عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية DaShTi
DaShTi
عضو برونزي
رقم العضوية : 17015
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 747
بمعدل : 0.13 يوميا

DaShTi غير متصل

 عرض البوم صور DaShTi

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : DaShTi المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-04-2009 الساعة : 10:00 PM


ألم يقل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ليبلغ الشاهد الغائب ؟

فقال طلحة : قد سمعنا ذلك من رسول الله ، ففسر لنا كيف لا يصلح لأحد أن يبلغ عن رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم - وقد قال لنا ولسائر الناس (( ليبلغ الشاهد منكم الغائب )) ، وقال بعرفة حين حج حجة الوداع : (( رحم الله أمرء سمع مقالتي فوعاها ثم أبلغها عني ، فربَّ حامل فقه ولا فقه له وربَّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ثلاثة لا يغلُّ 5 عليهن قلب امرء مسلم : إخلاص العمل لله ، والسمع والطاعة والمناصحة لولاة الأمر ، ولزوم جماعتهم فإن دعوتهم محيطة من ورائهم )) ؛ وقام في غير موطن فقال : (( ليبلغ الشاهد الغائب )) ؟


فقال علي بن أبي طالب عليه السلام : إن الذي قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يوم غدير خم ويوم عرفة في حجة الوداع ويوم قبض 6 . فانظر في آخر خطبة خطبها حين قال (( إني قد تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما ، كتاب الله وأهل بيتي . فإن اللطيف الخبير قد عهد إليَّ أنهما لن يفترقا حتى يردا عليِّ الحوض كهاتين الإصبعين - وأشار بمسبحته والوسطى - فإن إحديهما قدام الاخرى فتمسكوا بهما لا تضلوا ولا تزلوا ، ولا تقدموهم ولا تخلِّفوا عنهم ولا تعلِّموهم فإنهم أعلم منكم ))

وإنما أمر العامة أن يبلغوا من لقوا من العامة بايجاب طاعة الأئمة من آل محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - وايجاب حقهم ، ولم يقل ذلك في شيئ من الأشياء غير ذلك ، وإنما أمر العامة أن يبلغوا العامة بحجة من لا يبلغ عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - جميع ما بعثه الله به غيرهم .

ألا ترى يا طلحة ، إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال لي - وأنتم تسمعون - : (( يا أخي ، إنه لا يقضي عني ديني ولا يبرئ ذمتي غيرك . أنت تبرئ ذمتي وتؤدي أمانتي وتقاتل على سنتي ))

فلما ولّى أبو بكر هل قضى عن رسول الله دينه وعداته ؟

فأثبتُّهم جميعاً فقضيت دينه وعداته . وأخبرهم أن لا يقضي عنه دينه وعداته غيري . ولم يكن ما أعطاهم أبو بكر بقضاء لدينه وعداته ، وإنما كان قضاي دينه وعداته هو الذي أبرء ذمته وقضى أمانته





الأئمة عليهم السلام هم مبلِّغوا أوامر الله إلى الناس

و إنما يبلغ عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - جميع ما جاء عن الله عز وجل الأئمة الذين فرض الله طاعتهم في كتابه وأمر بولايتهم ، الذين من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله .

فقال طلحة : فرجت عني ، ما كنت أدري ما عنى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بذلك حتى فسرته لي . فجزاك الله يا أبا الحسن خيراً عن جميع الامة



كلمة عن جمع القرآن




جمع أمير المؤمنين عليه السلام للقرآن

يا أبا الحسن ، شيئ أُريد أن أسألك عنه : رأيتك خرجت بثوب مختوم عليه فقلت : (( يا أيها الناس ، إني لم أزل مشغولاً برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، بغسله وتكفينه ودفنه ، ثم شغلت بكتاب الله حتى جمعته ، فهذا كتاب الله مجموعاً لم يسقط منه حرف )) ؛ فلم أرّ ذلك الكتاب الذي كتبت وألَّفت .

ولقد رأيت عمر بعث إليك - حين استخلف - أن ابعث به إليَّ ، فأبيت أن تفعل . فدعا عمر الناس ، فإذا شهد اثنان على آية قرآن كتبها وما لم يشهد عليها غير رجل واحد رماها ولم يكتبه! وقد قال عمر - وأنا أسمع - : (( إنه قد قتل يوم اليمامة رجل كانوا يقرؤون قرآناً لا يقرأه غيرهم فذهب )) ، وقد جاءت شاة إلى صحيفة - وكُتّاب عمر يكتبون - فأكلَتْها وذهب ما فيها ، والكاتب يومئذ عثمان ! فما تقولون ؟ 7


وسمعت عمر يقول وأصحابه الذين ألَّفوا ما كتبوا على عهد عثمان : (( إن الأحزاب كانت تعدل سورة البقرة ، والنور ستون ومائة آية ، والحجرات تسعون آية )) ! فما هذا ؟


وما يمنعك - يرحمك الله - أن تخرج إليهم ما قد ألفت للناس ؟


وقد شهدت عثمان حين أخذ ما ألف عمر فجمع له الكتاب وحمل الناس على قراءة واحدة ومزَّق مصحف أُبي بن كعب وابن مسعود وأحرقهما بالنار 8 فما هذا ؟






إملاء رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - على أمير المؤمنين عليه السلام


فقال أمير المؤمنين عليه السلام : يا طلحة ، إن كل آية أنزلها الله في كتابه على محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - عندي بإملاء رسول الله وخطي بيدي ، وتأويل كل آية أنزلها الله على محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - وكل حلال أو حرام أو حد أو حكم أو أي شيئ تحتاج إلية الامة إلى يوم القيامة عندي مكتوب بإملاء رسول الله وخط يدي حتى أرش الخدش .

قال طلحة : كل شيئ من صغير أو كبير أو خاص أو عام ، كان أو يكون إلى يوم القيامة فهو مكتوب عندك ؟

قال : نعم وسوى ذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أسرَّ إليَّ في مرضه مفتاح ألف باب من العلم يفتح كل باب ألف باب ، ولو أن الامة منذ قبض الله نبيه اتبعوني وأطاعوني لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم رغداً إلى يوم القيامة .





ما كتب في الكتف بإملاء رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -

يا طلحة ، ألست قد شهدت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حين دعا بالكتف ليكتب فيها ما لا تضل الامة ولا تختلف ، فقال صاحبك ما قال : (( إن نبي الله يهجر )) ! فغضب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ثم تركها ؟

قال : بلى ، قد شهدت ذلك .

قال : فإنكم لما خرجتم أخبرني بذلك رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وبالذي أراد أن يكتب فيها وأن يشهد عليها العامة . فأخبره جبرائيل عليه السلام (( أن الله عز وجل قد علم من الامة الاختلاف والفرقة )) ، ثم دعا بصحيفة فأملى عليَّ ما أراد أن يكتب في الكتف وأشهد على ذلك ثلاث رهط : سلمان وأبا ذر والمقداد ، ويسمى من يكون من أئمة الهدى الذين أمر الله بطاعتهم إلى يوم القيامة . فسماني أولهم ثم ابني هذا - وأدنى بيده إلى الحسن - ثم الحسين ثم تسعه من ولد ابني هذا - يعني الحسين -

كذلك كان يا أبا ذر وأنت يا مقداد ؟

فقاموا وقالوا : نشهد بذلك على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -

فقال طلحة : والله لقد سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول لأبي ذر : (( ما أظلت الخضراء ولا أقلّت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر ولا أبر عند الله )) ، وانا أشهد أنهما لم يشهدا إلا على حق ، ولأنت أصدق وآثر عندي منهما


ثم أقبل عليه السلام على طلحة فقال : اتق الله يا طلحة وأنت يا زبير وأنت يا سعد وأنت يابن عوف ، اتقوا الله وآثروا رضاه واختاروا ما عنده ولا تخافوا في الله لومة لائم .






سند القرآن الموجود في زماننا

قال طلحة : ما أراك - يا أبا الحسن - أجبتني عمّا سألتك عنه من أمر القرآن ! ألا تظهره للناس ؟

قال عليه السلام : يا طلحة ، عمداً كففت عن جوابك .

قال: فأخبرني عما كتب عمر وعثمان ، أقرآنٌ كله أم فيه ما ليس بقرآن ؟

قال عليه السلام : بل هو قرآن كله ، إن أخذتم بما فيه نجوتم من النار ودخلتم الجنة ، فإن فيه حجتنا وبيان أمرنا وحقنا وفرض طاعتنا

فقال طلحة : حسبي ، أما إذا كان قرآناً فحسبي .

ثم قال طلحة : فأخبرني عما في يدك من القرآن وتأويله وعلم الحلال والحرام ، إلى من تدفعه ومن صاحبك بعدك ؟


قال عليه السلام : إلى الذي أمرني رسول الله أن أدفعه إليه .

قال : من هو ؟

قال عليه السلام : وصيي وأولى الناس بالناس بعدي ، ابني هذا الحسن ، ثم يدفعه ابني الحسن عند موته إلى ابني هذا الحسين ، ثم يصير إلى واحد بعد واحد من ولد الحسين ، حتى يرد آخرهم على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حوضه . وهم مع القرآن والقرآن معهم ، لا يفارقونه ولا يفارقهم .







اثنا عشر إمام ضلالة من قبائل قريش


أما إن معاوية وابنه سيليان بعد عثمان ، ثم يليهما سبعة من ولد الحكم بن أبي العاص ، واحداً بعد واحد تكملة اثني عشر إمام ضلالة ،وهم الذين رآهم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - على منبره يردون أمته على أدبارهم القهقرى ؛ عشرة منهم من بني أمية ورجلان أسَّسا ذلك لهم ، وعليهما مثل أوزار هذه الامة .


فقالوا : يرحمك الله يا أبا الحسن وغفر لك وجزاك الله أفضل الجزاء عنا بنصحك وحسن قولك



(1). كان عبد الله بن عمر حاضر المجلس كما مر في صدر الحديث فأشار عليه السلام إليه وصيَّر الخطاب إليه
(2). قوله (( لا يبلغ ... )) جواب للقسم
(3) المراد أنا أحق بمقام رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - أو أبوبكر الذي علّم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أمته في تبليغ سورة البراءة أنه خاصةً ليس من رسول الله
(4). روي البحار : ج21 ص 138 ح 33 عن الصادق عليه السلام قال : خطب رسول الله - صلى اله عليه وآله وسلم - في مسجد الخيف : نضّر الله عبداً سمع مقالتي فوعاها وبلغها من لم يبلغه .يا أيها الناس ليبلغ الشاهد الغائب . فرب حامل فقه ليس بفقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه . ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم : إخلاص العمل لله والنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ، فإن دعوتهم محيطة من ورائهم . المؤمنون إخوة ، تتكافئ دماؤهم وهم يد على من سواهم ، يسعى بذمتهم أدناها
والمراد من ذكر هذه الفقرة ايراد موارد قوله (( ليبلغ الشاهد الغائب ))
(5). معنى الجملة : أن قوله (( ليبلغ الشاهد الغائب )) كان في هذه المواضع الثلاثة
(6). لا يخفى أن هذا كله كلام طلحة في كيفية جمع القرآن كما يوجد مثله في كتب العامة أيضاً أنظر : منتخب كنز العمال ( ج2 ص 42 و45 ) مسند أحمد ( ج5 ص 117 ) كنز العمال ( ج2 ص 569) الإتقان (ج 2 ص 25 ) الدر المنثور ( ج6 ص 378)
ورى الفضل بن شاذان في كتاب الإيضاح ص 112 عن العامة : أن أبا بكر وعمر جمعا القرآن من أوله إلى آخره من أواه الرجال بشهادة شاهدين وكان الرجل الواحد منهم إذا اتى بآية سمعها من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يقبلا منه إذا جاء اثنان بآية قبلاها وكتباها وأن عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف كانا وضعا صحيفة فيها القرآن ليكتباها فجاءت شاة فأكلت الصحيفة التي فيها القرآن ، فذهب من القرآن جميع ما كان في الصحيفة وأن عمر قال : لقد قتل باليمامة قوم يقرؤون قرآناً لا يقرؤه غيرهم ، فذهب من القرآن ما كان عند هؤلاء النفر
وأما كلام أمير المؤمنين عليه السلام في تأييد القرآن الموجود فسيجىء بعد أسطر
(7). روي في البحار ج8 طبع القديم ص 308 : أن عثمان جمع الناس على قراءة زيد بن ثابت خاصة وأحرق المصاحف وكتب المصاحف السبعة المشهور بين القراء ؛ فبعث بواحد منها إلى الكوفة بواحد إلى البصرة وإلى كل من الشام ومكة واليمن والبحرين بواحد وأمسك في المدينة مصحفاً كانوا يقولون له (( الإمام ))


توقيع : DaShTi


قال الإمام الصادق عليه السلام
من لم يكن عنده من شيعتنا ومحيبنا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ولا يعلم من أسبابنا شيئاً وهو أبجد الشيعة ، وهو( أي كتاب سليم ) سر من أسرار آل محمد عليهم السلام

من مواضيع : DaShTi 0 كتاب فضل وثمرات إحياء الليل للآيفون والآيباز
0 إصدار أو كتاب للمؤلف محمد دشتي بإسم ثمرات إحياء الليل
0 رسول الله يسمي الخلفاء الذين من بعده
0 13 جمادي الأول استشهاد فاطمة الزهراء على الرواية
0 حرب الجمل ( 10 جمادى الأزل )
رد مع اقتباس