عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية عبد محمد
عبد محمد
شيعي حسيني
رقم العضوية : 9236
الإنتساب : Sep 2007
المشاركات : 16,273
بمعدل : 2.52 يوميا

عبد محمد غير متصل

 عرض البوم صور عبد محمد

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : عقيل الحمداني المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-05-2009 الساعة : 03:09 PM


لماذا لم يسترجع علي(ع) فدكاً؟

ولكن قد يعترض على ما تقدم بأنه إذا كانت فدك حقّاً لفاطمة (ع) فلمَ لم يسترجعها علي (ع) بعد تولي أمور المسلمين؟

وقد أجاب الإمام الرضا(ع) على هذا التساؤل وفي جوابه كفاية، وإليك الرواية كما أوردها الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا(ع) ، حيث سأله الحسن بن علي بن فضال(ع) عن أمير المؤمنين: لمَ لمْ يسترجع فدك لما ولي أمر الناس؟ فقال: "لأنا أهل بيت إذا ولاّنا الله عز وجل لا يأخذ لنا حقوقنا ممّن ظلمنا إلا هو، ونحن أولياء المؤمنين إنما نحكم لهم ونأخذ لهم حقوقهم ممن يظلمهم ولا نأخذ لأنفسنا". فالإمام الرضا(ع) يقول لابن فضال إنه كان بإمكان الإمام علي(ع) استرجاع فدك، لكنه كان يرى أن مسؤوليته هي أن يأخذ للناس حقوقهم ممّن ظلمهم ولا يأخذ حقه ممن ظلمه، وهذا أسلوب مميز لأهل البيت في مسألة التعامل مع حقهم المغتصب، وحاصله أن مهمة الأئمة(ع) أن يطالبوا بحقوق الناس لا بحقوقهم، فإن الله تعالى هو الذي يأخذ لهم بحقهم من خلال الظروف التي يحققها لاسترجاعه، أما هم فلا يباشرون ذلك، ربما لكي لا يقول قائل إنهم اتخذوا الحكم وسيلة لتحقيق مطالبهم ومآربهم الخاصة .

فدك رمز الخلافة :

لم تكن الزهراء(ع) عندما وقفت تطالب بحقها في فدك تهتم بفدك من الناحية المالية، لأن الدنيا لا قيمة لها عند فاطمة التي تعوّدت على حياة التقشف والبساطة، وكما قال علي(ع) وهو يتحدث عن الدنيا: "... نعم، كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء، فشحّت عليها نفوس قوم وسخت عنها نفوس آخرين، وما أصنع بفدك وغير فدك والنفس مظانها في غدٍ جدث...".

لقد كانت فدك في نظر الزهراء(ع) جسر العبور إلى حق علي(ع) في الخلافة، وقد نقل أن هارون الرشيد عرض على الإمام موسى الكاظم(ع) أن يحدّ له فدكاً ليرجعها لورثة فاطمة، فحدّد الإمام فدكاً بحدود الدولة الإسلامية كلها.

وكانت الزهراء بمطالبتها بفدك تريد أيضاً أن تفضح الأ كذوبة، لأن القضية ليست قضية مال تريد تحصيله، وإنما هي قضية اعتداءٍ على حكم شرعي من أحكام الله: "أترث أباك ولا أرث أبي".. كان نقاشها في القاعدة وما تريده هو تثبيت الحكم الشرعي الذي عمل الحكم والخليفة على تجاوزه، وكانت أول خطوة قام بها هي خطوة إبعاد حكم من أحكام الله انقياداً للمصالح الضيِّقة.


توقيع : عبد محمد


المال في الغربة وطن

والفقر في الوطن غربة
من مواضيع : عبد محمد 0 إيمان عائشة
0 الحكمة في اخفاء قبر فاطمة الزهراء عليها السلام ودفنها ليلا وسرا
0 رزقنا حفيدة
0 مسألة
0 ترددات القنوات الشيعية في تاريخ 6-8-2013
رد مع اقتباس