|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 33766
|
الإنتساب : Apr 2009
|
المشاركات : 199
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الأمير الموعود
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 07-05-2009 الساعة : 12:40 AM
فإذا عرفت ما مهدنا فاعلم أن الأخبار الواردة في هذه الأبواب أكثرها ظاهرة في المعنيين الأولين، الذي مالهما إلى واحد، و في الثاني منهما أكثر و أظهر، و بعض الأخبار يحتمل بعض المعاني الأخرى، و في بعض الأخبار يطلق العقل على نفس العلم النافع المورث للنجاة، المستلزم لحصول السعادات، فأما أخبار استنطاق العقل و إقباله و إدباره، فيمكن حملها على أحد المعاني الأربعة المذكورة أولا، أو ما يشملها جميعا و حينئذ يحتمل أن يكون الخلق بمعنى التقدير كما ورد في اللغة، أو يكون المراد بالخلق الخلق في النفس و اتصاف النفس بها، و يكون سائر ما ذكر فيها من الاستنطاق و الإقبال و الأدبار و غيرها استعارة تمثيلية لبيان أن مدار التكاليف و الكمالات و الترقيات على العقل، و يحتمل أن يكون المراد بالاستنطاق جعله قابلا لأن يدرك به العلوم، و يكون الأمر بالإقبال و الأدبار أمرا تكوينيا بجعله قابلا لكونه وسيلة لتحصيل الدنيا و الآخرة و السعادة و الشقاوة معا، و آلة للاستعمال في تعرف حقائق الأمور و التفكر في دقائق الحيل أيضا، و في بعض الأخبار: بك آمر و بك
|
|
|
|
|