عرض مشاركة واحدة

Faris
عضو جديد
رقم العضوية : 35108
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 28
بمعدل : 0.00 يوميا

Faris غير متصل

 عرض البوم صور Faris

  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : وجدي الجاف المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-05-2009 الساعة : 02:33 PM


(تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربّهم من كلّ أمر).
و«تنزل» فعل مضارع يدل على الإستمرار (والأصل تتنزل) ممّا يدل على أنّ
ليلة القدر لم تكن خاصّة بزمن النّبي الاكرم(صلى الله عليه وآله وسلم)، وبنزول القرآن، بل هي ليلة تتكرر في كل عام باستمرار.
وما المقصود بـ «الروح»؟ قيل: إنّه جبرائيل الأمين، ويسمّى أيضاً الروح الأمين. وقيل: إنّ الروح بمعنى الوحي بقرينة قوله تعالى: (وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا)(1).
وللروح تفسير آخر يبدو أنّه أقرب، هو أنّ الروح مخلوق عظيم يفوق الملائكة.
وروي أنّ الإمام الصادق(عليه السلام) سئل عن الروح وهل هو جبرائيل، قال: «جبرائيل من الملائكة، والروح أعظم من الملائكة، أليس أنّ اللّه عزّوجلّ يقول: تنزل الملائكة والروح»؟(2)
فالإثنان متفاوتان بقرينة المقابلة. وذكرت تفاسير اُخرى للروح هنا نعرض عنها لإفتقادها الدليل.
(من كلّ أمر) أي لكل تقدير وتعيين للمصائر، ولكل خير وبركة. فالهدف من نزول الملائكة في هذه الليلة إذن هو لهذه الاُمور.
أو بمعنى بكل خير وتقدير، فالملائكة تنزل في ليلة القدر ومعها كل هذه الاُمور(3).
وقيل: المقصود أنّ الملائكة تنزل بأمر اللّه، لكن المعنى الأوّل أنسب.
عبارة «ربّهم» تركز على معنى الربوبية وتدبير العالم، وتتناسب مع عمل الملائكة في تلك الليلة حيث تنزل لتدبير الاُمور وتقديرها، وبذلك يكون عملها جزء من ربوبية الخالق.

بإيجاز الآية الكريمة تقول: الملائكة والروح تتنزل في هذه الليلة بأمر ربّهم لتقدير كلّ أمر من الاُمور.
هذا من تفسير الإمام الصادق الذي يقول أن الروح ليس جبرائيل، يعني من كلامه أنها لا تنزل ولاتعرض على أعمال العباد!!!
وقد فسرها جل علماء التفسير من السنة والشيعة بأنهم ينزلون بمقدرات الكون في هذه الليلة .

من مواضيع : Faris 0 الأنبياء أفضل البشر وافضل من الآئمه
رد مع اقتباس