|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 27899
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 8,688
|
بمعدل : 1.46 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نسمات شرقية
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
بتاريخ : 16-05-2009 الساعة : 04:43 PM
شهد شاهدٌ من أهلها
باتريك رينولدز أول شخصية بارزة أتت من عالم صناعة السجائر لتدير ظهرها لصانعي السجائر. فباتريك هو حفيد مؤسس شركة آر جي رينولدز لصناعة السجائر الشهيرة، و مع ذلك كان اثنان من منتجاتها (سجائر كامل و سجائر وينستون) هما ما قتل أباه و أخاه الأكبر. منذ أول مرة ألقى فيها خطاباً في الكونغرس عام 1986، اعتبر باتريك بطلاً قومياً ناضل من أجل مجتمع خالٍ من التدخين. و في خطاباته الحية أمام الجامعات، و المدارس المتوسطة و الثانوية، و ببيعه أكثر من خمسة آلاف نسخة من أشرطة الفيديو التوعوية، أوصل باتريك رسالته لما يربو على المليون شاب بحديثه عن مخاطر تدخين التبغ. كيف حدث ذلك؟ يقول باتريك: " انفصل والدي بالطلاق منذ كنت في الثالثة من عمري، و لستة أعوام طوال لم أرى والدي. و ككل الأطفال، كنت أحتاج إلى وجود أبي معي، ليرعاني و يشاركني كل لحظة في طفولتي, كنت أتمنى وجوده في مباريات كرة القدم، ليربت على كتفي قائلاً: "لقد أحسنت صنعاً يا بني، أنا فخور بك." كنت أحتاج إلى حبه و حنانه، و توجيهه وتشجيعه... لقد كان من المؤلم فعلاً افتقاد كل ذلك.. في بعض الأوقات كنت أشعر بالغضب حيال ذلك، و أحياناً كنت أشعر بالحزن و بالخوف بدون أبي. لست سنين طويلة افتقدته بشدة. و عندما أصبحت في التاسعة، خطر ببالي أن أكتب له رسالة ، فكتبت الآتي: " أبي العزيز.. أود أن أراك. أين أنت؟..." لقد كان أبي مسافراً في تلك الفترة، و بصورة مدهشة أعيد إرسال رسالتي سبعة مرات من مدينة إلى مدينة و بمعجزة وصلت إلى يديه، فأرسل يطلب رؤيتي. أذكر اللحظة التي استلمت فيها رسالته، لقد كنت أقفز فرحاً. و عندما جاء اليوم المنتظر، و أدخلت إلى حجرته، أصابني حزن شديد لرؤيته مستلقٍ على ظهره وهو يجاهد ليتنفس. لقد كان يحتضر بسبب إصابته بمرض الإمفزيما، نتيجة تدخينه للسجائر التي كانت سبب ثراء عائلتنا. لم يتسنى لي زيارته بعد ذلك سوى خمس مرات، كانت حالته تزداد سوءاً في كل مرة، و كان المرض يشتد عليه، و كان يعد اللحظات المتبقية له ليبقى على قيد الحياة. توفي والدي بسبب التدخين و أنا في الخامسة عشرة من عمري. لهذا السبب اخترت أن أدير ظهري لتجارة عائلتي. و لهذا السبب قررت أن أكرس حياتي لمحاربة التدخين و توعية أبناءنا و بناتنا لأضرار التدخين ....
|
|
|
|
|