[سيد احمد العباسي]

اشكر جميع الاخوات الفاضلات والاخوة الاكارم وخاصة اخي الفاضل ابن الجنوب . وشكرا لكم مرة اخرى لمروركم على الموضوع .
بكل اسف اشعر بحزن شديد وانا اقرأ تعليقاتكم التي تحز القلب لمرارتها . واشعر بحبكم للعراق واهل العراق . وان كنت مثلكم متابعا لكل مجريات الامور ولكن قد يخفى علي الكثير منها لارتباطاتي الكثيرة . ولكنني وجدت منكم حرصا على قول بعض الحقائق حتى ولو كانت مرة .
وانني متأكد يوجد عند الكثير منكم معلومات كثيرة وانا معكم ولكن حرصا منا على وحدة العراق قدر مانستطيع . وان كان الكثير ممن هم في الحكومة لايفكرون مثلنا . ولكن لايجب ان نعطي المجال للكثير من اعداء العراق بكشف عوراتنا اكثر من هذا . وفي نفس الوقت الذي نحبذ ان نكشف هذه العورات ولكننا نتأنى ونصبر ونضمد جراحاتنا قدر المستطاع ولسان حالنا يقول لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم .
لااخفي عليكم امتعاضي الشديد مما يجري في أروقة وصالونات الحكومة وخارجها ولكن ماباليد حيلة ونحن امامنا اعداء شرسين جدا وارهابيين يتغذون من لحوم اكتافنا وقد قطعوا عهدا مع علماء التكفير وحكام بعض الدول العربية ان ينالوا منا في كل فرصة ولكن بفضل الله ورعايته سوف يكون لهم ابطال العراق المخلصين وليس الفاسدين بالمرصاد .
نحن نتفق جميعا ضد من لايضع العراق نصب عينيه وفي قلبه . ولانختلف حول الذين اسرفوا في غيهم وسرقوا خيرات العراق . ولاشك بأن الحملة التي اطلقها اخيرا السيد رئيس الوزراء ضد المفسدين والفاسدين ومن تسول لهم انفسهم الضعيفة بأن يمدوا ايايديهم القذرة على المال العام سوف يضرب عليهم بيد من حديد من قبل الدولة وسوف تتم محاسبة المقصر . وقد يكون هناك شخص ما ينتحل صفة اقارب رئيس الوزراء ويعلم الله من يكون هذا الشخص وماهي نواياه ومن الذي يساعده على هذا الفعل المريض الذي لايرتضيه انسان نزيه . ولكن يااخي العزيز انها النفوس الضعيفة .
واحب ان ازيدك علما اذا سمعت اوقرأت عن مؤتمر اقيم اخيرا في بغداد وتطرق الى عدة قضايا برعاية رئيس الوزراء حضره عدد كبير من الصحفيين . وكانت هناك اسئلة كثيرة من ضمنها سؤال اتهم فيه ابن المالكي احمد بشراء فندق في سورية بملايين الدولارات . فما كان من المالكي الا ان اجاب بتؤدة وبكل هدوء سوف تسمعون اكثر من هذه الاتهامات . واضاف اذا صح هكذا خبر فأنا المسؤول وتستطيعون ان تحاسبوني شخصيا . هكذا كانت اجابته بكل ثقة .
ولكن النار تأكل في الهشيم وانت تعرف ذلك سيدي الفاضل . فالكثير من الحاسدين والمبغضين لشخص رئيس الوزراء لايروق لهم انجازاته التي حققها . رغم اننا نقول ونؤكد كذلك توجد اخفاقات واخطأء لاحصر لها .
ونأمل ان تكون حملة القضاء على الفساد الاداري هي بداية الغيث وليست الاخيرة لان الفساد الاداري موجود في كل الامم ولكنه يقل حسب رقي تلك الدول وماوصلت اليه من جهود كبيرة في القضاء على مثل هؤلاء الذين ليس لهم ذمة وضمير واخلاق الانسان السوي الذي يعرف الحق من الباطل . ولكنهم جلبوا على الفعل الجبان والعمل الغير شرعي بكا صفاته . والغير قانوني بكل انواعه واستغلال المناصب من اجل سرقة قوت الآخرين . ولذا توجب تربية كل شخص على مبدأ الوطن اولا واحترام المال العام ثانيا .
وفي الحقيقة نحتاج هذه الايام في عراقنا الجديد شيء اسمه بناء الانسان . وهذا يتطلب من الجميع جهود استثنائية ومكثفة للحد من هذه الظاهرة السلبية .
ويحتاج منا الشدة ثم الشدة ثم الشدة ولاتهاون في محاسبة المقصرين . ويحتاج منا التصميم على قهر من يتسببون في الفساد الاداري في كل انحاء العراق .واذا كانت العزيمة صادقة في محاربة ( حيتان ) العراق . سوف تظهر النتائج باهرة ومشرفة ان شا ءالله . وسوف تضرب الدول بنا الامثال في هذا الباب حصرا على هذا التحسن الايجابي وليس العكس . نأمل ان يتم ذلك ولاتكون هذه المرة اضغاث احلام . واحب ان اشكركم اخي ابن الجنوب لمداخلتكم ووجودكم بيننا وارجوا ان ارى لكم مشاركات اخرى في مواضيع قادمة جديدة ان شاء الله .
تقبلو تحياتي واحترامي .
ودمتم بخير وعافية .