|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.82 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نووورا انا
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 10-05-2009 الساعة : 05:15 AM
خطبة النبي(ص) لما اراد تزويج فاطمة عليها السلام من علي (ع)
واما خطبة النبي لما اراد تزويج فاطمة من علي عليهم السلام الحمد لله المحمود بنعته ، المعبود بقدرته المطاع بسلطانه المرهوب من عذابه المرغوب فيما عنده النافذ أمره في سمائه وارضه الذى خلق الخلق بقدرته ، وميزهم باحكامه واعزهم بدينه واكرمهم بنبيه محمد . ثم ان الله تعالى جعل المصاهرة نسبا لاحقا وأمرا مفترضا ، وشج به الارحام والزمه الانام . قال الله تعالى : ( وهو الذى خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا ، وكان ربك قديرا أمر الله يجرى إلى قضائه ، وقضاؤه يجرى إلى قدره ، ولكل قضاء قدر ولكل قدر أجل يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) ثم ان ربى أمرنى ان ازوج فاطمة من علي بن أبى طالب ، وقد زوجتها إياه على اربعمائة مثقال فضة ان رضى بذلك علي وكان على بعثه في حاجة ثم انه ( صلى الله عليه وآله ) دعا بطبق من تمر فوضعه بين ايدينا ثم قال انتهبوا فبينا نحن ننتهب إذ دخل علي " عليه السلام " فتبسم النبي ( صلى الله عليه وآله ) في وجهه ثم قال يا علي ان ربى عزوجل أمرنى ان ازوجك فاطمة وقد زوجتك إياها على اربعمائة مثقال فضة ان رضيت يا علي قال : رضيت يا رسول الله ثم ان عليا خر ساجدا شكرا لله تعالى فلما رفع رأسه قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : بارك الله عليكما وبارك فيكما واسعد جدكما واخرج منكم الكثير الطيب. (روضة الواعظين- الفتال النيسابوري صفحة 146)
مهر فاطمة عليها السلام
اخي القارء اللبيب رحمك الله : اما خبر مهرها, فهو كذلك مما يجلب الانتباه والغربة والعجب , فلاباس بالمرور على ما روى بصدده والاطلاع على ما دون في خبره . قال علي ( عليه السلام ) : لما أتيت رسول الله خاطبا ابنته فاطمة ، قال : وما عندك تنقدني ؟ قلت له : ليس عندي إلا بعيري وفرسي ودرعي . قال : أما فرسك فلابد لك منه ، تقاتل عليه ، وأما بعيرك فحامل أهلك ، وأما درعك فقد زوجك الله بها . قال علي : فخرجت من عنده والدرع على عاتقي الايسر ، فذهبت إلى سوق الليل فبعتها بأربعمائة درهم سود هجرية ، ثم أتيت بها إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فصببتها بين يديه ، فو الله ما سألني عن عددها ، وكان رسول الله سري الكف ، فدعا بلالا وملا قبضته ، فقال : يا بلال ، ابتع بها طيبا لابنتي فاطمة . ثم دعا ام سلمة وقال لها : يا ام سلمة ، ابتاعي لابنتي فراشا من حلس مصر ، واحشيه ليفا ، واتخذي لها مدرعة وعباءة قطوانية ، ولا تتخذي أكثر من ذلك فيكونا من المسرفين . وصبرت أياما ما أذكر لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) شيئا من أمر ابنته ، حتى دخلت على ام سلمة ، فقالت لي : يا علي ، لم لا تقول لرسول الله يدخلك على أهلك ؟ قال : قلت : أستحي منه أن أذكر له شيئا من هذا . فقالت ام سلمة : ادخل عليه ، فإنه سيعلم ما في نفسك . قال علي : فدخلت عليه ، ثم خرجت ، ثم دخلت ثم خرجت ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أحسبك أنك تشتهي الدخول على أهلك ؟ قال : قلت : نعم ، فداك أبي وامي يا رسول الله فقال ( صلى الله عليه وآله ) : غدا إن شاء الله ( تعالى ) . (دلائل الامامة- محمد بن جرير الطبري (الشيعي) ص 86 )
وقال الحسين بن علي عليهما السلام : لما زوج فاطمة عليا على اربعمائة وثمانين درهما فأمره النبي ( صلى الله عليه وآله ) ان يجعل ثلثيها في العطر ، وثلثا في الثياب فدخل بهما وما لهما فراش إلا فروة اضحية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ووسادة من أدم حشوها ليف . (روضة الواعظين- الفتال النيسابوري صفحة 145)
وروى انه جهز رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فاطمة عليها السلام في حبل وقربة ووسادة حشوها اذخر . وقيل لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : قد علمنا مهر فاطمة في الارض فما مهرها في السماء فقال : سل ما يعنيك ودع مالا يعنيك قيل هذا مما يعنينا يا رسول الله قال : كان مهرها في السماء خمس الارض فمن مشى عليها مبغضا لها أو لولدها مشى عليها حراما إلى ان تقوم الساعة. (روضة الواعظين- الفتال النيسابوري صفحة 146, الكافي - الشيخ الكليني ج 5 ص 377 )
عن ابن أبي يعفور قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إن عليا تزوج فاطمة ( عليهما السلام ) على جرد برد ودرع وفراش كان من أهاب كبش. (قال الجوهرى : الجرد - بالفتح - : البردة المتجردة الخلق انتهى). ( الكافي - الشيخ الكليني ج 5 ص 377 )
عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كان صداق فاطمة ( عليها السلام ) جرد برد حبرة ودرع حطمية وكان فراشها أهاب كبش يلقيانه ويفرشانه وينامان عليه. (وسائل الشيعة (آل البيت ) - الحر العاملي ج 21 ص 251 , الكافي - الشيخ الكليني ج 5 ص 378 , عنه , مناقب آل ابي طالب - ابن شهر آشوب ج 3 ص 128 , بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 43 ص 113)
وروى ان مهر فاطمة عليها السلام خمسمائة درهم وهو اصح من جميع ما ذكرنا واولى . وأنشد : قالت فمن بات فوق الفراش فدى * فقلت اثبت خلق الله في الوهل قالت فمن زوج الزهراء فاطمة * فقلت افضل ما حاف ومنتعل. (روضة الواعظين- الفتال النيسابوري صفحة 148)
ليلة الزفاف المبارك
اخي المتصفح الكريم ايدك الله : اقول لاباس بالاطلاع ولو اجمالا على ليلة زفاف النور من النور علي الامير من فاطمة البتول .
قال ابن عباس : لما كانت الليلة التى زفت فاطمة كان رسول الله قدامها وجبرئيل عن يمينها وميكائيل عن يسارها وسبعون الف ملك عليهم السلام عن خلفها يسبحون ويقدسون حتى طلع الفجر . وأنشد : سلام على الطهر الزكية فاطم * سلام على اولادها الانجم الزهر. (روضة الواعظين- الفتال النيسابوري صفحة 146)
وعن حدثنا موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن جده محمد الباقر ( عليهم السلام ) ، عن جابر بن عبد الله الانصاري ، قال : لما زوج رسول الله فاطمة من علي أتاه اناس من قريش فقالوا إنك زوجت عليا بمهر قليل ! فقال : ما أنا زوجت عليا ، ولكن الله زوجه ليلة اسري بي إلى السماء ، فصرت عند سدرة المنتهى ، أوحى الله إلى السدرة : أن انثري ما عليك ، فنثرت الدر والجوهر والمرجان ، فابتدر الحور العين فالتقطن ، فهن يتهادينه ويتفاخرن به ، ويقلن : هذا من نثار فاطمة بنت محمد . فلما كانت ليلة الزفاف ، أتى النبي ببغلته الشهباء ، وثنى عليها قطيفة ، وقال لفاطمة : اركبي . وأمر سلمان أن يقودها ، والنبي يسوقها ، فبينا هم في بعض الطريق إذ سمع النبي وجبة ، فإذا هو بجبرئيل في سبعين ألفا من الملائكة ، وميكائيل في سبعين ألفا ، فقال النبي : ما أهبطكم إلى الارض ؟ ! قالوا : جئنا نزف فاطمة إلى زوجها علي ابن أبي طالب . فكبر جبرئيل وميكائيل ، وكبرت الملائكة ، ، وكبر رسول الله ، فوقع التكبير على العرائس من تلك الليلة . قال علي ( عليه السلام ) : ثم دخل إلى منزله ، فدخلت إليه ، ودنوت منه ، فوضع كف فاطمة الطيبة في كفي وقال : ادخلا المنزل ، ولا تحدثا أمرا حتى آتيكما . قال علي : فدخلت أنا وهي المنزل ، فما كان إلا أن دخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وبيده مصباح ، فوضعه في ناحية المنزل ، ثم قال : يا علي ، خذ في ذلك القعب ماء من تلك الشكوة. قال : ففعلت ، ثم أتيته به ، فتفل فيه ( صلى الله عليه وآله ) تفلات ، ثم ناولني القعب ، فقال : اشرب . فشربت ، ثم رددته إلى رسول الله ، فناوله فاطمة ، ثم قال : اشربي حبيبتي فجرعت منه ثلاث جرعات ، ثم ردته إلى أبيها ، فأخذ ما بقي من الماء ، فنضحه على صدري وصدرها ، ثم قال : * ( إنما يريد الله ليذهب ) * (الاحزاب 33 : 33 ) إلى آخر الآية . ثم رفع يديه وقال : يا رب ، إنك لم تبعث نبيا إلا وقد جعلت له عترة ، اللهم فاجعل عترتي الهادية من علي وفاطمة . ثم خرج . قال علي : فبت بليلة لم يبت أحد من العرب بمثلها ، فلما أن كان في آخر السحر أحسست بحس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) معنا ، فذهبت لانهض ، فقال لي : مكانك يا علي ، أتيتك في فراشك رحمك الله . فأدخل ( صلى الله عليه وآله ) رجليه معنا في الدثار ، ثم أخذ مدرعة كانت تحت رأس فاطمة ، ثم استيقظت فاطمة فبكى ، وبكت ، وبكيت لبكائهما ، فقال لي : ما يبكيك يا علي ؟ قال : قلت : فداك أبي وأمي ، لقد بكيت وبكت فاطمة ، فبكيت لبكائكما قال نعم : أتاني جبرئيل فبشرني بفرخين يكونان لك ، ثم عزيت بأحدهما ، وعرفت أنه يقتل غريبا عطشانا . فبكت فاطمة حتى علا بكاؤها ، ثم قالت : يا أبه ، لم يقتلوه وأنت جده ، وأبوه علي ، وأنا امه ؟ قال : يا بنية ، لطلبهم ( 1 ) الملك ، أما إنه سيظهر عليهم سيف لا يغمد إلا على يد المهدي من ولدك . يا علي ، من أحبك وأحب ذريتك فقد أحبني ، ومن أحبني أحبه الله ، ومن أبغضك وأبغض ذريتك فقد أبغضني ، ومن أبغضني أبغضه الله ، وأدخله النار. (دلائل الامامة- محمد بن جرير الطبري (الشيعي) ص100) .
وعن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن جده جعفر ، عن أبيه الباقر ( عليهم السلام ) ، قال : حدثني جابر ابن عبد الله الانصاري ، قال : لما كانت الليلة التي أهدى فيها رسول الله فاطمة إلى علي ( عليهم السلام ) ، دعا بعلي فأجلسه عن يمينه ، ودعا بها ( عليها السلام ) فأجلسها عن شماله ، ثم جمع رأسيهما ، ثم قام ، وقاما وهو بينهما ، يريد منزل علي ( عليه السلام ) ، فكبر جبرئيل في الملائكة ، فسمع النبي التكبير ، فكبر وكبر المسلمون ، وهو أول تكبير كان في زفاف ، فصارت سنة . ( نوادر المعجزات : 94 / 14 ، مدينة المعاجز : 148 وقطعة منه في زمن لا يحضره الفقيه 3 : 253 / 1 ، وأمالي الطوسي 1 : 263 دلائل الامامة- محمد بن جرير الطبري (الشيعي) ص 100) .
وعن موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن جده محمد الباقر ( عليهم السلام ) ، عن جابر بن عبد الله الانصاري ، قال : لما زوج رسول الله فاطمة من علي أتاه اناس من قريش فقالوا إنك زوجت عليا بمهر قليل ! فقال : ما أنا زوجت عليا ، ولكن الله زوجه ليلة اسري بي إلى السماء ، فصرت عند سدرة المنتهى ، أوحى الله إلى السدرة : أن انثري ما عليك ، فنثرت الدر والجوهر والمرجان ، فابتدر الحور العين فالتقطن ، فهن يتهادينه ويتفاخرن به ، ويقلن : هذا من نثار فاطمة بنت محمد . فلما كانت ليلة الزفاف ، أتى النبي ببغلته الشهباء ، وثنى عليها قطيفة ، وقال لفاطمة : اركبي . وأمر سلمان أن يقودها ، والنبي يسوقها ، فبينا هم في بعض الطريق إذ سمع النبي وجبة ، فإذا هو بجبرئيل في سبعين ألفا من الملائكة ، وميكائيل في سبعين ألفا ، فقال النبي : ما أهبطكم إلى الارض ؟ ! قالوا : جئنا نزف فاطمة إلى زوجها علي(روضة الواعظين- الفتال النيسابوري صفحة 100)
وروي الغلابي يرفع الحديث برجاله الى جابر بن عبد الله الانصاري انه قال قالت أم ايمن لما زفت فاطمة الى علي ( ع ) قام رسول الله صلّى الله عليه وآله ومعه جماعة من اهل بيته واصحابه فلما اخذ علي ( ع ) بيد فاطمة ومضى بها كبر جبرئيل في السماء فسمع النبي التكبير فكبر وكبر اهل البيت واصحابه فهو اول تكبير كان في الزفاف فصار التكبير في الزفاف سنة . (عيون المعجزات- حسين بن عبد الوهاب ص 51 )
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) ، قال : لما زفت فاطمة إلى علي ( عليه السلام ) ، نزل جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، ونزل منهم سبعون ألف ملك . قال : فقدمت بغلة رسول الله ( دلدل ) وعليها شملة ، قال فأمسك جبرئيل باللجام ، وأمسك إسرافيل بالركاب ، وأمسك ميكائيل بالثفر ( 1 ) ، ورسول الله يسوي عليها ثيابها ، فكبر جبرئيل ، وكبر إسرافيل ، وكبر ميكائيل ، وكبرت الملائكة ، وجرت به السنة بالتكبير في الزفاف إلى يوم القيامة . ( مدينة المعاجز : 2 /351, كشف الغمة 1 : 368- دلائل الامامة- محمد بن جرير الطبري (الشيعي) ص103) .
عن جابر بن عبد الله الانصاري ، قال : لما زوج رسول الله فاطمة من علي أتاه اناس من قريش فقالوا إنك زوجت عليا بمهر قليل ! فقال : ما أنا زوجت عليا ، ولكن الله زوجه ليلة اسري بي إلى السماء ، فصرت عند سدرة المنتهى ، أوحى الله إلى السدرة : أن انثري ما عليك ، فنثرت الدر والجوهر والمرجان ، فابتدر الحور العين فالتقطن ، فهن يتهادينه ويتفاخرن به ، ويقلن : هذا من نثار فاطمة بنت محمد . فلما كانت ليلة الزفاف ، أتى النبي ببغلته الشهباء ، وثنى عليها قطيفة ، وقال لفاطمة : اركبي . وأمر سلمان أن يقودها ، والنبي يسوقها ، فبينا هم في بعض الطريق إذ سمع النبي وجبة ، فإذا هو بجبرئيل في سبعين ألفا من الملائكة ، وميكائيل في سبعين ألفا ، فقال النبي : ما أهبطكم إلى الارض ؟ ! قالوا : جئنا نزف فاطمة إلى زوجها علي ابن أبي طالب . فكبر جبرئيل وميكائيل ، وكبرت الملائكة ، ، وكبر رسول الله ، فوقع التكبير على العرائس من تلك الليلة . قال علي ( عليه السلام ) : ثم دخل إلى منزله ، فدخلت إليه ، ودنوت منه ، فوضع كف فاطمة الطيبة في كفي وقال : ادخلا المنزل ، ولا تحدثا أمرا حتى آتيكما . قال علي : فدخلت أنا وهي المنزل ، فما كان إلا أن دخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وبيده مصباح ، فوضعه في ناحية المنزل ، ثم قال : يا علي ، خذ في ذلك القعب ماء من تلك الشكوة. قال : ففعلت ، ثم أتيته به ، فتفل فيه ( صلى الله عليه وآله ) تفلات ، ثم ناولني القعب ، فقال : اشرب . فشربت ، ثم رددته إلى رسول الله ، فناوله فاطمة ، ثم قال : اشربي حبيبتي فجرعت منه ثلاث جرعات ، ثم ردته إلى أبيها ، فأخذ ما بقي من الماء ، فنضحه على صدري وصدرها ، ثم قال : * ( إنما يريد الله ليذهب ) * إلى آخر الآية (الاحزاب 33 : 33 ) . ثم رفع يديه وقال : يا رب ، إنك لم تبعث نبيا إلا وقد جعلت له عترة ، اللهم فاجعل عترتي الهادية من علي وفاطمة . ثم خرج . قال علي : فبت بليلة لم يبت أحد من العرب بمثلها ، فلما أن كان في آخر السحر أحسست بحس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) معنا ، فذهبت لانهض ، فقال لي : مكانك يا علي ، أتيتك في فراشك رحمك الله . فأدخل ( صلى الله عليه وآله ) رجليه معنا في الدثار ، ثم أخذ مدرعة كانت تحت رأس فاطمة ، ثم استيقظت فاطمة فبكى ، وبكت ، وبكيت لبكائهما ، فقال لي : ما يبكيك يا علي ؟ قال : قلت : فداك أبي وأمي ، لقد بكيت وبكت فاطمة ، فبكيت لبكائكما . قال نعم : أتاني جبرئيل فبشرني بفرخين يكونان لك ، ثم عزيت بأحدهما ، وعرفت أنه يقتل غريبا عطشانا . فبكت فاطمة حتى علا بكاؤها ، ثم قالت : يا أبه ، لم يقتلوه وأنت جده ، وأبوه علي ، وأنا امه ؟ قال : يا بنية ، لطلبهم الملك ، أما إنه سيظهر عليهم سيف لا يغمد إلا على يد المهدي من ولدك . يا علي ، من أحبك وأحب ذريتك فقد أحبني ، ومن أحبني أحبه الله ، ومن أبغضك وأبغض ذريتك فقد أبغضني ، ومن أبغضني أبغضه الله ، وأدخله النار. (دلائل الامامة- محمد بن جرير الطبري (الشيعي) ص 100 )
عن جابر بن عبد الله ، قال : لما زوج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فاطمة ( عليها السلام ) من علي ( عليه السلام ) أتاه ناس من قريش فقالوا : إنك زوجت عليا بمهر خسيس ؟ فقال : ما أنا زوجت عليا ، ولكن الله ( عزوجل ) زوجه ، ليلة أسري بي عند سدرة المنتهى ، أوحى الله إلى السدرة : أن انثري ما عليك ، ونثرت الدر والجواهر والمرجان ، فابتدر الحور العين فالتقطن ، فهن يتهادينه ويتفاخرن به ويقلن : هذا من نثار فاطمة بنت محمد ( عليهما السلام ) . فلما كانت ليلة الزفاف أتى النبي ( صلى الله عليه واله ) ببغلته الشهباء ، وثنى عليها قطيفة ، وقال لفاطمة : اركبي ، وأمر سلمان أن يقودها والنبي ( عليه السلام ) يسوقها ، فبينما هو في بعض الطريق إذ سمع النبي ( صلى الله عليه وآله ) وجبة ، فإذا بجبرئيل ( عليه السلام ) في سبعين ألفا ، وميكائيل في سبعين ألفا ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ما أهبطكم إلى الارض ؟ قالوا : جئنا نزف فاطمة إلى زوجها علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فكبر جبرئيل ، وكبر ميكائيل ، وكبرت الملائكة ، وكبر محمد ( صلى اللة عليه واله ) ، فوقع التكبير على العرائس من تلك الليلة . (الأمالي- الشيخ الطوسي ص 257 )
خبر الوليمة
اخي المتتبع الحاذق رحمك الله : يمنك ان تجيزنا بالاطلاع العابر على خبر الوليمة وكيف كانت وما جرى فيها .
فعن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام ، قال : لما زوج رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة عليها السلام بعلي عليه السلام قال حين عقد العقد : من حضر نكاح علي فليحضر طعامه . قال : فضحك المنافقون ، وقالوا : إن الذين حضروا العقد حشر من الناس ، وإن محمدا سيضع طعاما لا يكفي عشرة اناس ، فسيفتضح محمد اليوم. وبلغ ذلك إليه ، فدعا بعميه حمزة والعباس ، وأقامهما على باب داره وقال لهما : أدخلا الناس عشرة عشرة . وأقبل على علي وعقيل فأزرهما ببردين يمانيين ، وقال : انقلا على أهل التوحيد الماء ، واعلم - يا علي - أن خدمتك للمسلمين أفضل من كرامتك لهم. قال : وجعل الناس يردون عشرة عشرة ، فيأكلون ويصدرون حتى أكل الناس من طعامه ثلاثة أيام ، والنبي صلى الله عليه وآله يجمع بين الصلاتين: الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة . وجعل الناس يصدرون ، فعندها قال النبي : اين عمي العباس ؟ فأجابه : لبيك يا رسول الله . قال النبي : يا عم ، مالي أرى الناس يصدرون ولا يردون ؟ ! قال : يا ابن أخي ، ما في المدينة مؤمن إلا وقد أكل من طعامك ، حتى ان جماعة من المشركين دخلوا في عداد المؤمنين ، فأحببنا أن لا نمنعهم ليروا ما أعطاك الله تعالى من المنزلة العظيمة والدرجة الرفيعة . قال النبي : يا عم ، أتعرف عدد القوم ؟ قال : لا علم لي ، ولكن إن أردت أن تعرف عدد القوم فعليك بعمك حمزة . فنادى النبي : أين عمي حمزة ؟ فأقبل يسعى ، وهو يجر سيفه على الصفا - وكان لا يفارقه سيفه شفقة على دين الله - فلما دخل على النبي رآه ضاحكا ، فقال له النبي : مالي أرى الناس يصدرون ولا يردون ؟ قال : لكرامتك على ربك ، اطعم الناس من طعامك حتى ما تخلف عنه موحد ولا ملحد . قال : كم طعم منهم ؟ هل تعرف عددهم ؟ قال : والله ، ما شذ علي رجل واحد ، أكل من طعامك في أيامك تلك بعدة ثلاثة آلاف وعشرة اناس من المسلمين ، وثلاثمائة رجل من المنافقين . فضحك النبي صلى الله عليه وآله حتى بدت نواجذه . ثم دعا بصحاف ، وجعل يغرف فيها ويبعث به مع عبد الله بن الزبير و عبد الله ابن عقبة إلى بيوت الارامل والضعفاء والمساكين من المسلمين والمسلمات ، والمعاهدين والمعاهدات ، حتى لم يبق يومئذ بالمدينة دار ولا منزل إلا ادخل إليه من طعام النبي صلى الله عليه وآله ثم نادى : هل فيكم رجل يعرف المنافقين ؟ فأمسك الناس ، فنادى الثانية فلم يجبه أحد ، فنادى : أين حذيفة بن اليمان . قال حذيفة : وكنت في هم من العلة ، وكانت الهراوة بيدي ، وكنت أميل ضعفا ، فلما نادى باسمي لم أجد بدا أن ناديت : لبيك يا رسول الله . وجعلت أدب فلما وقفت بين يديه ، قال : يا حذيفة ، هل تعرف المنافقين ؟ قال حذيفة : ما المسؤول أعلم بهم من السائل . قال : يا حذيفة ، ادن مني فدنا حذيفة من النبي ، فقال النبي : استقبل القبلة بوجهك . قال حذيفة : فاستقبلت القبلة بوجهي ، فوضع النبي يمينه بين منكبي ، فلم يستتم وضع يمينه بين كتفي حتى وجدت برد أنامل النبي في صدري ، وعرفت المنافقين بأسمائهم وأسماء آبائهم وامهاتهم ، وذهبت العلة من جسدي ، ورميت بالهراوة من يدي ، وأقبل علي النبي فقال : انطلق حتى تأتيني بالمنافقين رجلا رجلا . قال حذيفة : فلم أزل اخرجهم من أوطانهم ، فجمعتهم في منزل النبي وحول منزله ، حتى جمعت مائة رجل واثنين وسبعين رجلا ، ليس فيهم رجل يؤمن بالله و يقر بنبوة رسوله . قال : فأقبل النبي على علي عليه السلام وقال : احمل هذه الصحفة إلى القوم . قال علي : فأتيت لاحمل الصحفة ، فلم أقدر عليها ، فأستعنت بأخي جعفر وبأخي عقيل ، فلم أقدر عليها ، فلم نزل نتكامل حول الجفنة إلى أن صرنا أربعين رجلا فلم نقدر عليها ، والنبي قائم على باب الحجرة ينظر إلينا ويتبسم ، فلما أن علم أن لا طاقة لنا بها ، قال : تباعدوا عنها ، فتباعدنا فطرح ذيل بردته على عاتقه ، وجعل كفه تحت الصحفة وشالها إلى منكبه ، وجعل يجري بها كما ينحدر سحاب في صبب فوضع الصحفة بين أيدي المنافقين ، وكشف الغطاء عنها ، والصحفة على حالها لم ينقص منها ، ولا خردلة واحدة ، ببركة رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلما نظر المنافقون إلى ذلك قال بعضهم لبعض ، وأقبل الاصاغر على الاكابر وقالوا : لا جزيتم عنا خيرا ، أنتم صددتمونا عن الهدى بعد إذ جاءنا ، تصدونا عن دين محمد ، ولا بيان أوثق مما رأينا ، ولا شرح أوضح مما سمعنا ؟ ! وأنكر الاكابر على الاصاغر ، فقالوا لهم : لا تعجبوا من هذا ، فإن هذا قليل من سحر محمد . فلما سمع النبي مقالتهم حزن حزنا شديدا ، ثم أقبل عليهم فقال : كلوا ، لا أشبع الله بطونكم . فكان الرجل منهم يلتقم اللقمة من الصحفة ويهوي بها إلى فيه ، فيلوكها لوكا شديدا ، يمينا وشمالا ، حتى إذا هم ببلعها خرجت اللقمة من فيه ، كأنها حجر . فلما طال ذلك عليهم ضجوا بالبكاء والنحيب ، وقالوا : يا محمد . قال النبي : يا محمد ! قالوا : يا أبا القاسم . قال النبي : يا أبا القاسم ! قالوا : يا رسول الله . قال النبي : لبيكم . وكان صلى الله عليه وآله إذا نودي باسمه يا أحمد يا محمد ، أجاب بهما ، وإذا نودي بكنيته ، أجاب بها ، وإذا نودي بالرسالة والنبوة أجاب بالتلبية . فقال النبي : ما الذي تريدون ؟ قالوا : يا محمد ، التوبة التوبة ، ما نعود - يا محمد في نفاقنا أبدا . فقام النبي على قدميه ، ورفع يديه إلى السماء ، ونادى : اللهم إن كانوا صادقين فتب عليهم ، وإلا فأرني فيهم آية لا تكون مسخا ولا قردا . لانه رحيم بامته . قال : فما اشبه ذلك اليوم إلا بيوم القيامة ، كما قال الله عزوجل : * يوم تبيض وجوه وتسود وجوه * (آل عمران 3 : 106 ) فأما من آمن بالنبي فصار وجهه كالشمس عند ضيائها ، وكالقمر في نوره . وأما من كفر من المنافقين ، وانقلب إلى النفاق والشقاق ، فصار وجهه كالليل في ظلامه . وآمن بالنبي مائة رجل ، وانقلب إلى الشقاق والنفاق اثنان وسبعون رجلا ، فاستبشر النبي بإيمان من آمن . وقال : لقد هدى الله هؤلاء ببركة علي وفاطمة . وخرج المؤمنون متعجبون من بركة الصحفة ومن أكل منها من الناس . فأنشد ابن رواحة شعرا : نبيكم خير النبيين كلهم * كمثل سليمان يكلمه النمل فقال النبي صلى الله عليه وآله : أسمعت خيرا يا بن رواحة ، إن سليمان نبي ، وأنا خير منه ولا فخر ، كلمته النملة ، وسبحت في يدي صغار الحصى ، فنبيكم خير النبيين كلهم ولا فخر ، فكلهم إخواني . فقال رجل من المنافقين : يا محمد ، وعلمت أن الحصى سبح في كفك ، قال : إي ، والذي بعثني بالحق نبيا . فسمعه رجل من اليهود ، فقال : والذي كلم موسى بن عمران على الطور ، ما سبح في كفك الحصى , فقال النبي : بلى ، والذي كلمني في الرفيع الاعلى ، من وراء سبعين حجابا ، غلظ كل حجاب مائة عام . ثم قبض النبي على كف من الحصى ، فوضعه في راحته ، فسمعنا له دويا كدوي الاذن إذا سدت بالاصبع . فلما سمع اليهودي ذلك ، قال : يا محمد ، لا أثر بعد عين ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأنك - يا محمد - رسوله . وآمن من المنافقين أربعون رجلا ، وبقي اثنان وثلاثون رجلا . مدينة المعاجز :2 / 340 , دلائل الامامة- محمد بن جرير الطبري (الشيعي) ص 94.
|
|
|
|
|