|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 17065
|
الإنتساب : Feb 2008
|
المشاركات : 702
|
بمعدل : 0.11 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
وميض
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 20-04-2009 الساعة : 10:11 PM
قلنا من قبل إن غالبية علماء الشيعة يرون تحريف القرآن ومعلوم أنهم لما طعنوا في نقلة القرآن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فإن طعنهم هذا بحد ذاته يعتبر طعنا في القران لأن الطاعن في الناقل طاعن في المنقول وهذا بدهي لا سيما إذا علمنا أن الصحابة أجمعوا على هذا القرآن وأنهم هم من نقله ونقلوا السنة إلينا وأن أسانيدنا ( أي نحن أهل السنة ) للقرآن إلى الصحابة جميع من فيها عدول .
فإذا طعنوا في الصحابة فقالوا منافقون ما قيمة ما نقله المنافقون ....
إن أهل السنة يشترطون في نقلة القرآن والسنة أن يكون الناقل عدلا فإذا طعنتم في صحابي واحد من نقلة القرآن طعنتم في القرآن كله شئتم أم أبيتم .
وهذا كما لو أن أحد رجال سند الحديث كان مطعونا فيه فإن مجرد الطعن في رجل واحد من رجال إسناد الحديث يعتبر طعنا في الحديث نفسه .
فالطعن في واحد من نقلة القرآن هو أولا طعن في تواتر القرآن وطعن في إسناده وطعن في القرآن نفسه .
والطعن في الصحابة طعن في النبي صلى الله عليه وسلم لأنه هو الذي رباهم وإلا بالله عليك ماذا كان يفعل النبي عليه الصلاة والسلام طيلة 23 سنة مع أصحابه ؟؟؟؟؟
والطعن في عائشة هو طعن في النبي صلى الله عليه وسلم لأن الله سبحانه يقول : (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلْطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّؤونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)
ذكر العلامة ابن كثير رحمه الله عند تفسيره للآية كلاما قيما نذكره هنا :
يقول ابن كثير :
قال ابن عباس: الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال، والخبيثون من الرجال للخبيثات من القول، والطيبات من القول للطيبين من الرجال، والطيبون من الرجال للطيبات من القول، قال: ونزلت في عائشة وأهل الإفك ـ وبه قال مجاهد وعطاء وسعيد بن جبير والشعبي والحسن البصري ـ واختاره ابن جرير، ووجهه بأن الكلام القبيح أولى بأهل القبح من الناس، والكلام الطيب أولى بالطيبين من الناس، فما نسبه أهل النفاق إلى عائشة من كلام هم أولى به، وهي أولى بالبراءة والنزاهة منهم! ولهذا قال تعالى: {أولئك مبرءون مما يقولون}. وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال، والخبيثون من الرجال للخبيثات من النساء؛ والطيبات من النساء للطيبين من الرجال، والطيبون من الرجال للطيبات من النساء؛ أي ما كان اللّه ليجعل عائشة زوجة لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلا وهي طيبة لأنه أطيب من كل طيب من البشر، ولو كانت خبيثة لما صلحت له لا شرعاً ولا قدراً؛ ولهذا قال تعالى: {أولئك مبرءون مما يقولون} أي هم بعداء عما يقوله أهل الإفك والعدوان {لهم مغفرة} أي بسبب ما قيل فيهم من الكذب {ورزق كريم} أي عند اللّه في جنات النعيم، وفيه وعد بأن تكون زوجة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في الجنة.
وأما في تفسير القرطبي فيقول القرطبي :
قال ابن زيد : المعنى الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال، وكذا الخبيثون للخبيثات، وكذا الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات. وقال مجاهد وابن جبير وعطاء وأكثر المفسرين : المعنى الكلمات الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال، وكذا الخبيثون من الناس للخبيثات من القول، وكذا الكلمات الطيبات من القول للطيبين من الناس، والطيبون من الناس للطيبات من القول. قال النحاس في كتاب معاني القرآن : وهذا أحسن ما قيل في هذه الآية. ودل على صحة هذا القول {أولئك مبرؤون مما يقولون}أي عائشة وصفوان مما يقول الخبيثون والخبيثات. وقيل : إن هذه الآية مبنية على قوله {الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة}[النور: 3] الآية؛ فالخبيثات الزواني، والطيبات العفائف، وكذا الطيبون والطيبات. واختار هذا القول النحاس أيضا، وهو معنى قول ابن زيد. {أولئك مبرؤون مما يقولون}يعني به الجنس. وقيل : عائشة وصفوان فجمع كما قال {فإن كان له إخوة}[النساء: 11]والمراد أخوان؛ قاله الفراء. و{مبرؤون}يعني منزهين مما رموا به. قال بعض أهل التحقيق : إن يوسف عليه السلام لما رمي بالفاحشة برأه الله على لسان صبي في المهد، وإن مريم لما رميت بالفاحشة برأها الله على لسان ابنها عيسى صلوات الله عليه، وإن عائشة لما رميت بالفاحشة برأها الله تعالى بالقرآن؛ فما رضي لها ببراءة صبي ولا نبي حتى برأها الله بكلامه من القذف والبهتان. وروي عن علي بن زيد بن جدعان عن جدته عن عائشة رضي الله عنها قالت : (لقد أعطيت تسعا ما أعطيتهن امرأة : لقد نزل جبريل عليه السلام بصورتي في راحته حين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوجني ولقد تزوجني بكرا وما تزوج بكرا غيري، ولقد توفي صلى الله عليه وسلم وإن رأسه لفي حجري، ولقد قبر في بيتي، ولقد حفت الملائكة بيتي، وإن كان الوحي لينزل عليه وهو في أهله فينصرفون عنه، وإن كان لينزل عليه وأنا معه في لحافه فما يبينني عن جسده، وإني لابنة خليفته وصديقه، ولقد نزل عذري من السماء، ولقد خلقت طيبة وعند طيب، ولقد وعدت مغفرة ورزقا كريما؛ تعني قوله {لهم مغفرة ورزق كريم}وهو الجنة.
امرأة وعدت بالجنة في القرآن ماذا تريدون أكثر من هذا ؟؟؟؟؟
يتبع ..............
|
|
|
|
|