[نور المستوحشين]

إذن كيف ستكون خطواتي كالزهراء؟
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « لكل شيء أساس ، وأساس الإسلام حبنا أهل البيت » يشير مضمون هذا الحديث وأحاديث أخرى كثيرة.. إذن محبة أهل البيت عليهم السلام أساس العقيدة وقوام الإيمان وُمرتكز الرسالة . وهذا الحب لابد ان يكون حقيقى و ليس شعارات حب وكلمات ولاء ينطق بها... الحب الحقيقي لا يكون إلا إذا ترجم الى واقع ملموس فالمحب يسير على نهج حبيبه ويتقرب منه بالافعال وليس بالاقوال فقط.. بذلك لابد أن يكون حبنا لأهل البيت صلوات الله عليهم با لإلتزام بمبادئهم و إتخاذ من سيرة حياتهم منهج لنا في الحياه فنحرص على ان نسلك خطواتهم ونقتدي بصفاتهم . ليتحول الحب الذي في قلوبنا لهم الى حركه وقضيه ومبدىء ومن هنا فحبنا للزهراء صلوات الله عليها نموذجا حياً حينما نتخذها نبراسا ومشعل نور يضئ درب الحياة حبها صلوات الله عليها يفرض علينا ان نقتفى خطواتها الحية التى تجسد خط الرسالة الإسلامية أسمى تجسيد، لانها عاشت كل حياتها للإسلام وقدمت حياتها فداء للإسلام فحاجتنا ماسة لأن تكون خطوات الزهراء سلام الله عليها نموذجاً نقتدى به فى خطواتنا فلا تقتصر هذه الحاجة على التعبير عن مدى حبنا وولائنا ولإثبات انتمائنا الروحى لها يكمن فى الثبات والسير الصحيح على خط الاسلام لنحظى فى النهاية بشرف إكمال المسير معها بخطوات نحو غرف الجنان العليا فخطوات الزهراء لا تخص فئة دون أخرى هى لنا جميعا لنسلكها فى هذه الحياة والسؤال كيف تكون خطواتك كالزهراء؟؟ تكون من خلال دخولك عالمها عالم النور والطهارة لتكتشف وتتبع خطاها المرتسمة بوضوح لكل من اراد اللحاق بها .. خطواتها سلام الله عليها محددة الأثر وعميقة بعمق شخصيتها وعطاء لانجاز
حياة فاطمة الزهراء (عليها السلام ) الانسانة .
فاطمة الزهراء بنت محمّد ( صلى الله عليه وآله ) .
فاطمة الزهراء زوجة علي ( عليه السلام ) .
فاطمة الزهراء أم الحسن والحسين وزينب ( عليهم السلام ) .
فالاسلام يتجسد فى ادوار حياتها ..
خطوات لأداء الدور الرسالي فى تحريك الحق والسعي اليه خطوات التضحية والعمل الصادق وفق منهج الله تعالى خطوات اختزنت في داخلها كل الفضائل الإنسانية الإسلامية، من حيث القيمة الروحية والأخلاقية. خطوات متكاملة ذات اهداف للارتقاء بالانسانية ،لا تتحرك الا فى طريق الحق والإسلام فكل خطواتها تسير في خط الرسالة وعلى هدى الرسول صلى الله عليه واله خطوات تتلخص في خدمة الله وفي خدمة الناس، وفي خدمة الحياة فحري ان تكون خطواتنا كما الزهراء فمن تمسك بها لحق ومن سلك غير طريقها غرق فسلام الله على الزهراء البتول بضعة الرسول يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حية




وختاما
حريٌ بنا أن تكون خطواتنا كما الزهراء فمن تمسك بها لحق ومن سلك غير طريقها غرق لأن طريقها طريق الإسلام الأصيل الذي جسدت معانيه بل ذابت في قيمه الحقة فعملت على إ جراء أحكامه بالشكل الذي يتطلب من نسائنا وفتياتنا التحلي به لعلها تسموا إلى مرتبة الإيمان الروحي فنحن حين نعرض هده اللوحات السلوكية من حياة الزهراء عليها السلام ولو بشكل مقتضب ومختصر لكي نتعلم الدروس والعبر لبناء الأسرة المسلمة وتكوين الفتاة المؤمنة في دنيا الإنسان والإنسانية جمعاء بالرغم أن الزهراء تلك المعصومة الطاهرة الحوراء الإنسية ريحانة الرسول العالمة العابدة الزاهدة طوت صفحات الحياة الفانية إلا أن ذكرى عظمتها في إنشاد الحق وإعلائه عاليا بما جسمته لنا حياتها الشريفة بذاتها الكريمة أنها كانت مدرسة كاملة متكاملة نمودجية مثالية لتنهل منها المرأة في كل عصر وعلى توالي الأزمنة كيفية أن تشارك في إزدهار وتقدم مجتمعها وهي تفخر بأنوثتها معتزة بدينها وقيمها الإسلامية أصيلة وأخيراً وليس آخراً لتحيا الزهراء في قلوبنا وحياتنا تلك الشهيدة على محراب الحق المجاهدة في طريق إحقاق العدالة الإنسانية التي رسخت لنا مناهج تربوية عديدة ما أحوج شباب أمتنا إليها اليوم من أمس لينتشله من ضياع يهدد بنيان فكره الإسلامي ويعود به إلى سفينة النجاة سفينة الزهراء وأبيها وبعلها والأئمة الحجج الغرر الميامين إلى ظهور القائم بالحق المهدي المنتظر فسلام الله على الزهراء البتول بضعة الرسول يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حية.. وختاما نسأل الله أن يجعلنا من المقتدين بنهجها السائرين على هداها وأن يتقبل منا هذه الكلمات بحق الزهراء اللهم آمين



نرفع أسمى آيات التعازي إلى مقام ولي الله في أرضه وحجته على خلقه المهدي المنتظر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء وعجل الله تعالى فرجه الشريف كمانتقدم إلى مقام المرجعية وإلى الأمة الإسلامية بالتعازي بمناسبة مرور الذكرى الأليمة لاستشهاد مولاتنا الصديقة الكبرى صلوات الله عليها . وتقبل الله منا ومنكم خالص الأعمال