[سيد احمد العباسي]

اشكر اخي الفاضل البغدادي على تفضله بالمرور على هذا الموضوع المهم .
مايؤسف له اخي الكريم ان جروح الماضي من قبل البعثيين انفسهم ضد كل عراقي لاتزال لم تندمل . وان اثار الخراب حتى هذه اللحظة في عراقنا الحبيب سببه البعثيين والقاعدة التكفيرية التي عقدت شراكة عمل مع هؤلاء المجرمين . ويجب ان لاننسى المقابر الجماعية خير دليل على ان هؤلاء اجرموا بحق كل العراقيين اجراما لايوصف من حيث الدمار وحجم المأساة التي حلت علينا جميعا . ولااريد ان اسهب بالشرح والتفصيل فكل هذه الامور قد اكتوى بنارها شعبنا الابي الطاهر بدون اي سبب سوى احقاد هؤلاء المجرمين ضد كل ماهو شريف . من هذا ماذا نستنتج احبتي . ان كل عراقي قد فقد عزيزا عليه على ايدي جلاوزة البعث المقبور . وهذا مايسبب فجوة بين مايسمى بالمصالحة وبين كل عراقي .
وان لهذه المصالحة شروط كما عرفنا . ونعرف ان من لم تلطخ اياديه بدماء الابرياء مشمول بهذه المصالحة ومن لطخت اياديه بدماء عراقي غير مشمول وتحل عليه اللعنة حتى قيام الساعة . ولكن رغم كل هذا ( ذكر ) البعث اصبح يشكل هاجسا للخوف من عقدة الماضي لما فعلوه ازلام صدام المقبور بأبناء الشعب العراقي من دمار طيلة 35 سنة من الحكم .
والجميع يعرف ان البعثيين ليس في قلوبهم رحمة وقد عرف عنهم المكر والغدر والنفاق .
بعد كل هذا فالعراقي لايثق في بعثي له منصب حساس في جميع دوائر ومؤسسات الدولة العراقية . لانه يعلم ان هذا البعثي لايزال يطلب كل عراقي ثأرا لانه فقد امتيازاته السابقة التي كان يغدق عليهم بها ولي نعمتهم جرذ العوجة . ولهذا السبب اوذاك لاسبيل الى رجوعهم سوى تقديم شهادة البراءة من حزب البعث والتكفير عن ذنوبهم والاعتذار علنا للشعب العراقي كله .
لكم مني جزيل الشكر على هذا المرور اخي الكريم .
تقبل تحياتي واحترامي .
ودمتم بخير وعافية .