|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 32327
|
الإنتساب : Mar 2009
|
المشاركات : 119
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نورالموسوي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 05-04-2009 الساعة : 04:30 PM
مجازر الفكر البدعي الوهابي في اليمن
لقد عاث الوهابية في اليمن فسادا ، ، واحتلوا صنعاء وأمعنوا فيها قتلا ، ونهبوا خيراتها ، ووضعوا لها إماماً من أتباعهم ، وغاروا على أرجاء اليمن غارات عديدة هائلة، فقد حشدوا لتخريبها في إحدى المرات خمسين ألف مقاتل[80] ، وإليك ما يقوله مؤرخهم في غزو الحديدة سنة 1220هـ:
(ثم أن إمام صنعاء (أي المستعمر الوهابي) سير عساكر عظيمة وحاصروا بندر الحديدة وأخذوه ... فتجهز صالح المذكور إلى زبيد وجنوده وقومه فسار إليه بجيش عديد من قبائل عديدة حاضرة و بادية نحو ثلاثة الآف مقاتل فنازل أهل زبيد وأخذوه عنوة ونهبوا منها من الأموال والأمتاع شيئا كثيرا ، ولم يمتنع إلا القلعة الأمامية وما تحميه ، ثم خر جوا عنها ، وعزل صالح الأخماس وبعثها إلى الدرعية.)[81]
وما إن ذاق الوهابية حلاوة الدم والمال اليمني حتى عادوا إليه ثانية ، حيث يقول في غزو الجنوب اليمني للمرة الثانية سنة 1225هـ (ثم سار بعده طامي بن شعيب أمير عسير وألمع وغيرهم بعسكر عظيم من قومه وأهل الحجاز وقحطان وغيرهم وتوجهوا إلى البندر المعروف باللحية ، فحصروها ، وأخذوها عنوة وأخذوا غالب ما فيها من الأموال والذهب والفضة والقماش واللؤلؤ والحرير وأنواع الأموال التي لا يحصيها العد . وذكر لنا أن منهم من طحن اللؤلؤة يحسبه ذرة. وقتل من أهلها خلق كثير قيل أن الذي هلك منهم ألف بين القتل والهلاك. ودمروا البلد وأشعلوا فيها النيران... وتوجهوا إلى بندر الحديدة ونازلوا أهلها فأخذوها عنوة واستالوا على غالب البلد ، وكان أهلها قد بلغهم مسير تلك الجنود فحملوا خفيف أموالهم في السفن وركب فيها أكثر الرجال فأخذ طامي ومن معه ما وجدوا فيها من المال والمتاع ودمروها وقتلوا من أهلها قتلى كثيرة وقبض عمال سعود أخماس الغنائم وساروا بها إلى الدرعية)[82]
فسبحان الله من هؤلاء الأوباش الذين لا يفرقون بين اللؤلؤ والذرة ، وما الفرق بين هجومهم وهجوم التتار الذين يقتلون وينهبون ويحرقون ، وأي إسلام هذا الذي يحلُّ الإغارة على المسلمين؟[83]
أيها الاخوة : إن بإمكاننا الاستمرار طويلاً في سرد الأحداث الدامية التي ارتكبها الوهابية في حق المسلمين ، ولكن في ما ذكرناه كفاية لنثير التساؤلات التالية :
هل هؤلاء الذين ذكرنا من أهل الجزيرة وما حولها كانوا خارجين من ملة الإسلام حتى يعاملوا هذه المعاملة ، فتستباح دماؤهم وأموالهم ويؤخذ كل ما بأيديهم عنوة ؟! هل هذا هو تصرف المسلمين ؟! وهل عرف ذلك عن السلف الصالح ؟ وهل كان صحابة رسول الله r يصنعون بأهل التوحيد مثل هذا الصنيع ؟ فكيف ينتسب هؤلاء الحشوية زوراً وبهتاناً إلى السلف الصالح ؟! ثم هم في نفس الوقت ينكرون على أهل الحق والاستقامة استقامتهم ويلصقونهم بالخوارج .
ما هو الفرق بين تصرف الخوارج وتصرف هؤلاء الحشوية ؟
من هو أولى بصفة الخارجية ؟ هل هم أهل الحق والاستقامة الذين هم أنزه الناس عن إيذاء أي مسلم ، وأبعدهم من استحلال ماله ، أم هم أولئك الحشوية الذين جمعوا بين تشبيه الله بخلقه ـ كما ورثوا ذلك عن اليهود ـ وبين قسوة الخوارج على هذه الأمة ؟
هل كان الحشوية يقاتلون بذلك كفرة خارجين من ملة الإسلام ؟؟ أم أنهم يقاتلون أهل التوحيد الذين يدينون بلا إله إلا الله ؟ فمن لهم بلا إله إلا الله ؟ أما يخشون أن يكون رسول الله r خصمهم يوم القيامة ؟ فعندما قتل أحد أصحاب رسول الله r رجلاً قال لا إله إلا الله وظن أنه قالها من لسانه ولم يدن بها قلبه ، قال له رسول الله r : ( هل فتشت عن قلبه ) وقال له من اللوم والتقريع ما قاله فكيف بهؤلاء الذين يتعمدون إزهاق أرواح أهل كلمة لا إله إلا الله ؟؟!! ... فبالله عليكم هل هؤلاء القوم مشركون خرجوا من ملة الإسلام ؟! هل أنكروا ما عُلم من الدين بالضرورة ؟! هل ارتدوا عن هذا الدين الحنيف ؟! هل هم من الوثنيين ؟! هل هم من اليهود أو النصارى وقد امتنعوا عن الدخول في الطاعة وامتنعوا عن أداء الجزية الواجبة عليهم حتى تنتهك أموالهم وأنفسهم هذا الانتهاك ..!!
|
|
|
|
|