عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية DaShTi
DaShTi
عضو برونزي
رقم العضوية : 17015
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 747
بمعدل : 0.13 يوميا

DaShTi غير متصل

 عرض البوم صور DaShTi

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : DaShTi المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-04-2009 الساعة : 10:28 PM



إرتد الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلا أربعة



قال سلمان : فقال علي عليه السلام " إن الناس كلهم ارتدوا بعد رسول الله غير أربعه "

وفي الإحتجاج قال إن القوم ارتدوا بعد رسوب الله إلا من عصمة الله بآل محمد صلى الله عليهم وسلم

إن الناس صاروا بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بمنزلة هارون ومن تبعه ومنزلة العجل ومن تبعه فعلي في شبه هارون وعتيق في شبه العجل وعمر في شبه السامري


وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : ليجيئنّ قوم من أصحابي من أهل العلية والمكانة مني ليمروا على الصراط . فإذا رأيتهم ورأوني وعرفتهم وعرفوني اختلجوا دوني

فأقول : أي ربّ ، أصحابي ! أصحابي ! فيقال : ماتدري ما أحدثوا بعدك ، إنهم ارتدوا على أدبارهم حيث فارقتهم . فأقول : بعداً وسخطاً

وسمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : لتركبنّ أمتى سنة بني إسرائيل حذو النعل بالنعل وحذو القذة بالقذة ، شبراً بشبرٍ وذراعاً بذراعٍ وباعاً بباع ، حتى لو دخلوا جُحراً لدخلوا فيه معهم . إن التوراة والقرآن كتبه ملك واحد في رقّ واحد بقلم واحد ، وجرت الأمثال والسنن سواء

إبليس ومؤسّس السقيفة يوم القيامة


عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي ، قال سمعت سلمان الفارسي يقول :

إذا كان يوم القيامة يؤتى بابليس مزموماً بزمام من نار ، ويؤتى بزُفَر مزموماً من نار !

فينطلق إليه إبليس فيصرخ ويقول: ثكلتك أمك ، من أنت ؟ أنا الذي فتنت الأولين والآخرين وأنا مزموم بزمام واحد وأنت مزموم بزمامين !

فيقول : أنا الذي أمرت فاُّطعتُ ، وأمر الله فعُصِيَ


(الحديث مارواه في البحار : ج 8 قديم ص 315 ح 95 عن الاختصاص للشيخ المفيد بإسناده عن أبي عبد الله عن أبيه أمير المؤمنين عليهم السلام قال : خرجت ذات يوم إلى ظهر الكوفة وبين يديّ قنبر ، فإذا إبليس قد أقبل
فقلت بئس الشيخ أنت !

فقال : ولمِ تقول هذا يا أمير المؤمنين ؟ فوالله لأحدثنك بحديث عني عن الله عز وجل ما بيننا ثالث . إنه لما هبطت بخطيئتي إلى السماء الرابعة ناديت : إلهي وسيدي ، ما أحسبك خلقت خلقاً هو أشقى مني فأوحي الله تعالى إليّ ، بلى قد خلقت من هو أشقى منك فانطلق إلى ملك يريكه فانطلقت إلى ملك فقلت : السلام يقرء عليك السلام ويقول : أرني من هو أشقى مني فانطلق بي ملك إلى النار فرفع الطبق الأعلى فخرجت نار سوداء ظنتت أنها قد أكلتني وأكلت مالكاً . فقال لها : اهدئي فهدأت

ثم أنطلق بي إلي الطبق الثاني فخرجت نار هي أشد من تلك سواداً وأشد حمى . فقال لها : أخمدي ، فخمدت ، إلى أن انطلق بي إلى السابع ، وكل نار تخرج من طبق هي أشد من الأولى فخرجت نار ظننت أنها اكلتني وأكلت ملكاً وجميع ما خلقه الله عز وجل ، فوضعت يدي على عينيّ و قلت : مرها يا مالك تخمد وإلا خمدت . فقال : إنك لن تخمد إلى الوقت المعلوم ، فأمرها فخمدت ، فرأيت رجلين في أعناقهما سلاسل النيران معلقين بهما إلى فوق ، وعلى رؤسهما قوم معهم مقامع النيران يقمعونهما بها . فقلت : يا مالك ، من هذان ؟ فقال : أو ما قرأت على ساق العرش - وكنت قبل قرأته ، قبل أن يخلق الدنيا بألفي عام - لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، أيدته ونصرته بعلي " فقال : هذان عدوّا اولئك وظالماهم .

وروي في البجار 8 طبع القديمه ص 298 : قال تعالى " لأصلبنه ( أي عمر ) وأصحابه قعراً يشرف عليه إبليس فيلعنه "

قال العلامة المجلسي في البحار ج 22 ص 223 زُفر وحَبْتَر عمر وصاحبة ، فالأول لموافقة الوزن والثاني لمشابهته لحبتر وهو الثعلب في الحيلة والمكر
وأستعمل كلمة زفر كناية عن عمر في كثير من الروايات . راجع البحار ج 22 ص 223 وج 37 ص 119 )

مفاخر أمير المؤمنين عليه السلام


وقال سليم : وحدّثني أبو ذر وسلمان والمقداد ، ثم سمعته من علي عليه السلام ،

قالوا : إن رجلاً فاخَرَ علي بن أبي طالب عليه السلام : فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لعلي عليه السلام : أي أخي ، فاخِرِ العرب فأنت أكرمهم ابن عم1 ( في الفضائل : يا علي فاخر أهل المشرق والغرب والعجم والعرب ، فأنت أكرمهم وابن عم رسول الله وأكرمهم زواجاً ... ) وأكرمهم أخاً وأكرمهم نفساً وأكرمهم نسباً وأكرمهم زوجه وأكرمهم وِلّداً وأكرمهم عماً ، وأعظمهم عناءٌ بنفسك ومالك ،و أتمهم حلماً وأقدمهم سلماً وأكثرهم علماً .

وأنت أقرأهم لكتاب الله وأعلمهم بسنن الله 2 ( بسرّ الله ) وأشجعهم قلباً في لقاء يوم الهيج ، وأجودهم كفاً وأزهدهم في الدنيا وأشدهم اجتهاداً وأحسنهم خُلقاً وأصدقهم لساناً وأحبهم إلى الله وإليَّ .



إخبار النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بظلم الامة لأمير المؤمنين عليه السلام


وستبقى بعدي ثلاثين سنة تعبد الله وتصبر على ظلم قريش ، ثم تجاهدهم في سبيل الله عز وجل إذا وجدتَ أعواناً ، تقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت معي على تنزيله الناكثين والقاسطين والمارقين من هذه الامة .

ثم تقتل شهيداً تخضب لحيتك من دم رأسك . قاتلك يَعدل عاقر الناقة في البغض إلى الله والبعد من الله ومني ، ويعدل قاتل يحيى بن زكريا وفرعون ذا الأوتاد ( زاد في الفضائل " يا علي ، إنك من بعدي في كل أمرٍ غالب مغلوبُ مغصوب ، تصبر على الأذى في الله وفي رسوله محتسباً أجرك غير ضائع عند الله ، فجزاك الله بعد عن الإسلام خيراً ")


كلام الحسن البصري عن فضائل أمير المؤمنين عليه السلام

قال أبان : وحدثت بهذا الحديث الحسن البصري عن أبي ذر ، فقال : صدق سليم وصدق أبو ذر ،

لعلي بن أبي طالب السابقة في الدين والعلم والحكمة والفقه ، وفي الرأي والصحبة وفي الفضل وفي البسطة وفي العشيرة وفي الصهر ، وفي النجدة ( أي الشجاعة والغلبة ) في الحرب ، وفي الجود وفي الماعون وفي العلم بالقضاء والقرابة للرسول والعلم بالقضاء والفصل وفي حسن البلاء في الإسلام ، إن علياً في كل أمره عليّ ، فرحم الله علياً وصلى عليه . ثم بكى حتى بل لحيته

قال أبان :فقلت له : يا أبا سعيد ، أتقول لأحد غير النبي - صلى الله عليه - إذا ذكرته ؟

فقال : ترحَّم على المسلمين إذا ذكرتهم وصل على محمد وآل محمد ،وإن علياً خير آل محمد

فقلت : يا أبا سعيد ، خير من حمزه ومن جعفر ومن فاطمة والحسن والحسين ؟

فقال : اي والله ، إنه لخير منهم ، ومن يشك أنه خير منهم ؟

فقلت له : بماذا ؟

قال : إنه لم يجر عليه اسم شرك ولا كفر ولا عبادة صنم ولا شرب خمر . وعلي خير منهم بالسبق إلى الإسلام والعلم بكتاب الله وسنه نبيه ، وإن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال لفاطمة عليها السلام : " زوّجتك خير أمتي " : فلو كان في الامة خيراً من لاستثناه . وإن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - آخى بين أصحابه ، وآخى بين علي وبين نفسه ، فرسول الله خيرهم نفساً وخيرهم أخاً . ونصبه يوم غدير خم وأوجب له من الولاية على الناس مثل ما أوجب لنفسه فقال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " وقال له " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " ولم يقل ذلك لأحد من أهل بيته ولا لأحدٍ من أمته غيره ، وله سوابق كثيرة ومناقب ليس لأحد من الناس مثلها


قال : فقلت له : من خير هذه الامة بعد علي عليه السلام ؟

قال : زوجته وابناه

قلت ثم من ؟

قال : ثم جعفر وحمزة . إن خير الناس أصحاب الكساء الذين نزلت فيهم آية التطهير ، ضمَّ فيه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم نفسه وعلياً وفاطمة والحسن والحسين ، ثم قال : هؤلاء ثقتي وعترتي في أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً . فقالت أم سلمة : أدخلني معك ومعهم في الكساء فقال لها : يا ام سلمة ، أنت بخير وإلى خير ، إنما نزلت هذه الآية فيّ وفي هؤلاء خاصة


محاولة الحسن البصري تبرير نفاقه

فقلت : الله يا أبا سعيد ! ما ترويه في علي عليه السلام وما سمعتك تقول فيه ؟

قال : يا أخي ، أحقن بذلك دمي من هؤلاء الجبابرة الظلمة لعنهم الله ، يا أخي ، لو لا ذلك لقد شالت بي الخشب ! ولكني أقول ما سمعت فيبلغهم ذلك فيكفون عني ، إنما أعني ببغض علي غير علي بن أبي طالب عليه السلام ، فيحسبون أني لهم وليٌّ . قال الله عز وجل ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ) سورة المؤمنين الآية 96 يعني التقية

اختلاف الامة وفِرَقها

افتراق الامه إلى ثلاث وسبعين فرقة


قال أبان : قال سليم : سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول :

إن الامة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة ، اثنان وسبعون فرقة في النار وفرقة في الجنة . وثلاث عشرة فرقة من الثلاث والسبعين تنتحل محبتنا أهل البيت ، واحدة منها في الجنة واثنتا عشرة في النار !
تعيين الفرقة الناجية
أمَّا الفرقة الناجية المهدية المؤملة المؤمنة المسلِّمة الموافقة المرشدة فهي المؤتمنة بي المسلِّمة لأمري المطيعة لي المتبرِّئة من عدوي المحبة لي والمبغضة لعدوي ، التي قد عرفت حقي وإمامتي وفرض طاعتي من كتاب الله وسنة نبيه ، فلم ترتدَّ ولم تشكَّ لما قد نوَّر الله في قلبها من معرفة حقنا وعرَّفها من فضلها ، وألهمها وأخذها بنواصيها فأدخلها في شيعتنا حتى اطمأنت قلوبها واستيقنت يقيناً لا يخالطه شك .


أئمة الفرقة الناجية

إني أنا وأوصيائي بعدي إلي يوم القيامة هداة مهتدون ، الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه في آيٍ من الكناب كثيرة ، وطهرنا وعصمنا وجعلنا شهداء على خلقه وحجته في أرضه وخزانه على علمه ومعادن حكمه وتراجمة وحيه وجعلنا مع القرآن والقرآن معنا لا نفارقه ولا يفارقنا حتى نرد على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حوضه كما قال .



الفرقة الثلاث والسبعون يوم القيامة

وتلك الفرقة الواحدة من الثلاث والسبعين فرقة هي الناجية من النار ومن جميع الفتن والضلالات والشبهات ، وهم من أهل الجنة حقاً ، وهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب

وجميع الفِرَق الاثنتين والسبعين هم المتدينون بغير حق ، الناصرون لدين الشيطان الآخذون عن إبليس وأوليائه ، هم أعداء الله تعالى وأعداء رسوله وأعداء المؤمنين ، يدخلون النار بغير حساب ، بُراَء من الله ومن رسوله ، نسوا لله ورسوله وأشركوا بالله وكفروا به وعبدوا غير الله من حيث لا يعلمون ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ، يقولون يوم القيامة ( وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ) الأنعام الآية 23 ، ( فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ ) المجادلة 18

المستضعفون دينياً

قال : فقلت يا أمير المؤمنين ، أرأيت وقد وقف فلم يأتمّ بكم ولم يعادكم ولم ينصب لكم ولم بتعصَّب ولم يتولّكم ولم يتبرّء من عدوّكم وقال " لا أدري" وهو صادق ؟

قال : ليس اولئك من الثلاث والسبعين فرقة ، إنما عنى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بالثلاث والسبعين فرقة الباغين الناصبين الذين قد شهروا أنفسهم ودعوا إلى دينهم

ففرقة واحدة منها تدين بدين الرحمن ، واثنتان وسبعون تدين بدين الشيطان وتتولى على قبولها وتتبرّأ ممن خالفها

فأما من وحَّد الله وآمن برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولم يعرف ولايتنا ولا ضلالة عدوّنا ولم ينصب شيئاً ولم يحلَّ ولم يحرم ، وأخذ بجميع ما ليس بين المختلفين من الامة فيه خلاف في أن الله عز وجل أمر به ، وكفّ عما بين المختلفين من الامه فيه خلاف في أن الله أمر به أو نهى عنه ، فلم ينصب شيئاً ولم يحلّل ولم يحّرم ولا يعلم وردّ علم ما أشكل عليه إلى الله فهذا ناج .


أهل الجنة وأهل النار وأصحاب الأعراف

وهذه الطبقة بين المؤمنين وبين المشركين ، هم أعظم الناس وجلهم ، وهم أصحاب الحساب والموازين والأعراف ، والجهنميون الذين يشفع لهم الأنبياء والملائكة والمؤمنون ، ويخرجون من النار فيسمون " الجهنميين " ( روى في البحار : ج 8 ص 355 ح 8 عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لعلي عليه السلام : ثم تأخذ بحجزتي وآخذ بحجزة الله - وهي الحق - وتأخذ ذريتك بحجزتك وتأخذ شيعتك بحجزة ذريتك ، فأين يذهب بكم إلا إلى الجنة ؟ فاذا دخلتم الجنة فتبوأتم مع أزواجكم ونزلتم منازلكم أوحى الله إلى مالك : أن أفتح باب جهنم لينظر أوليائي إلى ما فضلتهم على عدوهم ، فيفتح أبواب جهنم فتطلّون عليهم ، فإذا وجد اهل جهنم روح رائحة الجنة قالوا : يا مالك ، أتطمع لنا في تخفيف العذاب عنا ؟ إنا لنجد روحاً فيقول لهم مالك : إن الله أوحى إليَّ أن أفتح أبواب جهنم لينظر أهل الجنة إليكم . فيرفعون رؤوسهم ، فيقول هذا : يا فلان ، ألم تكُ تجوع فأشبعتك ؟ ويقول هذا : ألم تكُ تعري فأكسوك ؟
ويقول هذا : يا فلان ، ألم تكُ تخاف فآويتك ؟ ويقول هذا : يا فلان ، ألم تكُ تتحدث فأكتَمُ عليك ؟ فيقولون : استوهبونا من ربكم . فيدعون لهم فيخرجون من النار إلى الجنة فيكونون فيها ملومين ويسمون " الجهنميين " فيقولون : سألتم ربكم فأنقذنا من عذابه فادعوه يذهب عنا هذا الاسم ويجعل لنا في الجنة مأوى ، فيدعون فيوحى الله إلى ريح فتهب على أفواه اهل الجنة فينسيهم ذلك الاسم ويجعل لهم في الجنة مأوى

وروي في البحار ج 8 ص 360 ح 29 عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الجهنميين فقال كان أبو جعفر عليه السلام يقول : يخرجون منها فينتهي بهم إلى عين عند باب الجنة تسمى عين الحيوان فينضح عليهم من مائها فينبتون كما تنبت الزرع تنبت لحومهم وجلودهم وشعورهم ) فأما المؤمنون فينجون ويدخلون الجنة بغير حساب ، أمّا المشركون فيدخلون النار بغير حساب ، وإنما الحساب على أهل هذه الصفات بين المؤمنين والمشركين ، والمؤلّفة قلوبهم والمقترفة والذين خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيِّئاً والمستضعفين الذين لا يستطعون حلية الكفر والشرك ولا يحسنون أن ينصبوا ولا يهتدون سبيلاً إلى أن يكونوا مؤمنين عارفين ، فهم أصحاب الأعراف وهؤلاء لله فيهم المشيئة إن الله عز وجل إن يدخل أحداً منهم النار فبذنبه وإن تجاوز عنه فبرحمته

المؤمن والكافر والمستضعف

فقلت : أصلحك الله ، أيدخل النار المؤمن العارف الداعي ؟ قال عليه السلام : لا

قلت : أفيدخل الجنة من لا يعرف إمامه ؟ قال عليه السلام : لا ، إلا أن شاء الله

قلت : أيدخل الجنة كافر أو مشرك ؟ قال : لا يدخل النار إلا كافر ، إلا أن شاء الله

قلت : أصلحك الله ، فمن لقي الله مؤمناً عارفاً بإمامه مطيعاً له . أمن أهل الجنة هو ؟

قال نعم إذا لقي الله وهو مؤمن من الذين قال الله عز وجل " وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ " سورة البقرة الآية 82 ، "الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ " يونس الآية 63 ، " الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ " الأنعام 82

قلت : فمن لقي الله منهم على الكبائر ؟

قال : هو مشيِّته ، إن عذَّبه فبذنبه وإن تجاوز عنه فبرحمته

قلت : فيدخله النار وهو مؤمن ؟

قال : نعم بذنبه ، لأنه ليس من المؤمنين الذي عنى الله " أن وليُّ المؤمنين " لأن الذي عنى الله " أنه لهم وليُّ " وأنه لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون " هم المؤمنون " الذين يتقون الله والذين عملوا الصالحات والذين لم يلبسوا ايمانهم بظلم "


الفرق بين الإيمان والإسلام

قلت : يا أمير المؤمنين ما الايمان وما الإسلام ؟

قال: أما الايمان فالإقرار بالمعرفة ، والإسلام فما أقررت به والتسليم والطاعة لهم

قلت : الايمان الإقرار بعد المعرفة به ؟

قال : من عرّفه الله نفسه ونبيّه وإمامه ثم أقرّ بطاعته فهو مؤمن

قلت : المعرفة من الله والإقرار من العبد ؟

قال : المعرفة من الله دعاء وحجة ومنة ، ونعمة ، والإقرار من الله قبول العبد ، يمنّ على من يشاء : والمعرفة صنع الله تعالى في القلب ، والإقرار فعال القلب من الله وعصمته ورحمته


تكليف الجاهل بالحق

فمن لم يجعله الله عارفاً فلا حجة عليه ، وعليه أن يقف ويكف عما لا يعلم ، فلا يعذبه الله علي جهله ، فإنما يحمده على عمله بالطاعة ويعذّبه على علمه بالمعصية ، ويستطيع أن يطيع ويستطيع أن يعصي ، ولا يستطيع أن يعرف ويستطيع أن يجهل ؟

هذا محال !

لا يكون شيئ من ذلك إلا بقضاء من الله وقدره وعلمه كتابه بغير حبر لأنهم لو كانوا مجبورين كانوا معذورين وغير محمودين .

ومن جهل وسعه أن يردّ إلينا ما أشكل عليه ومن حمد الله على النعمة واستغفره من المعصية وأحبّ المطيعين وحمدهم على الطاعة ، أبغض العاصين وذمّهم فإنه يكتفي بذلك إذا ردّ علمه إلينا .


أصحاب الحساب والشفاعة

... يحاسبون ، منهم من يغفر له ويدخله الجنة بالإقرار والتوحيد ، ومنهم من يعذّب في النار ثم يشفع له الملائكة والأنبياء والمؤمنون ، فيخرجو من النار ويدخلون الجنة فيسمون فيها " الجهنميين " !

منهم أصحاب الإقرار ، وليست الموازين والحساب إلا عليهم ، لأن أوليا الله العارفين لله ولرسوله والحجة في أرضه وشهدائه على خلقه المقرين لهم المطيعين لهم يدخلون الجنة بغير حساب ، والمعاندين لهم المنذرين المكابرين المناصبين أعداء الله يدخلون النار بغير حساب ، وأما ما بين هذين ، فهم جلّ الناس وهم أصحاب الموازين والحساب والشفاعة .


دعاء أمير المؤمنين عليه السلام لسليم بالولاية


قال سليم : فرّجت عني وأوضحت لي وشفيت صدري ، فادع الله أن يجعلني لك ولياً في الدنيا والآخرة . قال : اللهمّ اجعله منهم

قال : ثم أقبل علي فقال : ألا أعلّمك شيئاً سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، سلمان وأبا ذر والمقداد ؟ قلت : بلى ، يا أمير المؤمنين .

قال : قل كلّما أصبحت وأمسيت " اللهم ابعثني على الايمان بك والتصديق بمحمد رسولك والولاية لعلي بن أبي طالب والايتمام بالأئمة من آل محمد فإني قدر رضيت بذلك يارب " عشرة مرات

قلت : يا أمير المؤمنين ، قد حدّثني بذلك سلمان وأبو ذر والمقداد ، فلم أدع ذلك منذ سمعته منهم .

قال : لا تدعه ما بقيت






توقيع : DaShTi


قال الإمام الصادق عليه السلام
من لم يكن عنده من شيعتنا ومحيبنا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ولا يعلم من أسبابنا شيئاً وهو أبجد الشيعة ، وهو( أي كتاب سليم ) سر من أسرار آل محمد عليهم السلام

من مواضيع : DaShTi 0 كتاب فضل وثمرات إحياء الليل للآيفون والآيباز
0 إصدار أو كتاب للمؤلف محمد دشتي بإسم ثمرات إحياء الليل
0 رسول الله يسمي الخلفاء الذين من بعده
0 13 جمادي الأول استشهاد فاطمة الزهراء على الرواية
0 حرب الجمل ( 10 جمادى الأزل )
رد مع اقتباس