|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 9236
|
الإنتساب : Sep 2007
|
المشاركات : 16,273
|
بمعدل : 2.51 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد محمد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 13-05-2009 الساعة : 03:31 PM
أخت روح
سؤال وجيه
كثير من الروايات تشير إلى قضية الخلافة
أو الأمارة
وكذا عددهم إتنا عشر
إلا أن السنة ربما لم تذكرهم بأسمائهم
ولكن الشيعة لديها من الروايات ما تستند عليه
بذكر أسماءهم:
أما الإمامة فهي خلافة عن النبوة ، قائمة مقامها إلا في تلقي الوحي الإلهي بلا واسطة ، وهي امتداد لأهداف النبوة وتطبيق ما جاء به النبي ( صلى الله عليه و آله ) ، وهي لطف من الله تعالى ، إذ لا بد وإن يكون في كل عصر إمام هادٍ يخلف النبي في وظائفه من هداية البشر وإرشادهم إلى ما فيه الصلاح و السعادة في الدنيا و الآخرة ، فالإمامة إنما هي استمرار لنهج النبي ( صلى الله عليه و آله ) ، وبيان ما جاء به الرسول المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) ونشر تعاليمه تحقيقاً لأهداف النبوة ومتابعة لمسؤولياتها .
ثم إن الإمامة لا تكون إلا بالنص من الله تعالى على لسان النبي أو لسان الإمام الذي قبله ، وليست هي بالاختيار والانتخاب من قبل الناس .
من هم الأئمة بعد نبينا المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) ؟
إن الأئمة بعد النبي محمد ( صلَّى الله عليه و آله ) هم اثنا عشر إماما نص عليهم النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) وذكرهم جميعا بأسماهم بصورة كاملة .
قال سليمان بن إبراهيم [1] ، بالإسناد إلى جابر بن عبد الله : قال رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) : " يا جابر إن أوصيائي وأئمة المسلمين من بعدي أولهم علي ، ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد بن علي المعروف بالباقر ـ ستدركه يا جابر ، فإذا لقيته فأقرأه مني السلام ـ ثم جعفر بن محمد ، ثم موسى بن جعفر ، ثم علي بن موسى ، ثم محمد بن علي ، ثم علي بن محمد ، ثم الحسن بن علي ، ثم القائم ، اسمه اسمي و كنيته كنيتي ، محمد بن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح الله تبارك و تعالى على يديه مشارق الأرض ومغاربها ، ذاك الذي يغيب عن أوليائه غيبة لا يثبت على القول بإمامته إلا من إمتحن الله قلبه للإيمان " [2].
ثم أن الأئمة المعصومون ( عليهم السَّلام ) هم الضمان الإلهي لبقاء الإسلام ونقاء العقيدة ، والرجوع إليهم والتمسك بحبل ولائهم أمان من الفرقة و الضياع و التشتت ، وهذا المعنى هو ما تشير إليه الأحاديث الكثيرة المتواترة المروية عن الرسول المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) أمثال حديث الثقلين [3] ، و حديث الأمراء [4] ، و غيرها
.[1] هو سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي ، المتوفى سنة : 1294 هجرية
[2] ينابيع المودة : 2 / 593 ، طبعة المطبعة الحيدرية ، النجف / العراق .
[3] حديث الثقلين : هو قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " إني أوشك أن أدعى فأجيب ، و إني تاركٌ فيكم الثقلين : كتاب الله عَزَّ و جَلَّ و عترتي ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، و عترتي أهل بيتي ، و إن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ، فانظُرُوني بمَ تَخْلُفُوني فيهما " مسند أحمد بن حنبل : حديث : 10707 .
[4] حديث الأُمراء : هو قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " يكون من بعدي إثنا عشر أميراً ، كلهم من قريش " صحيح الترمذي : 4/ 501 ، حديث : 2223 ، طبعة : دار الكتاب العربي / بيروت .
-------------
ما ورد من الروايات في تحديد أن الأئمة (ع)
هم من وُلد الحسين (ع)
وهذه الروايات ـ بهذا العنوان ـ تجيب على عدة أسئلة، فهي من جهة تجيب على نقطة هي مركز التشكيك عند المشككين المدعين عدم وجود نص على الأئمة بعد الإمام الحسين (ع)، بينما هذه الروايات تعتبر نصاً على العنوان أي أولاد الحسين، وأيضاً فهي تحدد نسب الأئمة بعده وتحصرهم في هذه الذرية الطاهرة، فتنفي هذا المنصب عمن ليس من هذا البيت، فكل من ادعى الإمامة من غيرهم فادعاؤه باطل، ولو كان هاشمياً قرشياً، بل حتى لو كان من أولاد أميرالمؤمنين من غير نسل الحسين (ع). وأيضاً فهذه الروايات تدل بالدلالة الالتزامية على أنهم من قريش بل هي مفسِّرة لذلك العنوان، ولهذا فما ورد من غير طرق الشيعة كثيراً من أن الأئمة من قريش يكون مفسّراً بهذه الروايات حيث أن من كان من أبناء الحسين فهو بالضرورة قرشيّ.
فمن تلك الروايات:
(صحيحة) ما رواه الشيخ الكليني رحمه اللّه عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن إسحاق بن غالب عن أبي عبداللّه الصادق (ع) من كلام يذكر فيه الأئمة“ إلى أن قال «فلم يزل اللّه يختارهم لخلقه من وُلد الحسين من عقب كل إمام، كلما مضى منهم إمام نصب لخلقه من عقبه إماماً وعلماً هادياً» الكافي 1 / 203 .
ومنها (صحيحة) ما رواه الشيخ الصدوق رحمه اللّه عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب والهيثم ابن مسروق النهدي، عن الحسن بن محبوب السراد عن علي بن رئاب عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (ع) قال سمعته يقول: «إن أقرب الناس إلى اللّه عز وجل وأعلمهم به وأرأفهم بالناس محمد صلى اللّه عليه وآله، والأئمة فادخلوا أين دخلوا وفارقوا من فارقوا، عنى بذلك حسيناً وولده فإن الحق فيهم وهم الأوصياء ومنهم الأئمة، فأينما رأيتموهم فاتبعوهم وإن أصبحتم يوماً لا ترون منهم أحداً منهم فاستغيثوا باللّه عز وجل وانظروا السنة التي كنتم عليها واتبعوها وأحبّوا من كنتم تحبون وأبغضوا من كنتم تبغضون فما أسرع ما يأتيكم الفرج!»كمال الدين / 328 .
ويؤيدها ما رواه في كمال الدين، عن أبيه عن سعد بن عبداللّه عن يعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسى عن عبدالله بن مسكان عن أبان عن سليم بن قيس الهلالي عن سلمان الفارسي قال: «دخلت على النبي صلّى اللّه عليه وآله، فإذا الحسين بن علي على فخذه وهو يقبّل عينيه ويلثم فاه ويقول: أنت سيد ابن سيد، أنت إمام ابن إمام أبو أئمة أنت حجة الله ابن حجته وأبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم»كمال الدين 1 / 262 .
والكثر من الروايات تشير إلى ذلك
|
|
|
|
|