عرض مشاركة واحدة

سراج الربيعي
عضو نشط
رقم العضوية : 35897
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 168
بمعدل : 0.03 يوميا

سراج الربيعي غير متصل

 عرض البوم صور سراج الربيعي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي فليتَ نازلةً في بيت فاطمة ٍ
قديم بتاريخ : 14-05-2009 الساعة : 10:41 PM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصيدة متواضعه جدا نظمتها قبل أيام فمن يرى بها أي تصحيح أو تعديل فليتفضل مشكورا وجزاه الله خيرا .


فليت َ نازلة ً في بيت فاطمة



لاتقعُدنّ عن الأرزاقِ والطلَبِ = فدُرةُ البحرِ لاتاتي مِن الخُطَبِ


إذا بغيتَ سبيلَ الفوزِ فاقصُدهُ = في النشأتين ولا تلهو عن السبب ِ


إنّ المطالب َإنْ عزّت على رجُلٍ = بالصبرِ جاءت ْ مع الحاجات والأرَبِ


لاتركننّ إلى الدنيا وزهوتِها = ومَن يريدُ ويقضي الدهرَ بالّلعبِ


بالأمسِ زالت عروشُ الظلمِ واندثرت = ذلاً إلى الوحلِ أو رغماً إلى التُرُبِ


إنّ الطُغاة َ وإنْ عاثوا وكم ْ فسدوا = تحرّرَ الناسُ بالأفكارِ والقُضُبِ


ياحاكمينَ عباد َاللهِ كالخَدَمِ = لكلّ طاغيةٍ للناس ِ مُنْقلبِ


قل ْ للطغاة ِ وقد ولّتْ ولايتُكُمْ = ليس التفاخرُ بالياقوت ِ والذّهب ِ


إنّ التفاخرَ فيما اللهُ جاعلهُمْ = أولى البرية ِ في التنزيل والكتبِ


لو أنّهم قصدوا بالسّيف ملحمةً = فرّت روؤٍ بني الطغيانِ بالهرب ِ


منكوسةَ الرأسِ مدحورُ كتائبها = وفي العذابِ إلى التنكيلِ واللهب ِ


قدْ بدّلَ اللهُ تيجاناً بقدرتهِ = والحمد لله قد صارت ْ مِنَ الحطبِ


لاتسمعَنّ رياءَ الطامعين َ وخُذْ = صدقَ الحديث ِمكان الواهنِ اللَّجِبِ


الواضعين شرار َ الناس ِ منزلةً = والكاذبين على التاريخِ والحُقُبِ


والغاصبين حقوق َ الآلِ كاملةً = والواثبين إلى الخيراتِ بالنهِبِ


والرافعين وضيعَ القومِ سيّدَهُم = والناكثين بعهدِ الله ِ والنُّصُبِ


لا أنسَ موقفَهُم ْ حقداً وحُجّتَهُمْ = زيفاً وبيعَتَهم زوراً على العربِ


هذا مقامُ عليٍّ لارياءَ بهِ = وقدْ أتيتُكَ بالأحسابِ والنسَبِ


واشجعُ الناسِ لاأغلو بمنقبةٍ = كرارُها في الوغى ماليس بالعجبِ


لا أنسَ همّتهُ قد كان يرفدُها = مِن السماءِ جنودُ الله ِ بالأُهُبِ


وما اشتكى منبرُ الإسلام ِمُعضلةً = حيثُ الرسولُ حباه ُ العلم َ بالأدبِ


ذاك المُكنى أبا الحسنين مُفتخِراً = مِن أشرفِ الخلق في الأباءِ والحسبِ


فرايةُ الحمدِ في كفِّ وصارمُهُ = مثلُ الصواعق ِ قدْ باشَرْنَ بالغضبِ


مُجندلَ الأُسد َفي الميدان تحسبهُ = في كفّهِ قلبُ هذا الدين ِ واليلَبِ


وهلْ أَزيدكَ بالكرارِ منقبةً = وذو الفقار يطولُ الشركَ بالسُّحبِ


ولو أشاءُ أخذتُ البحرَ محبرتي = أمّا الطروسَ جعلتُ الأرضَ كالكُتُبِ


تنوّعَ الشعرُ فخراً في محبّتهِ = مابين مفتخرٍ يشدو و مًُقتربِ


سَلِ العلوم َهل الأفكارُ تعرفها ؟ = لولا وجودك َلم تسلمْ من الوصبِ

لكلّ ذي قلمٍ في الناسِ موهبةٌ = وقلّما جاء بالإنصافِ لا الكَذِبِ

فليت شعري أناخوا كلّ راحلةٍ = مع الركائبِِ عند الكوثر ِ العذِبِ


بثّوا رواياتَ لمْ نسمعْ بها أبدا = ضعيفة ً ببيان ِ القولِ والعصَبِ


تبدو لعينيك أبراجاً مُشيّدةً = لكنّها بأساسِ الرملِ في اليبَبِ


قدْ سدّدَ اللهُ أقواماً لجنّتهِ = مِن المحبةِ للأطهار ِ والنُجُبِ


ليتَ الجميعَ إلى الأطهار قدْ ركنوا = وغابَ عنها لئيمُ الأصلِ والعَقَبِ


تبدو سريرتُه خبثاً وكمْ مُلئتْ = من أول الدهر ِ بالأحقادِ والثَلَبِ


وشاقني بفناء الدارِ فاجعةً = على الكرام ِ فلم ْ ترحل ْ ولم تغِبِ


فليت َ نازلة ً في بيت فاطمة ٍ = مِن كاشحٍٍ فاسقٍ يرنو إلى اللقب ِ


أصابَ فاعلُها كلَّ القلوبِ وعن = قلبِ البتول مضى دهراً ولمْ يَؤُبِ


ولستُ أعجبُ مِن فعل الطُغاة ِ وهلْ = مِن اللئام ِسوى التضليل ِ والسَّلَبِ


تقاعس َ الجمعُ حتى لا وفاءَ لهم ْ = مافيهُمُ غير مجبولٍ على الطّرَبِ


قومٌ إذا وجدوا في المالِ غايتهمْ = قادتْ سفينَتَهُمْ حمالةُ الحطبِ


أمّا سفينتنا فاللهُ حافظُها = مِن كيدِ هندٍ ومِن رجسٍ بمُقترِبِ


وقدْ قصدتُ بيوتَ الآلِ مُرتجياً = خير َ الديارِ بقلبي ساعةَ الكُرَبِ


ناديتُ فاطمةَ الزهراءَ سيّدتي = في ليلة الهمِّ والأحزانِ والنّوَبِ


حتى يُعجلَ للمَهْديِّ طلعتهُ = وقدْ أعدَّ سيوف َ الثأرِ للطلَبِ


يابنتَ خيرِ رسولٍ في الورى لكُمُ = مرثيةٌ ، وبها أرقى على السُّحُبِ


لا أكتبُ الشعرَ إلاّ في محبّتكمْ = فهْوَ السبيلُ إلى الآمالِ لا الجَدبِ


أرى البقيعَ يئِنُّ اليوم في كدَرٍ = مِن ضربةِ الدهرِ لا مِن حالةِ الوَصَبِ


حتى وقفتُ على التاريخِ أسألَهُ = فما حصَلْتُ على التقرير ِ والطّلبِ


ياناقل َ الزورِ لا نلتَ الرضى أبدا ً = أنت َ الكتابُ تساوي الدرّ بالخشبِ ؟


فكيف يرقى إمامُ الزورِ منبرَهُمْ = عن فلتةٍ ونسيتَ الحقَّ عن كثَبِ


وكيف تنجو عذاباً أمةٌ غدَرَتْ = بأفضل ِ الناسِ مِن فُرْسٍ ومِن عُربِ


فكلّما برَزَتْ طخياءَ عندهُمُ = أذاقها سيف ُ حامي الدين ِ بالعطَبِ


حتى إذا لم يدعْ للكفر بارقةً = ولا بذاتِ فصيل ِ الأدبب ِ الخَبَبِ


تفرّق الناسُ حتى لاوفاء لهمْ = إلاّ على الغدْرِِ مِن نذلِ ومختلِبِ


سمّوا الزّكيَّ وخانوا عهدَ سيّدَهُم = وأذعنَ الجمعُ مأمورا ً مِن الرُّقُبِ


حتى إذا كَمُنَت ْ للدين قادتُهُمْ = وعاجلتهُ بغدرٍ غير مُحتسَبِ


تقدّمَ السبطُ بالأصحابِ مُفتخراً = وظلّ يروي جذور َ الدين ِ بالقِرَبِ


يُفاخرُ اللهُ أملاكَ السماءِ بِهمْ = لمّا تسابقتْ الأنصار ُ للرُّتبِ


لولاهُ لمْ نر للإسلام مأذنة ً = ولا اقتفى نفرٌ إلا إلى الصُّلُبِ


لاتلتمس أملاً إلا بركبِهُمُ = فالناسُ في سفنِ الأطهارِ لم تخبِ


أبو حسين الربيعي 9/5/2009 السبت – دبي


من مواضيع : سراج الربيعي 0 لعمرُكَ في الشآمِ لنا مقامٌ
0 بأبي الذي وَهَبَ الحياةَ إلى الورى
0 فامددْ يمينَكَ سيّدي بيميني
0 فخذ قولي وكنْ رجلاً تقيّاً - إلى النواصب
0 أنت الولي من السما والأوحدُ - غديريه معارضة
رد مع اقتباس