عرض مشاركة واحدة

أبو الحسن الصوفي
مــوقوف
رقم العضوية : 33748
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 206
بمعدل : 0.04 يوميا

أبو الحسن الصوفي غير متصل

 عرض البوم صور أبو الحسن الصوفي

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : أبو الحسن الصوفي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-04-2009 الساعة : 12:42 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ،والصلاةوالسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين :سيدنا محمد وعلى آله وصحبه . امابعد:
في هذا البحث المختصر تجد ما يلي :
1
ـالنقاط الأساسية المتطابقة بين أتباع الدجال والسلفية الوهابية.بالأدلةالواضحة.
2
ـ انطباق تعريف الخوارج عليهم تماماً.
3
ـ أسباب كون سلف الخوارجمعطلة ،وخلفهم من الوهابية مجسمة مشبهة.
وفائدة البحث تحذير إخواننا من المسلمينالذين أغتروا بالسلفية الوهابية لعل في البحث إيقاظ لهم وتنبيههم قبل فوات الآوان .
كما أن فيه تثبيت لأهل السنة ليعلموا فضل الله عليهم فيشكروا له جزيل الأنعامويسألونه الثبات على الحق .وأسأل الله أن يتقبل مني وأن ينفع بهذا البحث ويهدي بهمن ضل إنه سميع مجيب .
أيه القارىء الكريم :بتتبع النصوص الشرعية تجد أن هناكارتباط وثيق بين أتباع الدجال والسلفية الوهابية هداهم الله .
وهذا التشابه يكمن في ثلاث نقاط أساسية :
النقطة الأولى :التشبيه والتجسيم :حيث أن كتب ومدارس المدرسةالسلفية المعاصرة التي تسمى بالوهابية مليئة بالدعوة علمياً وعملياً إلى التجسيموالتشبيه والذي يدّعون أنه ليس بتشبيه .كمسألة إثبات أن الله سبحانه وتعالى محدود .وأنه ينزل إلى السماء الدنيا في ثلث الليل نزول انتقال وحركة ،ونقلهم أن العرشيخلو منه إذا نزل والمعتمد عندهم أنه لا يخلو منه فهم قد أدخلوه جل جلاله ثم تاهتأفكارهم في إخراجه سبحانه وتعالى عن ظنونهم وأوهامهم وفهمهم السقيم .وغير ذلك منوصفه بيد هي آلة حسب فهمهم ،وساق وقدم على ما يعلم حقيقة في لغة العرب وهلم جرا منمخازيهم .!وتأمل تجد في قصة الدجال أن الدجال جسم مركب يحل في حيز وله حد محدودبحيث لا يمتد في الجهات .وهو إنسان حال في مكان من الأرض .وأنه يهرول حقيقة ويمشيحقيقة ،ويذهب ويجيء حقيقة ،وأن له يدان حقيقة ،وله عينان حقيقيتان ......إلخ خصائصالأجسام،فمالذي جعلهم يصدقون بأن الدجال هو الله جل جلاله إلا الإغراق السابق فيالإثبات في الصفات والخوض في معانيهاإلى درجة التجسيم .
وتأمل كيف يخاطب النبيصلى الله عليه وسلم في رسالته إلى هؤلاء القوم فيقول لأصحابه ما جاء عن عبادة بنالصامت - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : « إني حدثتكم عنالدجال، حتى خشيت أن لا تعقلوا ، إن المسيح الدجال قصير أفحج ، جعد أعور ، مطموسالعين ، ليست بناتئة ، ولا جحراء ، فإن التبس عليكم ، فاعلموا أن ربكم ليس بأعور ». أخرجه أبو داود. وهذا الخطاب وإن كان موجه إلى أصحابه رضي الله عنهم إلا أن المقصودبه طائفة من أمته في زمن الدجال ،فكأن النبي صلى الله عليه وسلم يبّين لهم ماهو عيبمحض لا يختلف فيه المشبه مع السني المنزه .ومع ذلك غلب عليهمالتجسيم إلى دركة سحيقة فصّدقوا أنه الله جل جلاله.كيفلا وهو في نظرهم يفعل ما يشاء وهو على كل شيء قدير فجعلوا قدرة الله جل جلاله يمكنأن تتعلق بالمستحيل الذي يجب تنزيه الله عنه ،حتى قائل قائلهم لو شاء أن يستقر علىظهر بعوضة لاستقر على ظهرها وستقلت به .!سبحانه وتعالى عن أقوالهم الشنيعة .!

النقطة الثانية:عدم الفهم لخوارق العادات:فالمشاهد في أتباع السلفية الوهابية عدم الكلام عن خوارق العادات منالكرامات التي يجريها الله تعالى على يد الأولياء ،بل إنهم أعداء للأولياء ومكفّرونلهم كما هومشاهد معلوم ،وقد غلب عليهم الحس المادي ولا يكادون يصدقون ما يجري منالإمدادت الروحية التي يجريها الله تعالى على يد أولياءه المتقين إكراماً لهم منواسع فضله العظيم.وأقصى ما يتكلمون عنه نزر يسير من كرامات حصلت في الزمن الغابر. .والدجال يأتي بخوارق عظيمة فتنة لمن أراد الله فتنته فهو يأمر الأرض فتنبت ،ويأمرالسحاب فيمطرويأمر الخربة فتخرج كنوزها ويحي بعض من قد مات ...إلخ.
والسلفية لايتكلمون عن خوارق العادات ،وينكرون على الأولياء ذلك ويقولون: هذا لا يصدقه العقلوأصبح من النادر أن تجد من أن يتكلم عنها من خطباءهم وعلماءهم .
ولذلك فإذا خرج الدجال عليهم وأتى بمالم يعهدوه من الخوارق مع دعواهللربوبية فيكون صاحب هذه القدرة الخارقة للعادة هو الله في ظنهم لأنهم لا يعلمونشيئًا عن خوارق العادات التي يمكن أن تجري على يد إنسان بينهممن بني جلدتهم،ولا يفرقون بين الفاعل حقيقة وبين مجرد السبب ،فاختلطت عليهمخصائص الخالق بالمخلوق.ولو علموا أن ما يجرى من خوارق للعادات ماهو إلابقدرة الله تعالى وأن الإنسان مجرد سبب فقط لما تعجبوا من الأفعال التي يفعلهاالدجال. ولو أنهم أبحروا في التفكر والدراسة في معجزات الأنبياء وكرامات الأولياءالتي يجريها الله على أيديهم على خلاف العادة التي ألفها الناس ل؛ما فتنوا بإذنالله بما يجرى على يدي الدجال من استدراج وفتنة .!
وإنما الفرق بين فتن الدجالومعجزات الأنبياء هو أنها لهم عليهم السلام تأييد للحق الذي يدعون إليه، وهي للدجالفتنة على يد رجل يدّعي الربوبية .وكلاهما يشترك في كونه خرق للعادات.
رغم أنالأنبياء عليهم الصلاة والسلام قد حذروا منه وأخبروا أنه يخرج قرب قيام الساعة .
يتبع إن شاء الله تعالى


من مواضيع : أبو الحسن الصوفي 0 الامام علي (ع) يمدح الصحابة وينهى عن السب
0 ضريح الإمام علي عليه السلام والهدايا المقدمة له
0 كشف الارتياب عن أتباع محمد بن عبد الوهاب/للعاملي
0 أحتضار الكذاب الصوفي ...
0 تحريف النواصب للأحاديث الواردة في مخازي بني أمية
رد مع اقتباس