|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 28250
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 1,487
|
بمعدل : 0.25 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مرتضى العاملي
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 13-05-2009 الساعة : 04:58 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيرازية
[ مشاهدة المشاركة ]
|
أخي ألــ عاملي رعاكَ الله ..
|
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيرازية
[ مشاهدة المشاركة ]
|
في حياتنا الكثير من المآسي وهذهِ سنةُ الله التي قد خلت ومستِ ألأنبياء قبلنا,,
وقد فصل وأوجز القرآنُ الكريم الكثير من العبر ..
التي قد أجمع العلماء انها لم تأتي للتسلية والعبث..
وحاشاهُ من ربٍ كريمٍ عالمٍ بأحوالِ عبادهِ ..
بل جائت للتذكرة والعبرة وليتسنى لنا مشاهدت تأريخ السابقين
والأستفادة منهُ وأخذ العِضة واتباعُ الموعضة ..
وهذه الدروس والعبر لم تكن لعصر بعينه ..
وإنما هي ممتدة إلى يوم القيامة ,
ولذلك فهي تناسب كل زمان ومكان بإصلاحاتها
وإرشاداتها وتغييرها المجتمعات نحو الأفضل .
وهذا ما يعنيه البعض بالعصرية
أي مناسبتها لما يمر به عصرنا من أحداث ومواقف ,
سواء على المستوى الفردي أو الجماعي ,,
المحلي أو الدولي ,
أو بمعنى آخر علي مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والدولة والأمة , يقول تعالى :
( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شئ وهدى ورحمة لقوم يؤمنون )
وليس الأمر في التأمل والوقوف أمام أحداث القصة بقدر ما هو الوقوف أمام ما فيها من عبر ودروس نجملها في التالي :
1ـتقرير الإيمان بالله وإخلاص العمل له
والإيمان باليوم الآخر
2ـ وكيف توجهوا إلى الله فتقربوا منه فرزقهم الله نعيم الدنيا والآخرة ؟
3ـ وتحذير من النماذج السيئة حتى نبتعد عن الاقتداء بها
4ـ وأن مقياس النجاح في الحياة بالصدق والإخلاص
في السكنات والحركات واحتساب الأجر من الله وليس في الأشكال والمظاهر
5ـ وأن علامات النجاح والتغيير في الحياة بالتأسي بالأنبياء والصالحين في مواقف العمل والدعوة والصبر و الثبات ومواجهة ضغوط الحياة بالطمأنينة والسكون والهدوء وليس بالعفوية أو الانفعال أو اليأس أو الخمول أو التراخي .
ويطل علينا تساؤل لو اتفاقنا على كل ما سبق : هل هناك مؤهلات لاستخلاص العبر من حياة الأنبياء والصالحين ؟
ولاستخراج العبر من القصة لابد من التعايش الشعوري مع الأحداث , وفهم حركة المشاعر مع المواقف , مما يسهل الوقفات التي يستخرج منها دروسا حياتية بالإسقاط على الواقع بعيدا عن المثالية والحالمية فيتعلم :
1ـكيف يتعامل ويتواصل مع الآخرين ؟
2ـ وكيف يسيطر على انفعالاته في يومه ؟
3ـ وكيف يسلك الطريق إلى الله تعالى ؟
أي في ثلاثة محاور : الله والناس والنفس, مما يحتم عليه كذلك أن يكون على قدر من العلوم اللغوية والشرعية والنفسية والاجتماعية والإنسانية , فإذا به ينعم بأكمل الثمرات :
فلا يجنح نحو إفراط أو تفريط , و تهوين أو تهويل , لأنه إذا صار بحياته نحو التحليق والأحلام سرعان ما يصطدم بواقعه فيتألم , أو إذا صار بحياته نحو الهبوط يجعله ذلك يائسا محبطا , وفي كل من الأمرين حرمان من أحلى حياة في مدة الدنيا , وتضييع لأجور هي غنيمته في الآخرة , وصدق الله القائل في كتابه :
( نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين )
فلو اعتبرنا بقصص السابقين لتحملنا مآسي الحياة وأيقنا انه لن يصيبنا أِلا ماكتب الله لنا ..
ولغيرنا مايتوجب علينا تغييرهُ بأتعاضنا بالسابقين لابحلول الفوت ..
اطلتُ كثيراً .. وختاماً سأقول انهُ بحثٌ قمة في الروعة وألأهمية ..
وما عُدتُ أستغرب لما تثرينا بهِ يديكَ الكريمتين ..
تحياتي وأسلمــْ
|
*****
مسرورٌ جدا بوعيك ورصانت فكرك اختي الفاضلة ام جعفر
في مجالات الحياة كرث الله امثالك سيدتي لقيادة المراة الجديده في دوله امام العدل عليه السلام
عندما يتأمل المتأمل في روايات المعصومين (عليهم السلام) يجد أنهم يتطرقون إلى بعض الأمور بشيء من التأكيد ، يتجلى من خلال شدة التعبير وقوة التمثيل ، لردع أصحابها عن ارتكاب تلك الأمور ..فإننا نلاحظ غفلة معظم الخلق عن حقائق واضحة ، بها قوام سعادتهم في الدنيا والآخرة ، وعليه فإن التذكير بهذه الحقائق الجامعة بين الوضوح والمصيرية في حياة العباد ، يحتاج إلى شيء من العنف والشدّة لتحريك هذا الوجدان ، بما يوجب انقلاباً في النفس يوقظها بعد طول سبات ..ومن هذه الروايات المعبّـرة عن شدة تأذي أولياء الحق من طبيعة علاقة العباد بربهم ، ما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال :
{ ما أعرف أحداّ ، إلا وهو أحمق في ما بينه وبين ربه } .
****
الاخت ام جعفر الشيرازية الكريمة
اخجلني كثيرا اطرائك الراقي والذي ينم عن دماثة الخلق
اعطاك الله من العفة ما يزينك ومن الصحة ما يعينك
ومن الذكر الطيب ما يخلدك
انا لا استحق كل الذي قلتي
انت واحة مبدعة
وانا قطرة فيه اتتراقص حين تغترفين منها للعطاء
لك اسمى اعتباراتي
اخوك مرتضى العاملي
|
|
|
|
|