|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 17015
|
الإنتساب : Feb 2008
|
المشاركات : 747
|
بمعدل : 0.13 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
DaShTi
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 26-04-2009 الساعة : 09:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطيبين المنتخبين
كلمات بين أمير المؤمنين عليه السلام وطلحة
سبعة أجوبة عن حديث أبي بكر المختلق في الخلافة
فقال : طلحة بن عبيد الله - وكان يقال له " داهية قريش " : فكيف نصنع بما ادَّعى أبو بكر وعمر وأصحابه الذين صدَّقوه وشهدوا على مقالته يوم أتوا بك تُعتلُّ وفي عنقك حبل ، فقالوا لك " بايع ، فاحتججت بما احتججت به من الفضل والسابقة ، فصدقوك جميعاً ، ثم ادعى أنه سمع نبي الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : (( إن الله أبى أن يجمع لنا أهل البيت النبوة والخلافة )) ، فصدَّقه عمر وأبو عبيدة بن الجراح وسالم ومعاذ بن جبل ؟!
ثم أقبل طلحة فقال : كل الذي ذكرت وادعيت حق وما احتججت به من السابقة والفضل نحن نقرُّ به ونعرفه ، وأما الخلافة فقد شهد اولئك الخمسة بما سمعت !
الجواب الأول : فضح تعاهدهم على الصحيفة الملعونة
فقام عند ذلك علي عليه السلام : وغضب من مقاله طلحه فأخرج شيئاً قد كان يكتمه وفسَّر شيئاً قد كان قاله يوم مات عمر لم يدروا ما عنى به 1 ، وأقبل على طلحة - والناس يسمعون - فقال : يا طلحه ، أما والله ما من صحيفه ألقى الله بها يوم القيامة أحب إليَّ من صحيفة هؤلاء الخمسة الذين تعاهدوا على الوفاء بها في الكعبة في حجة الوداع : (( إن قتل الله محمداً أو مات أن يتوازروا ويتظاهروا عليَّ فلا أصل إلى الخلافة )) !
الجواب الثاني : حديث الغدير
وقال عليه السلام والدليل - يا طلحة - على باطل ما شهدوا عليه قول نبي الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يوم غدير خم : (( من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه )) ، فكيف أكون أولى بهم من أنفسهم وهم أُمراء عليَّ وحُكّام ؟!
الجواب الثالث : حديث المنزلة
وقول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - (( أنت مني بنزلة هارون من موسى غير النبوة )) ، أفَلستم تعلمون أن الخلافة غير النبوة ؟ ولو كان مع النبوة غيرها لاستثناه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -
الجواب الرابع : حديث الثقلين
وقوله - صلى الله عليه وآله وسلم - (( إني تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وعترتي لا تتقدموهم ولا تتخلفوا عنهم ولا تعلِّموهم فإنهم أعلم منكم )) ، فينبغي أن لا يكون الخليفة على الامة إلا أعلمهم بكتاب الله وسنه نبيه وقد قال الله : {{ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ }} سورة يونس 35
، وقال : {{ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ }} سورة البقرة 247
وقال : {{ أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }} سورة الأحقاف 4
وقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : (( ما ولَّت أمة قط أمرها رجلاً وفيهم أعلم منه إلاّ لم يزل أمرهم يذهب سفالاً حتى يرجعوا إلى ما تركوا )) ، فما الولاية غير الإمارة على الامة !؟
الجواب الخامس : حديث التسليم على علي عليه السلام بإمرة المؤمنين
والدليل على كذبهم وباطلهم وفجوورهم أنهم سلموا علي بإمرة المؤمنين بأمر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وهي الحجة عليهم وعليك خاصة وعلى هذا الذي معك - يعني الزبير- وعلى الامة رأساً وعلى هذين - وأشار إلى سعد وابن عوف - وعلى خليفتكم هذا الظالم - يعني عثمان ...
الجواب السادس : الشورى التى أمر بها عمر
وإن معشر الشورى الستة أحياء كلنا ، فِلم جعلني عمر في الشورى إن كان قد صدق هو وأصحابه على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ؟ أجلعنا في الشورى في الخلافة أم في غيرها ؟ فإن زعمتم أنه جلعها شورى في غير الإماره فليس لعثمان إماره علينا ولابد من أن نتشاور في غيرها لأنه أمرنا أن نتشاور في غيرها ؟ وإن كانت الشورى فيها فِلم أدخلني فيكم ؟ فهلا أخرجني وقد قال (( إن رسول الله - صلى لله عليه وآله وسلم أخرج أهل بيته من الخلافة فأخبر أنه ليس لهم فيها نصيب )) ؟!
الجواب السابع : ما قال عمر عند موته
ولِم قال عمر - حين دعانا رجلاً رجلاً - لابنه عبد الله - وها هو ذا 2 - أنشدك بالله ، ما قال لك حين خرجنا ؟ فقال عبد الله أما إذ ناشدتني فإنه قال : (( إن بايعوا أصلع بني هاشم حملهم على المحجة البيضاء ، وأقامهم على كتاب ربهم وسنة نبيهم )) !
ثم قال عليه السلام : يابن عمر فما قلت أنت عند ذلك ؟
قال : قلت له ، فما يمنعك - يا أبه - أن تستخلفه ؟
قال : فما ردَّ عليك ؟
قال : ردَّ عليَّ شيئاً أكتمه !
قال عليه السلام : فإن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قد أخبرني بكل ما قال لك وقلت له .
قال : ومتى أخبرك ؟!
قال عليه السلام : أخبرني في حياته ثم أخبرني به ليلة مات أبوك في منامي ، ومن رآى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في المنام فقد رآه في اليقظة .
قال له ابن عمر : فما أخبرك ؟
قال عليه السلام : أنشدك بالله يا بن عمر ، لئن حدثتك به لتصدِّقني .
قال : أو أسكت !
قال : فإنه قد قال لك - حين قلت له (( فما يمنعك أن تستخلفه ؟ )) - قال : الصحفية التي كتبناها بيننا والعهد الذي تعاهدنا عليه في الكعبة في حجة الوداع ! فسكت ابن عمر فقال : أسألك بحق رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لما أمسكت عني !
قال سليم : فلقد رأيت ابن عمر في ذلك المجلس وقد خنقته العبرة وعيناه تسيلان دموعاً
شورى عمر غير الشرعية
ثم أقبل علي عليه السلام على طلحة والزبير وابن عوف وسعد قال : والله إن كان اولئك الخمسة كذبوا على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فما يحل لكم ولايتهم ، وإن كانوا صدقوا ما حل لكم - أيها الخمسة - أن تدخلوني معكم في الشورى لأن إدخالكم إياي فيه خلاف على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ورغبة عنه
الخلافة والإمامة فقط للأئمة الاثني عشر عليه السلام
ثم أقبل علي عليه السلام على الناس فقال : أخبروني عن منزلتي فيكم وما تعرفوني به ، أصدوق أنا عندكم أم كذاب ؟
فقالوا : بل صديق صدوق ، لا والله ما علمناك كذبت في جاهلية ولا إسلام .
قال عليه السلام : فو الله الذي أكرمنا أهل البيت بالنبوة فجعل منا محمداً وأكرمنا من بعده بأن جعلنا أئمة المؤمنين ، لا يبلغ 3 عنه - صلى الله عليه وآله وسلم - غيرنا ولا تصلح الإمامة والخلافة إلا فينا ، ولم يجعل الله معنا أهل البيت لأحد من الناس فيها نصيباً ولا حقاً .
أما رسول الله ، فخاتم النبيين ليس بعده رسول ولا نبي ، ختم الأنبياء برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلي يوم القيامة ، وختم القرآن الكتب إلي يوم القيامة ، وجلعنا من بعده محمد خلفاء في أرضه وشهداء على خلقه وفرض طاعتنا في كتابه وقرننا بنفسه ونبيه في الطاعة في غير آية من القرآن ، والله جعل محمداً نبياً وجعلنا خلفاء من بعده في خلقه وشهداء على خلقه وفرض طاعتنا في كتابه المنزل ، ثم أمر الله جل وعز نبيه أن يبلغ ذلك أمته ، فلبغهم كما أمره الله عز وجل
من هو الأحق بمجلس رسول الله - صلى الله عليه وآل وسلم - ؟
فأيُّهما أحق بمجلس رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وبمكانه ، وقد سمعتم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- حين بعثني ببراءة فقال : (( إنه لا يصلح أن يبلغ عني إلا أنا أو رجل مني )) ؟
فأنشدكم الله ، أسمعتم ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ؟
قالوا : اللهمَّ نعم ، نشهد أنا سمعنا ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حين بعثك ببراءة .
قال : فلم يصلح لصاحبكم أن يبلغ عنه صحيفة قدر أربع أصابع ولم يصلح أن يكون المبلَّغ لها غيري ! فأيُّهما أحق بمجلسه ومكانه ؟ الذي سماه خاصة أنه من رسول الله أو من خص من بين هذه الامة أنه ليس من رسول الله ؟!4
|
|
|
|
|