|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 7251
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 5,502
|
بمعدل : 0.85 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عاشق الزهراء
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
تصرفات أبنائكم وجدوى الحوار معهم
بتاريخ : 13-05-2009 الساعة : 11:10 AM
يعد إحساس الأبناء بثقة آبائهم في تصرفاتهم من أكبر المحفزات لحوار الأبناء مع آبائهم , إذ أن الإحساس بهذه الثقة يقود إلى الصراحة وتلافي الخوف , ويدفع إلى الحديث المتواصل مع الآباء والأمهات , والإعراب عن طموحاتهم وأمانيهم و حتى وإن كانت تتعارض مع رغبات الآباء والأمهات .
ويستطيع الأب الذكي وكذلك الأم من خلال هذا الحوار أن يقفا على بعض المشكلات , ويتعاملا معها بهدوء.
قد يتحمل الآباء والأمهات آلام منح هذه الثقة , ولكنهم في نفس الوقت سيقفون على مشكلات الأبناء أولا بأول , ومن ثم يستطيعون التعامل معها بشكل جيد.
كما أن هذه الثقة تجعل أبناءنا يتعاملون بصورة طبيعية غير حذرة , ولا يضطرون إلى الكذب أو الخوف , ويتحولون إلى وجهين لذات الشخصية , شكل خارج المنزل , وشكل آخر داخله!
وهو الأمر الذي يدعونا – نحن الآباء والأمهات- أن نثق في تصرفات ابناءنا , فإن الإمام إذا شك في رعيته أفسدهم كما يدعونا إلى التعامل معهم بعقل وقلب مفتوح , يؤمن أن حياة الإنسان كما من التجارب الخاطئة والناجحة معا , بل أن تذوق طعم مرارة الإخفاق له أكبر الأثر على نجاح الإنسان في حياته المستقبلية.
فليست الحياة التي نحياها مثالية كاملة , ولن يصبح الإنسان كاملا في أي وقت , فالتقصير والنقص قدر بني آدم!!
كما أن هناك مسألة أخرى ينبغي أن تساعد الأب والأم في منح هذه الثقة لأبنائهم , إن خطأ الأبناء أمام أعين آبائهم وبالقرب منهما سيسمح لهما بالتوجيه والتدخل- إذا لزم الأمر- بالشكل المناسب , ويستطيعان أن يجدا مجالا خصبا لنقل آرائهما وخبراتهما ووجهات نظريهما ,أما إذا كان الآباء والأمهات لا يمنحون أبنائهم الثقة الكافية فسيحرمون من هذه الفرصة.
فثق بأبنائك , والتصق بهم , ودعهم يتقربوا منك , ويحكوا لك , وتقبل أخطائهم بصدر رحب , وكن كأصدقائهم ودودا صبورا , حتى يقبلوا عليك , ولا يخافوا أو يملوا توجيهاتك .
كما أن للحوار جدوى مع الأبناء , وهي أنه ضرورة أساسية لسعي الوالدين نحو أبنائهم , صحيح أن الأيمان وحده لا يكفي مالم يصدقه العمل , ولكن الإقتناع ضرورة للبحث عن المهارات المطلوبة لنجاح الحوار , والإيمان بجداوة أيضا هو الذي يدفع كل أب أو أم لأن يحاول من جديد , وان ينصت لأصحاب الخبرة في ذلك , وان يحاول أن يكون متيقضا لمهمته التي لن يقوم بها غيره!
|
|
|
|
|