلجئوا إلى حيلة الاندساس والانضمام والاندماج!!
ولذلك سارعوا وتسابقوا إلى النبي و( قالوا نشهد إنك لرسول الله , والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون )( المنافقين 1)
وهذا الأخير عاشر النبي وتقرّب منه وصاحبه لمدة حياته الرساليّة وحاول القضاء عليه ورسالته!!.
ذكر البيهقي في ( السنن الكبرى ج 9 ص 32) عن بن إسحاق : في قصة تبوك قال فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم الثنية نادى منادي رسول الله صلى الله عليه و سلم أن خذوا بطن الوادي فهو أوسع عليكم فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أخذ الثنية وكان معه حذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر رضي الله عنهما كره رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يزاحمه في الثنية أحد فسمعه ناس من المنافقين فتخلفوا ثم اتبعه رهط من المنافقين فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم حس القوم خلفه فقال لأحد صاحبيه ( حذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر رضي الله عنهما ) اضرب وجوههم فلما سمعوا ذلك ورأوا الرجل مقبلا نحوهم وهو حذيفة بن اليمان انحدروا جميعا وجعل الرجل يضرب رواحلهم وقالوا إنما نحن أصحاب أحمد وهم متلثمون لا يرى شيء إلا أعينهم فجاء صاحبه بعد ما انحدر القوم فقال هل عرفت الرهط فقال لا والله يا نبي الله ولكني قد عرفت رواحلهم فانحدر رسول الله صلى الله عليه و سلم من الثنية وقال لصاحبيه هل تدرون ما أراد القوم أرادوا أن يزحموني من الثنية فيطرحوني منها فقالا أفلا تأمرنا يا رسول الله صلى الله عليه و سلم فنضرب أعناقهم إذا اجتمع إليك الناس فقال أكره أن يتحدث الناس أن محمدا قد وضع يده في أصحابه يقتلهم وذكر القصة) الرابط .
وذكره الإمام أحمد في مسنده بلفظ متقارب.... والهيثمي في مجمعه....وابن كثير في بدايته.... وغيرهم.
والذي يحيّر!!!! لماذا عمر يسأل ( وحده) صاحب سر رسول الله عن: إذا كان في قائمة المنافقين أم لا ؟؟؟ عن زيد بن وهب قال: مات رجل من المنافقين فلم يصل عليه حذيفة, فقال عمر: أمن القوم هذا ؟ قال: نعم, قال: بالله أمنهم أنا ؟ قال: لا, ولن أخبر به بعدك أحدا.!!!!!!!!!!!!!!؟الرابط..
ورواه( ابن حزم في المحلى ج 11 ص 222 ) و( الطبري في جامع البيان تحت رقم 15743 ) و( ابن حجر في المطالب العالية كتاب التفسير حديث رقم 3718 ) وقال :إسناده صحيح.
وبقوا على حالهم يكيدون كيدهم ! إلى آخر أيامه صلواة الله عليه وآله وسلم !.
وقبل أن ينتقل النبي إلى الرفيق الأعلى الذي أقام الحجة به على عباده وما أخذه إلا بعد ما ترك أمّته( بالخصوص) على المحجة البيضاء.
فنادى صلواة الله عليه وآله أمته ليخبرها لاخر مرّة ويُعْلِمها أن من عملقوا بعضهم بعضا بأنفسهم ليس لهم من الأمر شيئا!!
فجهز جيشا وجعل هؤلاء المتعملقون من الجند البسطاء إذ أمّر عليهم أصغر الصحابة رضوان الله تعالى عليه(أسامة) لعلهم يتوبوا ويبتعدوا عن مخططهم, ويتبعوا من ولاه الله عز وجل ورسوله وقد بخبخوا له ذات يوم, ( ولينبه المؤمنين بعدهم من يومذاك إلى بني وهب زخزارج العصر الآن )
ولكنهم رفضوا ولم يمتثلوا لأمر رسول الله صلواة الله عليه وآله, بل وطعنوا في من أمّره نبي الله عليهم !!! حتى وبّخهم وكشف ماضيهم لمّا طعنوا في أبيه (البخاري) وصحيح مسلم .
وما يجدر الإشارة إليه وهو أكيد أن أسامة لا يطعن فيه إلا من ظن نفسه أنه أكبر منه درجة وأعظم قدرا , وقد كان تحت إمرته أبوبكر وعمر!!! .. أنظر . و أنظر . ثم انظر.
فلا غيرهما من يجادل النبي كما جادلاه في بدر بعد ما تبيّن لهم الحق كأنهم يساقون إلى الموت وهم ينظرون!.
وبما أنهما سيّدا المهاجرين !( زعما)! فلا يمكن أن يكون غيرهما الطاعن!!
وقد ذكرهم الحلبي في سيرته قال ( فخرج * أسامة رضي الله عنه * بلوائه معقودا فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرف فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين والأنصار إلا اشتدّ لذلك منهم أبوبكر وعمر وأبوعبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص (ر) فتكلم قوم وقالوا يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين والانصار....). وذكر مثله ابن حجر في فتح الباري وقال: (.... وكان ممن انتدب مع أسامة كبار المهاجرين والأنصار منهم أبوبكر وعمر ...).
ولكن ابن تيمية وابن كثير كعادتهما يحاولان تضعيف ما صححته الأمة كلها , بالكذب كما سترون!.
قال ابن كثير في تاريخه ( وقد انتدب كثير من الكبار من المهاجرين الاولين والانصار في جيشه فكان منأكبرهم عمر بن الخطاب ومن قال : إن أبا بكر كان فيهم فقد غلط !! فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم إشتد به المرض وجيش أسامة مخيم بالجرف وقد أمرالنبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس ) ويقول ابن كثير ( وتوفي وهو أمير على جيش كثيف منهم عمر بن الخطاب ، ويقال وأبوبكر الصديق وهو ضعيف لان رسول الله صلى الله عليه وسلم نصبه للامامة !!؟ فلما توفي صلى الله عليه وسلم وجيش أسامة مخيم بالجرف كما قدمناه ،إستطلق أبوبكر من أسامة عمر بن الخطاب في الإقامة عنده ليستضيء برأيه فأطلقه له)!!!!!.
ألا تعجبون لمّا يكذّب نفسه بنفسه في ( سيرته ج 4 ص 479 ) إذ يجعل عمر أول من رأى نبي الله لمّا توفي !!؟؟.............. تابع سيأتي, فالكذاب ينسى.
كذاب أنت يا ابن كثير!!!
قولك هذا يردّه و يكذبه بسيط الفهم والعلم بأحداث بعثة النبي صلواة الله عليه وآله لأسامة !!
ألم يكن عمر يعلم بوفاة النبي صلواة الله عليه وآله وسلم وأخذ في التمثيل والصياح والتهديد قبل أبو بكر إلى أن جاء هذا الأخير من السنح وأسكته!!؟؟؟.
ألم تقل عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم مات وأبو بكر بالسنح تعني العالية فقام عمر يقول والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أبو بكر فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبله وقال بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا والذين نفسي بيده لا يذيقك الموتتين أبدا ثم خرج فقال أيها الحالف على رسلك...). الرابط... وابن عساكر ... البيهقي ... فتح الباري ... وغيرهم كثير...
وهذا المشهور, فكيف أصبح أبا بكر عند ابن كثير نصبه رسول الله صلواة الله عليه وآله للإمامة ( المحرّمة عنده !) ثم يستطلق عمر من أسامة ليستضيء برأيه ؟؟؟
حقيقة إنهم لا يخافون الله, ولا يستحون! وسبحان الله ! إلى اليوم مازالوا يكذبون ولا يبالون! يبرئون أعداء نبيهم ورافضي أمره !!! ويخلقون روايات تخطئ من أمّره نبي الله وكأنه هو من أبى الخروج بالجيش ! وكل هذا, لأجل تبرئة أبوبكر وعمر!!! ومازال من يصدقهم من ضعفاء العقول!!!
على كل حال, قلت أن النبي صلواة الله عليه وآله كان يعلم بمخطط هذا الحي من قريش , ويعلم أنهم لا يبتعدون مهما قام بإبعادهم عن المدينة, وإنما بعثهم في جيش أسامة ولعن المتخلف عليه كما في ( شواهد التزيل للحاكم الحسكاني ج 1 ص 338)
((((( ملاحطة : كثيرا ما لهثوا النواصب وآخرهم عثمان الخميس لإلصاق مصدر هذه الرواية في الشيعة وحدهم , وأنهم وضعوها للقدح في ( الصحابة)!! لكن علماؤهم أكدوا أن الحدث قد حدث ! وقد نقل القاضي عبد الرحمن الإيجي الشافعي في كتابه ( المواقف ج 3 ص 649 ) وذكره من باب التبرير والخلافات التي وهبوها علماء أهل الجماعة ورخصوها للصحابة !.. قال ( قال الآمدي كان المسلمون عند وفاة النبي على عقيدة واحدة وطريقة واحدة إلا من كان يبطن النفاق ويظهر الوفاق ثم نشأ الخلاف فيما بينهم أولا في أمور اجتهادية لا توجب إيمانا ولا كفرا وكان غرضهم منها إقامة مراسم الدين وإدامة مناهج الشرع القويم وذلك كاختلافهم عند قول النبي في مرض موته ائتوني بقرطاس أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي حتى قال عمر إن النبي قد غيبه الوجع حسبنا كتاب الله وكثر اللغط في ذلك حتى قال النبي قوموا عني لا ينبغي عندي التنازع . وكاختلافهم بعد ذلك في التخلف عن جيش أسامة فقال قوم
بموجب الاتباع لقوله جهزوا جيش أسامة , لعن الله من تخلف عنه )الرابط ))))).
قلت: فالنبي صلواة الله عليه وآله قام بتجهيز أسامة الصغير, فقط لإقامة الحجة على أمّته! وإلا فإنه على دراية كاملة بما ستقاسيه عترته وسيّدها بعده صلواة الله عليهم من هذا الحيّ ! ولقد اعتنق صل الله عليه وآله عليّا عليه السلام مهموما باكيا لما سيُفعل فيه وفي آله بعده! فعن علي عليه السلام قال (...فلما خلا لي الطريق اعتنقني ثم أجهش باكيا قلت يا رسول الله ما يبكيك قال ضعائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي قال قلت يا رسول الله في سلامة من ديني قال في سلامة من دينك.. . وعن ابن عباس قال خرجت انا والنبي صلى الله عليه وسلم وعلي في حشان المدينة فمررنا بحديقة فقال علي ما احسن هذه الحديقة يا رسول الله فقال حديقتك في الجنة أحسن منها ثم أومأ بيده إلى رأسه ثم بكى حتى علا بكاؤه قلت ما يبكيك قال ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك حتى يفقدوني . مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي ج 4 ص 129 الرابط.
وفي / رياض الطبري... سمط النجوم العوالي للعاصمي...( اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة لأحمد بن أبي بكر بنإسماعيل البوصيري الرابط )... تاريخ ابن عساكر... كنز العمال... ميزان الاعتدال ... مسند أبي يعلى... المعجم الكبير للطبراني... العلل المتناهية لابن الجوزي... مسند البزار... وغيرهم كثير.
ـــــ
ومات النبي صلواة الله عليه وآله وسلم ( أرواحنا فداه)وبرق باطن عمر وأظهر دوره الحقيقي!!
توفي نبي الله صلواة الله عليه وآله يوم الإثنين ( فجاء عمر والمغيرة بن شعبة فاستأذنا فأذنت لهما ( عائشة) وجذبت إلي الحجاب، فنظر عمر إليه فقال: واغشياه ما أشد غشى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قاما فلما دنوا من الباب قال المغيرة: يا عمر مات رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت: كذبت بل أنت رجل نحوسك ( تتخلك) فتنة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يموت حتى يفنى الله المنافقين...( سيرة ابن كثير! ج 4 ص 479 )الرابط
هدد عمر المغيرة بقوله لئلا ينشر الخبر قبل مجيء أبو بكر!
ولكن يبدو أن خبر الوفاة سبقه إلى الخارج!! فأتبعه يركض سالا سيفه يهدد كل من يقول: بأن محمدا قد مات ، وأقسم بالله أنه لم يمت ، وإنما ذهب يناجي ربه كما فعل موسى بن عمران وتوعد من يقول بموته بضرب عنقه!!! ( الطبري وابن الأثير) وكان يفعل ذلك لأن شريكه كان غائبا في تلك اللحظة ( كان في السنح نحو ثلاثة أميال على المدينة)! ولغرض منع المؤمنين الذهاب إلى بيت النبي خشية الالتفاف بأهل البيت والوصيّ والتمسك بالعترة التي رفضها عمر قبل أربعة أيام من وفاة النبي حين قال لهم صلواة الله عليه وآله وسلم (هلم أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده..) فقاطعه عمر قائلا ( حسبنا كتاب الله ) لأنه اعتاد سماع النبي صلواة الله عليه وآله في كثير من المواطن كلما ذكر كلمة لن تضلوا أبدا إلا وأتبع بعدها كتاب الله ( وعترتي ) ولذلك عارضه بشدة حتى طرده نبي الله من بيته .
قلت كان يهرّج لإلهاء الناس وإبعادهم بصيّاحه !
والله لا يموت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقطع أيدي أقوام وألسنتهم!!؟
مع أن المغيرة بن شعبة أكد له موت النبي صلواة الله عليه وآله! وعمر كأنه لا يعرف الغشي أوالنائم من الميت؟؟؟ قلت ( فلما أن دنوا من عتبة الباب قال ( المغيرة) مات رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمر: فقال عمر: كذبت، ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لا يموت حتى يؤمر بقتال المنافقين، ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى إلى ربه، وغاب عن قومه أربعين ليلة، والله ليرجعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وليقطعن أيدي رجال وأرجلهم وألسنتهم، وتكلم حتى أزبد شدقاه !( وقال للمغيرة) بل أنت امرؤ تحوشك فتنة! وابن أم مكتوم في مؤخرة المسجد يقرأ ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل)( آل عمران 144 ) ( سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد، وذكر فضائله وأعلام نبوته وأفعاله وأحواله في المبدأ والمعاد) الرابط.
و( دلائل النبوة للبيهقي 7 / 217 )( ابن كثير في التاريخ 5 /242 /243 ) ...
وما زاد تذكير ابن أم مكتوم بهذه الآية الكريمة عمرا إلا صراخا وتهديدا بقطع رقبة من قال أن محمدا مات !! بل زادته هياجا وقام يخطب الناس ويوعِد من قال محمدا قد مات بالقتل وقطع رأسه فلم يزل عمر يتكلم حتى أزبد شدقاه ممّا يوعد ويقول !!!!
و يصيح بأعلى صوته ( والله لا أسمع أحداً يقول مات رسول الله إلا ضربته بالسيف )( مجمع الزوائد : 5/182) والناس في المسجد قد ملؤوه يبكون تائهون مما أصابهم مندهشون من تهديد عمر لهم !! فقام العباس فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات وإنه لبشر وإنه يأسن كما يأسن البشر أي قوم فادفنوا صاحبكم فإنه أكرم على الله من أن يميته ميتتين أيميت أحدكم إماتة ويميته إماتتين وهو أكرم على الله من ذلك أي قوم فادفنوا صاحبكم فإن يك كما تقولون فليس بعزيز على الله أن يبحث عنه التراب إن رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ما مات حتى ترك السبيل نهجا واضحا فأحل الحلال وحرم الحرام ونكح وطلق وحارب وسالم ما كان راعي غنم يتبع بها صاحبها رءوس الجبال يخبط عليها العضاه بمخبطه ويمدر حوضها بيده بأنصب ولا أدأب من رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيكم أي قوم فادفنوا صاحبكم )
ولكن عمر بقي يصيح ويهدد لكسر وشل كل حركة ربّما قد تحدث! ويهرّج لكسب بعض الوقت إلى أن يحضر سيّد الحي القرشي الغائب!..
ها قد جاء ... أقبل على فرس من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة فتيمم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مغشى بثوب حبرة فكشف عن وجهه ثم أكب عليه فقبله وبكى ثم قال بأبي أنت وأمي والله لا يجمع الله عليك موتتين أما الموتة التي كتبت عليك فقد متها )البخاري...الرابط ثمّ خرج عائدا إلى المسجد حتى صعد المنبر, وقال: أيّها الحالف على رِسْلِك ( أي دورك الآن قد انتهى يا عمر) فلمّا تكلّم أبو بكر جلس عمر! ثم تشهّد أبو بكر بما علمه من التشهّد وقال: إنّ الله تبارك وتعالى نعى نبيّكم إلى نفسه وهو حيّ بين أظهركم ، ونعاكم إلى أنفسكم , فهوالموت حتى لا يبقى أحد إلاّ الله عزّ وجلّ... ثم قال: ألا من كان يعبد محمّداً صلى الله عليه وسلم فإنّ محمّداً قد مات ، ومن كان يعبد الله فإنّ الله حيٌّ لا يموت , وقال : إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ. وقال : وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئـًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ . فنشجَ الناس يبكون . الرابط .
( صحيح البخاري كتاب فضائل الصحابة ، ج 5 ص 13 )( سنن ابن ماجة)( مسند ابن حنبل) ( الطبقات الكبري)( تاريخ الطبري )( الكامل في التاريخ ) ( شرح نهج البلاغة)(البداية والنهاية)
وعن عائشة قالت : أن أبا بكر رضي الله عنه أقبل على فرس من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد فلم يُكلم الناس حتى دخل على عائشة فتيمم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مغشى بثوب حبرة فكشف عن وجهه ثم أكب عليه فقبله وبكى ثم قال بأبي أنت وأمي والله لا يجمع الله عليك موتتين أما الموت التي كتبت عليك فقد متها, قال الزهري وحدثني أبوسلمة عن عبد الله بن عباس أن أبا بكر خرج وعمر بن الخطاب يكلم الناس فقال اجلس يا عمر فأبى عمر أن يجلس فأقبل الناس إليه وتركوا عمر فقال أبوبكر أما بعد فمن كان منكم يعبد محمدا صلى الله عليه وسلم فإن محمدا قد مات ومن كان منكم يعبد الله فإن الله حي لا يموت قال الله ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل إلى قوله الشاكرين)… ـ وفي رواية أخرى مخلوقة تُخفي و تُبرّر غياب العظماء عن حضورهم جنازة الرسول الأكرم صلواة الله عليه وآله!!
سألوا الصحابة (العلماء) الذين تركهم رسول الله على المحجة البيضاء ليلها كنهارها!
هذا السؤال العجيب !! أيصلىّ على رسول الله !.. أيُدفن ..!؟؟. سبحان الله!.. أهم صحابة من سأل هذا السوال ! أم أناس قبل قابيل بن آدم؟؟؟
هذا السؤال دفع الترمذي واضطره لأن يُجهّل الصحابة الذين التزموا نبيّهم 23 سنة ويجعلهم أميّين! ويكشف كذب ابن كثير الذي استطلق عمر من أسامة ليستضيء أبو بكر برأيه!
قال الترمذي: فقال عمر والله لا أسمع أحدا يذكر أن رسول الله قبض إلا ضربته بسيفي هذا, قال: وكان الناس أميين لم يكن فيهم نبي قبله فأمسك الناس! فقالوا يا سالم انطلق إلى صاحب رسول الله فادعه فأتيت أبا بكر وهو في المسجد فأتيته أبكي دهشا فلما رأني قال أقبض رسول الله ؟ قلت إن عمر يقول لا أسمع أحدا يذكر أن رسول الله قبض إلا ضربته بسيفي هذا ! فقال لي انطلق فانطلقت معه فجاء هو والناس قد دخلوا على رسول الله فقال يا أيها الناس أفرجوا لي فأفرجوا له فجاء حتى أكب عليه ومسه فقال ( إنك ميت وإنهم ميتون ) ثم قالوا يا صاحب رسول الله أقبض رسول الله ؟ قال: فعلموا أن قد صدق قالوا يا صاحب رسول الله أيصلى على رسول الله ؟؟؟ قال نعم, فقالوا وكيف قال يدخل قوم فيكبرون ويصلون ويدعون ثم يخرجون ثم يدخل قوم فيتكبرون ويصلون ويدعون ثم يخرجون حتى يدخل الناس قالوا يا صاحب رسول الله أيدفن رسول الله ؟؟؟!!!!!!!! قال نعم !!!!!!!!! قالوا أين قال في المكان الذي قبض الله فيه روحه فإن الله لم يقبض روحه إلا في مكان طيب فعلموا أن قد صدق ثم أمرهم أن يغسله بنو أبيه واجتمع المهاجرون يتشاورون فقالواانطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار( في السقيفة) ندخلهم معنا في هذا الأمر فقالت الأنصار منا أمير ومنكم أمير, فقال عمر بن الخطاب : من له مثل هذه الثلاث ( ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا , من هما ؟ قال : ثم بسط يده فبايعه وبايعه الناس بيعة حسنة جميلة( الشمائل المحمدية للترمذي ج 1 ص442 ) الرابط.
ولمّا كان يخطب كان بن عباس أيضا مقابلا لهم يقول ويكرر: أي قوم فادفنوا صاحبكم .أي قومِ فادفنوا صاحبكم.. فلم يأبهوا بقوله ولم يلتفتوا إليه!!.
بل لما انتهى أبو بكر من خطبته وسمع ما سمع من عمر بن الخطاب و ابن سعد, وتسابق بعض الناس من أنصارهم يصافحونه قام وأجاب من كان يقول لهم: أي قومِ فادفنوا صاحبكم . وقال : عندكم صاحبكم فأمرهم يغسلونه ! ثم خرج!!! ( مجمع الزوائد ج 5 ص 182 )الرابط
ما هذا !
أهذا أبو بكر الصديق؟؟؟
أين محبته لرسول الله؟
أكمل خطبته وأخذ ما أراد ! ثم قال: دونكم صاحبكم وخرج !!كنز العمال 3 / 635 الرابط
.. دونكم صاحبكم وخرج أبو بكر !! واجتمع المهاجرون يبكون ويتدابرون بينهم.
فقالوا انطلقوا بنا إلى إخواننا من الأنصار فإن لهم فىهذا الحق نصيبا فأتوهم فقالت الأنصار منا أمير ومنكم أمير فقال عمر وأخذ بيد أبى بكر سيْفان فى غمد واحد لا يصطلحان أو قال لا يصلحان وأخذ بيد أبى بكر فقال من له هذه الثلاثة {إذ يقول لصاحبه} من صاحبه؟؟ { إذ هما فى الغار} ومن هما؟؟ { لا تحزن إن الله معنا } مع من ؟؟ ثم بسط يده فبايعه ثم قال بايعوا فبايع الناس بأحسن البيعة!! جامع الأحاديث لجلال الدين السيوطي 24 /333 /334الرابط
ثم العجب العجب!!.. هدأ عمر وسكن واستغرب لما سمع الآية من أبي بكر وتظاهر وكأنه لم يسمعها من قبل ذلك أبدا!!!! ويقسم بالله مرة أخرى ويقول : والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها فعقرت حتى ما تقلني رجلاي وحتى أهويت إلى الأرض ! حين سمعته تلاها علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات!!!!؟ وقال أبو بكر: بل قد نعاه الله إلينا فقال: ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ) فقال له عمر: والله لكأنّي ما قرأتها قطّ ! ( تاريخ اليعقوبي : ٢ / ١١٤ ; السيرة النبويّة لابن هشام : ٤ / ٣٠٥ عن أبي هريرة ، شرح نهج البلاغة : ١ / ١٧٨ وج ٢ / ٤٣ )
آآآه , يا عمر!
أليست نفس الآيات التي ذكّرك بها عمرو بن قيس بن أم مكتوم قبل مجيء أبو بكر!؟.
ألم يؤكد لك العباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد مات وانه يأسُنُ كما يأسن البشر. وأن رسول الله صلى الله عيله وآله وسلم ذاق الموت. . وأنه أكرم على الله أن يميته موتتين ؟ وسألك إن كان لك عهدا فقلت لا !؟. .
إن هذا, ومع رفض الكتاب من قبل, يبين أن كل تلك الصيْحات, التي دفعته إلى أن يقسم بالله العظيم كذبا , بأن محمدا ما مات! وأظهر نوعا من ( فقدان الوعي ) ليخرج الناس من الواقع ويدخلهم في موضوع جانبي يمسك به الناس، ويثير الغوغاء ويضيع عنهم الوقت حتى لا يعطي للناس فرصة في الالتفات إلى والالتفاف حول من أخلفه رسول الله, وأن يلهيهم بذلك الدور المرهب المرعب !...
قطع رقبة من قال بموت رسول الله !!!.
نعم, يُهرج ليجتمعوا حوله ولا يلتفوا بعترة الرسول , إلى أن يحضر مدير فرقة السقيفة الغائب! والتي تتكون من ثلاثة نفر فقط يمثلون كل المهاجرين! عمر وأبو عبيدة وأبو بكر.
وفاجأ عمر بخطف الجمع ببدايته الحملة والحفلة قبل نهايه أبي بكر من خطبته, إذ صاح عندما سمع تلك الآيات قال لأبي بكر متمثلا بالاندهاش سائلا: ( أهذا في كتاب الله؟! قال: نعم، فقال : أيّها الناس ! هذا أبو بكر وذو شيبة المسلمين فبايِعوه ! فبايعه الناس.( الطبقات الكبرى ج 2 / 276) ( البداية والنهاية ج 5 / 241 ) ( مسند أحمد ج 10 / 44 / ح 25899 ) ( كنز العمال ج 7 / ص 232 / ح 18755 )
من الجانب الآخر نادى ابن سعد بن عمرو بنفس صياح صاحبه!!!
**
نفس الكلام يعيده عمر في الغد بعد السقيفة! ..حيث أتي بأبي بكر ثانية وهم يُلح عليه صعود المنبر!! قال أنس : سمعت عمر يقول لأبي بكر يومئذ : اصعد المنبر ، فلم يزل به حتى صعد المنبر، فبايعه الناس عامة !! ( جامع الأصول لابن الأثير ج 4 ص 2077 ) الرابط . ( المسند الجامع لأبي الفضلالسيد أبو المعاطي النوري ج32 ص 343 ) الرابط. ( السيرة النبوية لابن كثير ج 4 ص 492 ) الرابط .وغيرهم
وهكذا سُموها البيعة العامة !! مع اعترافه أنه كان قد طرح قول الله ونبيه وراء ظهره وقال برأيه!! وفضح نفسه أن كل ما قام به كان تمثيلا (لاغتصاب) الخلافة! وأنها سياسية لم يأمر بها الله عز وجل ولا نبيّه صلواة الله عليه وآله وسلم!..
وأنه بقي في رفضه لما كان سيكتبه نبي الله صلواة الله عليه وآله وسلم !! وبقي ومازال يحاول إبعاد الناس عن العترة! وقد قال بالأمس : حسبنا كتاب الله في حضرة النبي ! وها هو يكررها و يعيدها ومعها تحدّي واعتراف في نفس الوقت أنها سياسة قرشيّة عصبيّة محضة قال ( ياأيها الناس إني قد كنت قلت لكم بالأمس مقالة ما كنت وجدتها في كتاب الله ولا كانت عهدا عهده اإلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكني قد كنت أرى !! أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدبرأمرنا ( عجيب ! يرفض أمره بالأمس ! ثم يدّعي أنه يرى أن لو كان رسول الله لأدار أمرهم !!!؟؟؟؟!!) وأن الله تعالى قد أبقى فيكم كتابه الذي هو هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن اعتصمتم به هداكم الله لما كان هداه له، وإن الله قد جمع أمركم على خيركم صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وثاني اثنين إذ هما في الغار فقوموا فبايعوه فبايع الناس أبابكر بيعة العامة بعد بيعة السقيفة)!!! 14064 !!! قال ابن كثير إسناده صحيح
ولابن الأثير في( جامع الأصول ج 4 ص 2077 ) عن أنس بن مالك رضي الله عنه ( أنه سمع خطبة عمر بن الخطاب الآخرة ، حين جلس على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذلك الغد من يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتشهد، وأبو بكر صامت لا يتكلم ، ثم قال عمر: أما بعد ، فإني قلت لكم أمس مقالة ، وإنها لم تكن كما قلت ، وإني والله ما وجدت المقالة التي قلت لكم في كتاب أنزله الله ، ولا في عهد عهده إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكني أرجو أن يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى يدبرنا ـ يريد : أن يكون آخرهم - وإن يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات ، فإن الله جعل بين أظهركم نورا تهتدون به ، به هدى الله محمدا صلى الله عليه وسلم ، فاعتصموا به تهتدوا بما هدى الله به محمدا ، وإن أبا بكر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثاني اثنين ، وإنه أولى الناس بأموركم ، فقوموا إليه فبايعوه ، وكانت طائفة منهم قد بايعوه قبل ذلك في سقيفة بني ساعدة وكانت بيعة العامة عند المنبر... وفي رواية قال الزهري : قال لي أنس بن مالك : إنه رأى عمر يزعج أبا بكر على المنبر إزعاجا قال الزهري : وأخبرني سعيد بن المسيب : أن عمر بن الخطاب قال : والله ما هو إلا أن تلاها أبو بكر يعني قوله: { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل} عقرت وأنا قائم ، حتى خررت إلى الأرض، وأيقنت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات. أخرجه البخاري . وذكر رزين في كتابه : قال أنس : سمعت عمر يقول لأبي بكر يومئذ : اصعد المنبر ، فلم يزل به حتى صعد المنبر ، فبايعه الناس عامة، وخطب أبو بكر في اليوم الثالث فقال : بعد أن حمد الله وصلى على رسوله: أما بعد ، أيها الناس ، إن الذي رأيتم مني لم يكن حرصا على ولايتكم ، لكني خفت الفتنة والاختلاف ، وقد رددت أمركم إليكم ، فولوا من شئتم ، فقالوا : لا نقيلك.الرابط .
وأخير قالوا : أجمعت الصحابة على تقديم الصدّيق بعد اختلافٍ وقع بين المهاجرين والأنصار في سَقِيفة بني ساعدة في التعيين، حتى قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير؛ فدفعهم أبو بكر وعمر والمهاجرون عن ذلك، وقالوا لهم: إن العرب لا تدين إلا لهذا الحيّ من قريش، ورووا لهم الخبر في ذلك، فرجعوا وأطاعوا لقريش. فلو كان فرض الإمامة غير واجب لا في قريش ولا في غيرهم لما ساغت هذه المناظرة والمحاورة عليها،( أضواء البيان لمحمد الأمين الشنقيطي ج 1 ص 23 ) الرابط .
نعم هكذا قال أبو بكر في خطبته السقيفية! (.. ولن تعرف العرب هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش..) !! أعلنها صراحة معارضا في ذلك نبي الله صلواة الله عليه وآله القائل ( يهلك أمتي هذا الحي من قريش)!
( صحيح مسلم / الفتن وأشراط الساعة / ح 5195 )
وفي ( صحيح البخاري / المناقب / علامات النبوّة / ح 3336 )
اللهم كن لو ليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعه وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين اللهم اجعلنا من انصاره واتباعه والمستشهدين بين يديه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله
نسألكم الدعاء
|
|
|
|
|