|
شيعي حسني
|
رقم العضوية : 24389
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 5,056
|
بمعدل : 0.84 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
رحماء بينهم
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 14-04-2009 الساعة : 12:13 AM
الحديث الاثنى عشر هو الذي يدل على امامة باقي الائمة
الرسول حصر أهل البيت المطهرين, لا غير المطهرين, فهم غير محصورين بعدد معيّن, والذين في زمانه (أربعة), ثم بعد ذلك حصر أهل البيت المطهرين في غير زمانه بـ (تسعة), كما هو موجود في (حديث الاثني عشر).
ابن حجر الهيتمي ذكر الحديث وبين من هم (التسعة) بعد موت النبي, يعني تكملة (الاثني عشر) أولهم علي والحسن والحسين ثم قال الإمام ابن حجر الهيتمي: زين العابدين, هذا هو الذي خلف أباه الحسين علماً وزهداً وعبادة وكان إذا توضأ للصلاة اصفر لونه, فقيل له بذلك, قال: ألا تدرون بين يدي من أقف, إذن جاء بعد ذلك زين العابدين, ثم ذكر ما ورد فيه من الفضائل الخاصة بعلي بن الحسين وهو الإمام الرابع من الأئمة الاثني عشر وبيّن الهيتمي ما جاء في شأنه وما ورد فيه من كتب أهل السنة, ثم ذكر وورث, من زين العابدين هذا ابن حجر الهيتمي, قال: ثم جاء من ورث الإمام زين العابدين هذا الإمام الرابع, ورثه الإمام الخامس, ورث زين العابدين عبادة وعلماً وزهداً, وهو أبو جعفر محمد الباقر, سمي بذلك من بقر الأرض أي شقها وأثار مخباءاتها ومكامنها, فكذلك الإمام الباقر أظهر من مخباءات كنوز المعارف وحقائق الأحكام واللطائف ما لا يخفى إلا على منطمس البصيرة, أو فاسد الطوية والسريرة, ومن ثم قيل فيه باقر العلم وجامع العلم وشاهر العلم ـ والكتاب طبعة وهابية ـ إلى أن يقول فيه: وعمرت أوقاته بطاعة الله, وللإمام الباقر من الرسوخ في مقامات العارفين ما تكل عنه السنة الواصفين. وهكذا كلمات كثيرة ذكرها ابن حجر الهيتمي في وصف مقام الإمام الخامس من الأئمة الاثني عشر, إلى أن قال: توفي سنة مائة وسبعة عشر عن ثمانية وخمسين سنة مسموماً كأبيه, لاحظ إن أكثر هؤلاء الاثني عشر ماتوا مسمومين لاحظ ذلك في كلام أهل السنة, ثم جاء جعفر الصادق, وهو الإمام السادس من الأئمة الاثني عشر, ومن ثم كان خليفة الباقر ووصي الباقر, انظر كل إمام يوصي للإمام الذي بعده, وهذه معجزة نبوية يا أخي, لماذا ننكر المعجزة النبوية؟ النبي قال: سيأتي بعدي (اثنا عشر), لا تأخذ الأمر أنه رأي المذهب الاثني عشري خذها مثل معجزة [حديث الذباب], معجزة وكتبنا عنها (عشرات) الكتب لنعطي [حديث الاثني عشر] مثلماتعطون[حديث الذباب] من أهمية, أقل شيء نعتبره مثل [حديث الذباب] كتبوا عنه (عشرات) الكتب إن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ أخبر [بحديث الذباب] وجاء الواقع الخارجي وصدق الحديث وهكذا شأن حديث الاثني عشر.
قال ابن حجر الهيتمي ثم جاء بعد الباقر الإمام السادس من الاثني عشر, وهو جعفر الصادق ومن ثم كان خليفته ووصيه. ونقل الناس... الخ وارث علمه, انظر كلام ابن حجر.
ذن فهنالك علاقة بين (حديث الاثني عشر), وبين (حديث الثقلين) في مسلم, وكلاهما في مسلم, والدليل على ذلك أن هنالك علاقة, أننا نجد أن الإمام أبا داود في سننه, ولقد قال فيه أهل السنة, قال الإمام أبو سليمان الخطابي: [ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد]. ماذا صنع أبو داود؟ أتى (بحديث الاثني عشر) وذكره في كتاب (المهدي), والمهدي من أهل البيت, إذن هنالك علاقة بين حديث الاثني عشر, وبين حديث الثقلين, وعندما رجعت إلى شروح سنن أبي داود, قالوا: إنما ذكر (حديث الاثني عشر) في باب المهدي؛ لأن المهدي من أهل البيت. وقال ابن كثير في تفسيره, عندما وصل إلى النقباء الاثني عشر من بني إسرائيل في القرآن الكريم, قال: الإمام المهدي هو من الاثني عشر, إذن (فحديث الاثني عشر) كذلك فيه حصر, فالنبي حصر دائرة المطهرين من أهل البيت في زمانه بحديث الكساء, وهكذا حصر دائرة المطهرين بعد زمانه بحديث الاثني عشر، أنا أرفض مسألة إطلاق خمسين مليوناً من أهل البيت.
و من هنا جاء الإمام أبو داود في سنن أبي داود وذكر (حديث الاثني عشر) في باب الإمام المهدي, مما يبيّن أن هناك (تسعة) آخرين يوجدوا هم تتمة للأئمة الثلاثة من آل الرسول, وما صنع أبو داود في ذكره لحديث الاثني عشر في كتاب المهدي, والمهدي من أهل البيت.
لرسول حصر أهل البيت المطهرين, لا غير المطهرين, فهم غير محصورين بعدد معيّن, والذين في زمانه (أربعة), ثم بعد ذلك حصر أهل البيت المطهرين في غير زمانه بـ (تسعة), كما هو موجود في (حديث الاثني عشر).
وعندما تعرف أن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ ذكر (حديث الاثني عشر) في (غدير خم), وذكر (حديث الثقلين) في (غدير خم), وكلاهما ذُكرا في مسلم, وتعرف ما هي العلاقة بين (حديث الاثني عشر) وبين حديث الثقلين؟ وتعرف أن الإمام مسلم كان دقيقاً، في ترتيب الحديث, فكان قد قام بتوزيع الحديث حسب الأبواب, فذكر (حديث الاثني عشر) في باب الإمارة, و ذكر (حديث الثقلين) في باب فضائل الإمام علي؛ لأنه يرتبط بالإمام علي؛ لأن الإمام علي يعتبر الثقل الثاني, وهو أفضل أهل بيت النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ والنبي عندما ذكر (حديث الثقلين), ذكر في نفس الوقت (حديث الاثني عشر)، ولكن الإمام مسلم التزاما بالمنهجية العلمية وزّع (حديث الثقلين) في باب الإمارة, وفي باب فضائل أهل البيت.
|
|
|
|
|