عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية (خادمة الرضا)
(خادمة الرضا)
عضو برونزي
رقم العضوية : 20992
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 1,203
بمعدل : 0.20 يوميا

(خادمة الرضا) غير متصل

 عرض البوم صور (خادمة الرضا)

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : البحرانية المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي وفاة السيدة الجليلة فاطمة المعصومة عليها السلام
قديم بتاريخ : 05-04-2009 الساعة : 11:37 PM


اليوم العاشر من ربيع الثاني
وفاة العلوية فاطمة المعصومة (عليها السلام) سنة (201 هـ)

ولادتها:


لقد ولدت هذه العلوية الكريمة المعصومة في عهد طاغية زمانها (هارون العباسي)، وقد أحست منذ نعومة أظفارها بهذا العهد السلطوي الإرهابي التعسفي، وقد انتحل هذا العهد في أول قيامه شعار (الرضا من آل محمد)؛ ليوهم طبقة من موالي أهل البيت (عليهم السلام) بذلك. لكن العباسيين بعد استتباب الأمر لهم بدؤوا بالظلم والجور والعدوان، والتنكيل والتقتيل، لكل من له صلة بهذا البيت العلوي الشريف، فأخذوا بملاحقة الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، وسجنهم، ثم قتلهم.


وفاتها:


لقد بدأ حزن العلوية الجليلة فاطمة المعصومة ومعها آل أبي طالب على مصير أخيها الإمام أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) منذ أن استقدمه (المأمون) العباسي من المدينة المنورة الى خراسان؛ لأن الإمام كان قد أخبرهم بأنّه سيستشهد في سفره هذا كما استشهد أبوه الإمام الكاظم (عليه السلام) على يد هارون العباسي. مما حدا بالعلوية المعصومة، وهي المرأة العالمة الفاضلة العطوف على أخيها وإمامها (عليه السلام) الى شد الرحال الى خراسان؛ لتكون الى جنبه وعلى علم بما يجري على الإمام الرضا (عليه السلام).
لقد جدّ السير بهذه المرأة ومن معها من إخوانها وأخواتها ونسائها وكلها أمل بلقاء الإمام (عليه السلام) حيّاً، لكن طول السفر, خصوصاً في ذلك الزمان ومتاعبه, قد حالا دون ذلك، فلازمت فراشها واعتلّت صحتها. ثم سألت عن المسافة التي تفصلها عن مدينة قم – وكانت لما بعد في مدينة ساوة – فقيل لها: إنّها تبعد عشرة فراسخ (حوالي 70 كيلومتراً)، فأمرت بإيصالها الى مدينة قم. وعند وصولها الى قم استقبلها أشراف المدينة يتقدمهم موسى بن خزرج، فلما وصل إليها أخذ بزمام ناقتها وقادها الى منزله، وقد بقيت في داره حتى وافتها المنيّة (عليها السلام)، حيث كان يوم العاشر من شهر ربيع الثاني سنة (201 هـ).
فأمر موسى بن خزرج بتغسيلها وتكفينها وصلّى عليها ودفنها في أرض كانت ملكه، وهي الآن روضة من رياض الجنان، ونفحة من نفحات الرحمن، وبنى عليها سقيفة من البواري. وبقيت هكذا حتى زمان العلوية زينب بنت الإمام الجواد (عليه السلام)، حيث عليها قبة متواضعة أول الأمر على مرقدها الشريف في مدينة قم المقدسة، ذلك المرقد الذي لا يزال محطّ الأنظار ونور الأبصار لجميع العالم, يتقاطرون لزياتها والتبرك عند أعتاب مرقدها؛ لما سمعوه وما شاهدوه من الكرامات الباهرات على يدها الكريمة (عليها السلام).


من مواضيع : (خادمة الرضا) 0 لنبدأ بتطوير شعائرنا
0 اوراق
0 اختر رقمك وجاوب على سؤالك
0 لاترقص على جروح الآخرين -- الجرح يزيد .. ولا يحتمل المزيد‏....
0 الفرق بين المرأة القويه والمرأة الضعيفه
رد مع اقتباس