|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 17065
|
الإنتساب : Feb 2008
|
المشاركات : 702
|
بمعدل : 0.11 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
وميض
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 20-04-2009 الساعة : 07:45 PM
هل من معاني الإرتداد على العقب دائما الخروج عن الشيء ؟؟؟
هل تريد القول إنهم ارتدوا عن الإسلام فلا يسعفك هذا !!
ثم هل تعتقد أن البخاري فهم ما فهمته أنت من أن بعض الاصحابة ارتدوا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إن كان كذلك فكيف تفسر الأبواب العديدة التي بوبها البخاري في فضائل الصحابة .
إن فهم أي حديث لا بد وأن يكون في إطار النصوص العامة القرآنية والنبوية ، وقد دل القرآن على أن الصحابة هم الصادقون وهم المفلحون ، وهم الذين وعدهم الله الحسنى والتمكين ، والبخاري نفسه أورد أحاديث تدل جميعها على مناقب الصحابة ومآثرهم وفضائلهم - سواء في ذلك المهاجرين والأنصار - .
ونظرة سريعة إلى صحيح البخاري كتاب فضائل الصحابة نعرف منها كيف كانت منزلة الأصحاب العظيمة عند الله تعالى وعند رسوله صلى الله عليه وسلم .
وهذا الاعتقاد العام في عدالة الصحابة وسابقتهم وفضلهم هو الأصل الأوحد الذي يفهم داخل إطاره كافة النصوص التي توحي بالتعارض في الظاهر ، وعند التحقيق الرصين الواعي للنصوص نجد التوافق التام بين كافة الآيات الكريمات والأحاديث الصحيحة .
الصحيح في تفسير ( ارتدوا على أعقابهم ) أنه الرجوع عن بعض الحق وليس الخروج من الإسلام أو من الإيمان بالإمامة التي علي بن أبي طالب نفسه رضي الله عنه ينكرها في نهج البلاغة وأنه عندما أراده الناس على البيعة قال : ( دعوني والتمسوا غيري ) .
ويقول : ( إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان ............. فإنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإن اجتعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضى ). هكذا هو بعض ما في النص من كتاب نهج البلاغة حسب ما أذكر ...
يعني أن الإمام علي رضي الله عنه جعل الإمامة شورى .
لكن هل أنت من المتبعين للإمام علي رضي الله عنه في ذلك أم لا ؟
إذن ما هو تفسير الإرتداد على الأعقاب في الحديث ؟
قلت : الصحابة رضي الله عنهم بنص القرآن ونص الحديث أبرار أطهار صادقون مفلحون موعودون بالحسنى والرضوان ، وكلنا يعلم أنه قد بلغ عددهم في حجة الوداع مائة ألف من المسلمين تقريبا ومن الطبيعي أن يتفاوت إيمانهم ، فلربما تخفف أقوام منهم عما كانوا عليه أيام النبي صلى الله عليه وسلم ، وهؤلاء المتخففون المرتدون على أعقابهم – أي الراجعون إلى الخلف في الطاعة والإيمان – لا يخلص منهم إلا أقل القليل ، والباقي يأخذ جزاءه في النار ثم يخرج بفضل التوحيد إلى الجنة ، إلا أننا نجزم أن أكابر الأصحاب – وهم قريب من الألفين – أجل من أن نعتقد فيهم التخفف والرجوع عن حالهم الذي كانوا عليه أيام النبي صلى الله عليه وسلم .
وعموما فإن النادر يأخذ حكم الملغي ، والغالب يأخذ حكم الكل ، وحيث لا تعيين لأحد بالتقهقر ، وجب الترضي عن الجميع والنادر يأخذ حكم الملغي عند الشيوع وعدم التعيين .
وأمر ينبغي أن نلفت إليه الأنظار : وهو أننا لا ينبغي أن ننسى أن غالب العرب ارتدوا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم سوى أهل المدينة ومكة وغيرهم، فوقف أبوبكر لتلك الردة وجاهد فيها جهادا لا يقوم به بعد الأنبياء أحد سوى الصديق نفسه ، وقد قتل في تلك الردة أعداد كثيرة من المرتدين ، وأكثر ذلك كان في جهاد الصحابة لبني حنيفة أتباع مسيلمة الكذاب حتى سميت الحديقة التي قتل فيها حديقة الموت لكثرة من قتل فيها .
.
أضف إلى ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم مات وهناك من يظهر إسلامه وصحبته لكنه منافق كافر في الباطن لم يعلم به الرسول صلى الله عليه وسلم ، فلربما هو المعني في الحديث ، أما أن نفهم من الحديث تكفير الصحابة ، لا سيما أبا بكر وعمر وعثمان وبقية العشرة المبشرين بالجنة ومن ورائهم الألوف المؤلفة من أصحاب النبي الكرام البررة الذين زكاهم النبي صلى الله عليه وسلم ورباهم على القرآن والحكمة وعلى الصدق والإخلاص فهيهات هيهات .
ودعني أذكرك بآية في القرآن :
قال عز وجل : " الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون * والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون * والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم " .
الآية الأولى : وصف الله عز وجل المهاجرين عامة بالصدق ، فهل الذي يشهد الله تعالى له بالصدق يكذب أو يخون أو يرتد أو يؤثر الدنيا على الآخرة ؟ ! إن ذلك كله نقيض الصدق ، والله الذي يعلم السر وأخفى ، والذي يعلم ما كان وما سيكون شهد لهم بالصدق وهو علام الغيوب .
وفي الآية الثانية وصف الله عز وجل الأنصار بالفلاح ، والفلاح في الإسلام والموت عليه ، فهل الذي يشهد الله تعالى له بالفلاح ويعده به يكفر ويرتد ويموت كافرا ؟ ! فأي فلاح يؤول إليه ؟ !
وفي الآية الثالثة يثني الله عز وجل على أهل السنة الذين قولون : ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ، ويبرأ من الذين يسبون ويلعنون ويكفرون المهاجرين والأنصار الذين وصفهم الله بالصدق والفلاح ، ووعدهم بالجنة والرضوان .
ثم إن الإمامة التي بسببها كفرتم الصحابة .
نقول : ما هي وظيفة الإمام ؟؟؟؟؟
هل هي تبليغ الدين ؟؟
وهل تبليغ الدين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتاج إلى معصوم ؟؟
إن كان الإجابة نعم فأين المعصوم اليوم .
ثم أليس الله أكمل لنا الدين بنص آية : ( اليوم أكملت لكم دينكم )
فما هي حاجتنا إلى المعصوم ؟؟؟
ثم ما رأيك إن ذكرت لك أنك قد تتوه إن أردت أن تعرف من أين يأخذ علماء الشيعة دينهم وتفصيل ذلك كالآتي:
1- القرآن :
يعتقد بعض علماء الشيعة فيه أنه محرف . والبعض الآخر يأوله تأويلات عجيبة تخرجه عن ظاهره وعن معناه العربي الأصلي المراد منه .
خذ مثلا تفسيرهم لامرأة نوح وامرأة لوط بأنهما عائشة وحفصة رضي الله عنهما .
طيب هل هذا تفسير صحيح مأخوذ عن آل البيت ؟
ما دخل عائشة وحفصة رضي الله عنهما بالآية وبامرأة نوح وامرأة لوط .
قال ذلك القمي في تفسيره لقوله تعالى :" وضرب الله مثلا للذي كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما " التحريم 10
م
|
|
|
|
|